صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قبل الكارثة

21

خارطة الطريق
ناصر بابكر

* والبعض يمكن أن يري أن الكارثة حلت فعلاً بفقدان البطولات المحلية لعامين متتالين والفشل لعامين في بلوغ نهائي كأس السودان، وإن كانت تلك الحقيقة المؤسفة والواقع المحبط يمكن أن يطلق عليها وصف الكارثة، فإن الكارثة الأكبر والأسوأ هي أن يتواصل هذا الأمر في الموسم القادم وأن يستمر غياب النادي الكبير عن البطولات لعام ثالث توالياً.
* ولتفادي السيناريو أعلاه، فإن المطلوب التخطيط منذ وقت مبكر جدا للموسم القادم والإهتمام بالتفاصيل صغيرها قبل كبيرها وعدم إهمال أي ملف من الملفات سيما المتعلقة بتجهيز فريق الكرة بصورة مثالية للموسم القادم.
* ولكي يتم تجهيز الفريق بصورة مميزة، ينبغي البدء بالإهتمام بالعناصر المقيدة في الكشوفات حالياً، وعدم السماح لملف التسجيلات بالتسبب في إهمال ملف لا يقل عنه أهمية إن لم يكن يفوقه وهو (علاج العناصر التي تعاني من إصابات متفاوتة) وهو ملف يتطلب تكليف بعض أعضاء المجلس أو قطاع الكرة بمتابعته متابعة لصيقة مع طبيب الفريق وتجهيز الميزانية المطلوبة للعلاج فوراً وعلى وجه السرعة ودون إبطاء حتى لا يفقد المريخ أياً من عناصره الحالية في بدايات الموسم القادم.
* الحديث الذي أدلي به طبيب الفريق دكتور محمد كمال للموقع الرسمي أمس الأول حول وجود (14) لاعباً يعانون من إصابات متفاوتة ويحتاجون للخضوع إلى فحوصات دقيقة لتحديد طبيعة تلك الإصابات والعلاج الذي تحتاجه ومعرفة إن كانت إصابات بعض العناصر تستدعي العلاج بالخارج حديث مقلق ويحتاج للتعامل معه بجدية كاملة من قبل إدارة النادي.
* اعتماد الطاقم الفني على مجموعة محددة واستهلاكها عبر مباريات النصف الثاني من الموسم كاملاً وغير الحالة المتأخرة من الإرهاق التي أوصل لها العناصر الأساسية، فإنه كان سبباً في تعرض أغلب عناصر الفريق لإصابات متفاوتة والكل يعلم أن اللاعب المرهق بدنيا يكون عرضة للإصابات بشكل أكبر، مع الإشارة لأن هنالك مجموعة من العناصر ظلت تشارك في الجولات الأخيرة بعد التخدير، دون أن ننسي العنف الذي لجأت له أغلب الأندية لإيقاف خطورة الأحمر وهو سلوك قبيح متأصل وسط الأندية السودانية في التعامل مع المواهب بما يؤدي لفقدانها عبر خطر الإصابات.
* هنالك نقطة غاية في الأهمية ينبغي أن يضعها مجلس المريخ وتحديداً لجنة الكرة بالنادي في الإعتبار وتتعلق بتحضيرات منتخبنا الوطني استعداداً للمشاركة في نهائيات أمم أفريقيا للاعبين المحليين التي تقام في يناير من العام القادم، حيث تقرر انطلاقة تحضيرات صقور الجديان في الأسبوع من ديسمبر المقبل بالخرطوم على أن تنتقل يوم (12 ديسمبر) لمعسكر خارجي، وكانت الأخبار أشارت لأختيار أغلب عناصر توليفة المريخ الأساسية للمنتخب.
* وطالما أن أغلب عناصر توليفة الأحمر يعانون من إصابات متفاوتة ويحتاجون للخضوع لفحوصات دقيقة ومن ثم علاج من تلك الإصابات، فإن الوضع يفرض على لجنة الكرة بالمريخ برفقة طبيب الفريق التنسيق مع لجنة المنتخبات الوطني والطاقم الطبي لمنتخبنا الوطني لمتابعة تلك الفحوصات والوقوف على نتائجها ليتم على ضوء نتائج الفحوصات تحديد العناصر اللائقة طبياً للتواجد مع المنتخب وإبعاد العناصر التي تحتاج إلى علاج لفترة طويلة، مع ضرورة وضع لجنة المنتخبات الوطنية والطاقم الفني لصقور الجديان في الصورة سواء بشأن الإصابات أو بشأن الحالة البدنية السيئة لكل لاعبي المريخ جراء الإرهاق الذي تعرضوا له بعد أن شاركت مجموعة واحدة في كل الماراثون الضاغط في النصف الثاني من الموسم وبالتالي حتى من لم يتعرض لإصابة من تلك المجموعة يحتاج إلى راحة تامة لا تقل بأي حال من الأحوال عن إسبوعين قبل العودة للمشاركة في التدريبات من جديد، لأن أي لاعب من المجموعة التي أعتمد عليها محمد موسي في كل مباريات المريخ يشارك في تدريبات المنتخب منذ يومها الأول سيكون عرضة لخطر الإصابة خلال فترة تحضيرات صقور الجديان أو حتى في نهائيات الشان وبالتالي يمكن أن يفقده المريخ والمنتخب معاً في العام القادم.
* إن كان فقدان المريخ للبطولات عامين متتالين كارثة، فإن الكارثة الأسوأ ستكون فقدان خدمات المواهب الحالية في الموسم القادم جراء إهمال مسألة علاجهم سريعاً وجراء إهمال مسألة التنسيق مع الأجهزة الإدارية والفنية والطبية للمنتخب الوطني سواء بشأن علاج المصابين منهم وتقييم حالتهم قبل إختيارهم للمنتخب أو بشأن توقيت بدأ مشاركة المعافين منهم في تحضيرات صقور الجديان، وهذا الملف لا يقل أهمية عن التسجيلات إن لم يكن يفوقها، ومن الضروري أن توليه إدارة النادي عناية خاصة سيما وأن أغلب العناصر التي تعاني من إصابات حالياً ضحت من أجل الفريق بالمشاركة في الجولات الأخيرة تحت تأثير التخدير وحان الوقت الأن لعلاجهم، ولا ننسي أن العودة لسكة البطولات تحتاج إلى تخطيط مبكر وإهتمام بكل التفاصيل وشخصياً أقولها بالصوت العالي أن عودة المريخ للبطولات تبدأ بـ(ملف الإصابات).
* ألا هل بلغت .. اللهم فأشهد.

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

 لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

3,699 حملو التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

13230 حملو التطبيق

على متجر   mobogenie

 http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

5000+ حملوا التطبيق

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد