صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

((فضوها سيرة فالصلح خير))

372

نقطة … وفاصلة
يعقوب حاج أدم

((فضوها سيرة فالصلح خير))

 

– سبعة أشهر عجاف مرت منذ أنطلاقة الحربح العبثية المجنونة في منتصف شهر ابريل الماضي فقدنا فيها مئات الارواح بل الألاف .. سبعة أشهر مرت والحرب لاتزال مشتعلة أوارها في بلادي المنكوبة … سبعة أشهر وقد تحطمت كل البنيات التحية وهدمت صوامع وزلزلت اراضي وأصبح معظم السكان بلا مآوى وباتوا في العراء بعد ان عاث الطيران الحربي فساداً وخرمجة في معظم العمارات الشاهقة بالضرب العشوائي الذي لم تسلم منه حتى بيوت الله بين قصف طائري ودانات عشوائية يطلقها عديمي الضمير من الدعامة والجنجويد … سبعة أشهر ولاتزال أكثر من خمسة مليون أسرة مشردة في فيافي الارض واصقاعها داخل حدود الجمهورية وخارج حدودها .. سبعة اسهر ولاتزال المدارس والجامعات مغلقة ولاتزال الشوارع خاوية كفؤاد أم موسى وبرغم كل ذلك وبرغم كل المآسي والألام والحزان التي كست كل الوجوه فبرغم كل ذلك لاتزال الحرب مستعرة ولاتزال أصوات الرصاص والقنابل تملأ الطرقات وتصم آذان من بقى صامداً في بعض اطراف العاصمة الكئيبة والتي تحولت إلى مقابر من دون سكانها تحت الارض او فوق الارض،،

– سبعة أشهر مضت فلا انتصر الجيش وكبح جماح الجنجويد الطامعين ولا نجح الغزاة في الوصول لمبتغاهم في أستلام السلطة وطرد الفلول على حد تعبيرهم إذن فماذا ننتظر بعد ذلك؟؟ وهل ستبقى الحرب مفروضة علينا كشر لابد منهم لنساهم في حصد المزيد من الارواح أم ان العقلاء من الطرفين سيذعنوا لصوت الحق ويستجيبوا لكل النداءات الأنسانية التي انطلقت من هنا وهناك تنادي بصرورة وقف الاقتتال وتغليب المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة ووضع أسم السودان وأنسان السودان فوق كل أعتبار والعمل على تجسيد العملية الديمقراطية التي ضحى الشعب السوداني من أجلها بالمهج والارواح .. أنني ارى بأن هذا هو الخيار الأمثل فالصلح خير ولنعمل سويا على ايقاف نزيف الحرب وحقن الدماء وليس من العدل في شئ ان يقاتل السوداني اخاه السوداني فنحن لسنا مثل أخوتنا الفلسطينيين الذين يحاربون عدو الله من اليهود الغاصبين ولكننا على ماذا نتقاتل ونحن ابناء جلدة واحدة فالمنطق يقول بأنه يجب طرد الغزاة من الجنجويد الذين تم تجميعهم من دول النيجر ومالي وتشاد واثيوبيا وغيرها من دول الجوار وبعدها فلننظر لوطننا الذي انهكته هذه الحرب الطاحنة التي قضت على الأخضر واليابس،،

((دبوس))
– مسجد أبن عمنا حمدنا الله عبد الغفار في حي ودعجيب جنوب الخرطوم تم تهشيمه بالكامل بعد أن وقعت عليه دانة طائيشه حطمت كل جدرانه وسقفه في منظر محزن جعل مواطني الحي يتحسرون علي ذلك البيت العامر من بيوت الله والذي كان ملازا لكبار السن الذين ليست لديهم المقدرة على تخطي شارع الظلط وصولاً للمسجد الكبير في حي ود عجيب والذي يقع شرق الظلط وراح ضحيته عدد من المصلين الذين تعرضوا للحوادث المرورية التي أودت بحياة الكثير من المصلين الذين يقطعون الشارع لاداء الصلاة ولاندري إلى اين ستقودنا هذه الحرب العبثية الملعونة والتي قضت على كل جميل في وطننا الغالي،،

((فاصلة …. أخيرة))
– لانريد مزيد من الحروب ولانريد مزيد من الدماء فكفانا مافقدناه من رجال وأمهات وشيباً وشباباً وأطفالاً وبنيات تحتية فليس من العدل في شئ أن تستمر هذه المعركة التي هي في غير معترك فهي معركة مصطنعة ابطالها معروفين فلتعملوا على حقن الدماء وايقاف نزيف الحرب والبدء في عمليات البناء والتعمير لأصلاح كل ماافسدته الحرب العبثية الملعونة فقد اجرمتم كثيراً في حق السودان الوطن الواحد فهو لايستحق منكم كل ذلك العقوق والنكران فهو الوطن الذي اعطاكم اسمه وعرفكم بالعالم فهل سيكون جزأهو كل ذلك الخراب والدمار … اتقوا الله ايهاالساسة في سودان العز والكرامة فقد بلغ منه اليأس مبلغه وأنتم سادرون في غيكم وكأن الأمر لايعنيكم لا من بعيد ولا ن قريب ولن نقول سوى لك الله ياسودان من جور ابنائك الذين مارسوا معك كل انواع العقوق بشتى ضروبه!!!!!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد