صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فوز مفخخ

21

نبض الصفوة
امير عوض

فاز المريخ علي خصمه اليوغندي (فايبرز) في المواجهة الأولي علي ملعب الأحمر بهدفين مقابل هدف للضيوف.
هدف الخصم عقّد نتيجة الجولة الأولي.. و الفوز المريخي في الختام يبقي فوزاً مفخخاً يسهل تعويضه في يوغندا ما لم يلعب الفريق بإستراتيجية تراعي الجوانب الدفاعية و لا تهمل الجانب الهجومي لأن الأفاعي يكفيها هدف واحد نظيف لتتأهل علي حساب المريخ.
شوط أول سلبي من ناحيتي النتيجة و الأداء.. لم يقدم فيه المريخ ما يشفع له بالفوز حيث ظهر الفريق متباعد الخطوط مع عدم القدرة علي السيطرة علي خط الوسط.
الفريق اليوغندي دخل المباراة بتكتيك عالي و ضغط هائل علي حامل الكرة مما أثر علي مستوي التمرير بين لاعبي المريخ فلم نشاهد ثلاث تمريرات صحيحة متتالية إلا فيما ندر.
بكري المدينة أكثر من النزول لمنتصف الملعب طلباً للكرات و شكل خطورة واضحة علي دفاعات اليوغندي التي تفككت من بينيات بكري لزملائه و تمكن بيبو من أحدها من نيل ضربة جزاء في الدقيقة (34) قبل أن تضيع من نفس اللاعب.

في الشوط الثاني إزدادت ثقة الضيوف و ألتزموا بالجوانب الدفاعية فقط ليتحكم المريخ في رتم الأداء علي طول و عرض الملعب و نتيجة لهذا الضغط المتواصل أكثر لاعبي فايبرز من السقوط و إدعاء الإصابات بدون أن يجدوا الرادع المناسب من الحكم الجزائري الذي تحامل علي المريخ بصورة غريبة.
الزولفاني دفع بالتش بديلاً لحمو و بسومانا بديلاً للتكت من أجل إنعاش منطقة الوسط و تحرير لاعبي الطرف هجومياً لتبوح المباراة بأسرارها في الخواتيم عبر الضغط المتواصل الذي نتجت عنه ضربة جزاء جديدة نفذها العقرب في الدقيقة (84) علي يسار الحارس اليوغندي.

المباراة دانت للمريخ بعد الهدف ليتمكن التاج ابراهيم من إيداع الهدف الثاني مستفيداً من عكسية ميدو و هنا كان يتوجب علي لاعبي المريخ قتل المباراة بعد حسمها بصورة مريحة و للأسف فقد سمح لاعبوا المريخ لخصمهم من خطف هدف في زمن قاتل و بصورة عجيبة!!

حكم المباراة لم يمهل المباراة كثيراً بعد أن باحت بأهدافها و منح الفريقين أربع دقائق فقط كزمن ضائع و هو أقل بكثير من الزمن الذي قضاه لاعبي الخصم علي أرض الملعب.
عموماً فالمباراة إنتهت بخيرها و شرها و بات مطلوباً من لاعبي المريخ بذل المزيد و المزيد من الجهد في يوغندا من أجل ضمان الإستمرار في بطولة أبطال أفريقيا.
نبضات متفرقة
بكري المدينة كان نجماً فوق العادة خلال دقائق المباراة.. العقرب هاجم بقوة و أبدع في صناعة اللعب من وسط الملعب.
النعسان تحرك كثيراً و قاتل بشراسة وسط مدافعي الأفاعي الذين إمتازوا عليه بأجسامهم الهائلة.
ضياء الدين قاتل وحيداً في خط الوسط و محمد الرشيد أكثر من التمريرات الخاطئة و التكت أدي المباراة بلياقة بدنية ضعيفة فظهر بحالة يرثي لها.
منجد يحتاج لتدريبات و قبلها تعليمات صارمة بعدم تكرار الخروج من مرماه في كل الكرات.
الجس يحتاج للعب بشراسة أكثر فالطريقة التي يلعب بها تغري مهاجمي الخصوم بالمرور عبره.
يفترض أن تظهر خبرات لاعبي المريخ بعد إحراز الهدف الثاني و إقتراب إنطلاق صافرة النهاية.
لاعبوا المريخ دخلوا في حالة تقاعس عجيبة بعد الهدف الثاني و الدفاع الأحمر مع الحارس منجد يتحملون مسئولية هذا الهدف الحارق.
فريق تأخر في إحراز الأهداف و تلطفت به الأقدار بهدفين في آخر الدقائق و مع ذلك يظل لاعبيه في حالة إندفاع للأمام علي حساب الواجبات الدفاعية!!
هدف الأفاعي سيضاعف من مهمة المريخ في مباراة الردّ بالإضافة للصعوبات التي وضعها الإتحاد العام الذي يصّر علي إرهاق ممثل السودان الأول أفريقياً.
لجنة باني قررت عدم تأجيل لقاء الأمل (بالرغم من موافقة إدارته) و المريخ سيلعب في عطبرة في الأول من ديسمبر قبل أن يطير ليوغندا.
إتحاد شداد لا يهتم كثيراً بأنديته.. و لجنة باني التي أجلت عشرات المباريات للهلال في الموسم السابق تتماوت الآن و كأنما يلعب المريخ بإسم وطن آخر.
نبضة أخيرة
فوز.. و لكن.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد