* في كرة القدم ربما يكون التقدم بفارق هدفين في مباريات الذهاب هي أخطر نتيجة، لأن الفريق يأتي بعدها عادة مطمئن ومستكين بعض الشيء ومطمئن للفوز ولا يستفيق إلا بعد أن ينقلب الحال إلى تعادل أو خسارة، وهذا ماشاهدناه كثيراً وكانت وبالاً على أصحابها.
* من هنا تكتسب مباراة الإياب غداً بين الهلال والنجم الساحلي بالسويس أهمية قصوى قد تتحقق فيها مقولة”أخطر نتيجة”لأنه لم يمض منها إلا شوط واحد والفريق الهلالي وبعد ان تخلف في الذهاب بثلاثة اهداف مقابل هدف وكان بإمكانه وخلال 25 دقيقة من الشوط الثاني ان يقلص النتيجة ويسجل تباعاً وسط غيبوبة وذهول النجم، بل وصار مهيئاً ليس للتعادل فحسب ولكن لقلب النتيجة إلى فوز صريح وكبير لولا فقدان التركيز وأخطاء التحكيم القاتلة وسنحت للأزرق فرصة تسيير دفة المباراة وفق ما يشتهى حتى لو كان الفريق المقابل بطلا يلعب بين ارضه ووسط جمهوره ويضم خيرة لاعبي وأفضل المحترفين فيه، فالكرة لا تعترف بمن يتقدم فقط ولكن بمن يقاتل للوصول الي هدفه المنشود حتى الرمق الاخير
* الهلال والنجم الساحلي في خطوة ما قبل النهائي وبينهما أكثر من احتمال متوقع التعادل والفوز بفارق هدف أو بالنتيجة ذاتها، وكل السيناريوهات تداعب الخيال ويمكن للإرادة والروح العالية أن تترجمها واقعاً على أرض الملعب فمن سجل الثلاثة قد يعجز عن تسجيل هدف وقد لا يستطيع حماية مرماه من ثلاثة كفيلة بتأهل خصمه، ولم لا يفعلها الهلال وقد سجل مثلها في مباريات عديدة وفي اصعب الاوقات
* الهلال قادر على العودة للمنافسة والقتال حتى الانفاس الاخيرة من انفاس البطولة ولا تعني خسارته شوطاً أن يسلم أحد بوداعه لها أو عجزه عن التأهل رغم صعوبة المهمة التي اجبرته اياد خفية ان يلعب خارجه ملعبه في ارض الكنانة امام منافسه .
* نتمنى ان يضع فتية الهلال كل الجماهير التي تنتظر لحظة الفرح في قلوبهم والعودة ببطاقة التأهل امام النجم الساحلي ورد الظلم الذي تعرض له من الاتحاد الافريقي والتحكيم الي انتصار مؤزر نتلاحم بها بجانب ثورة الشباب المجيدة ببلادنا العزيزة في تلك الايام المباركة
اخر الاسوار
* الكوكي اذا اراد مباغتة خصمة عليه بعدم الاندفاع وانتظار لاعبي النجم تحت الدائرة التي تخص ملعبه ومن ثم مباغتة الخصم بالهجمات السريعة عن طريق الاطراف حتى يتحقق النصر المنتظر للهلال من تلك الجمل التكتيكية المرسومة للمدير الفني
