صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قرار قبول الطعون كان أخف ضررا…!

25

زووم
ابو عاقلة محمد اماسا

* إذا لم يدرك المفوض الولائي والوزير اليسع وحتى والي الخرطوم أنهم وبتعليق الفصل في الطعون المقدمة في سوداكال يذبحون المريخ ويلقون به في غياهب المجهول فذلك يعني أنهم لا يعرفون شيئا من أحوال الرعية، وأنهم يمسكون بملف ملغوم ولا يعلمون بمافيه، وكان الأفضل والأسلم لهم أن يقبلوا الطعون قفزا من فوق القانون ويظلموا آدم سوداكال ومجموعته فقط بدلا عن تعليقها لكي يقع الظلم على الشعب المريخي بأكمله.. فما أقسى أن نتركها معلقة.
* لقد تكالبت المحن على المريخ من كل حدب وصوب، والسبب الأساسي في تقديري تتحمله مجالس الإدارات السابقة لأنها أدارت شؤون النادي بطريقة جعلت العمل الإداري فيه قطعة من جهنم، برغم أن فكرة كرة القدم وإدارتها عملية في منتهى البساطة ولا تحتاج لمعامل كيمياء ومقاييس فزياء، ولكن لأنها في المريخ تختلط بالمصالح والأحقاد والدسائس والمؤامرات كان من الطبيعي أن تبدو وكأنها إدارة مفاعل نووية وليس نادي لكرة القدم والألعاب الأخرى.. وأنا أراهن في أي وقت أنه متى تفرغ الناس للهدف الأساسي وتنازلوا عن الأجندة الخفية والمعارك السخيفة التي تدور في الخفاء ستظهر النتيجة سريعا في حجم التطور الذي سيشهده المريخ..
* قضية الطعون زلزلت كيان هذا النادي العملاق وهددت مستقبله ووجوده في قيادة الكرة السودانية.. وربما تمخض عنها اسوأ حقبة في تأريخ النادي حتى لا يعتقد أن من يمسك بهذا الملف قد قدم خدمة للمريخ..!
* هذه القضية دليل جديد على أن التدخل الحكومي غير إيجابي في الرياضة، وأن ضرره أكثر من نفعه حتى وإن كان مجموع الأموال التي خرجت من القصر للمريخ أرقاما تناطح العشرين مليارا، ففي النهاية هاهو المريخ يسبح في عشرات المليارات من الديون وحزم من المشاكل لا تكاد تنتهي..
* هي عملية إنتخابات يتقدم لها الناس على ضوء قوانين وتشريعات موجودة يلجأ إليها الناس كلما تشابكت أهدافهم واختلفوا في الممارسة ويأتي الفصل بالقانون شيئا حضاريا يزيد مجتمعنا تماسا وقوة، ولكن ماعايشناه خلال أزمة نادي المريخ كان مظهرا غير حضاري عنوانه (الإجتهاد في وجود النصوص القانونية).. فطفق البعض يشرعون من رؤوسهم على أساس معلومات رشحت في المجالس نسبة عالية جدا منها خطأ، وحمل البعض الآخر أجندتهم وحشروها حشرا في أتون الأزمة.. ونحن نعرف أن البعض حانق على محمد جعفر قريش لأسباب شخصية فوجد ضالته في هذه الأزمة فحمل عصاه وخرج ليضرب مع الآخرين.. حتى بدا الأمر وكأن قيامة المريخ قد قامت والكل كأنهم (حمر مستنفرة.. فرت من قسور ة).
* أزمة المريخ مصنوعة بإمتياز ضلع فيها من تركوا القانون جانبا وبدأوا يجتهدون لابعاد رئيس كان بوسعهم إستخدام قوة السلطة لإقصاءه قبل أن يفوز بالتزكية وتتحول قضيته لقضية رأي عام واهتمام غير محدود.. ومع ذلك يطالبون سوداكال بالدعم دون مراعاة لأنه ظلم.
حواشي
* كيف يطالبون الرجل بمواصلة الدعم بينما تفوح رائحة شواء جلده في المكاتب والصحف وكل يوم يجردونه حتى من آدميته.. بالله عليكم.. أهذه عدالة؟
* معروف أن كل مجالس إدارات المريخ كانت تقوم ومازالت على الرئيس كدعامة أساسية، وأوضاعه المادية وعلاقاته هي التي تحدد نجاحه من فشله.. فكيف ندفع مجلسا بلا رئيس وننطالبهم بالنجاح…. كيف هذا… وكيف يستقيم أن تقيد إنسانا وتلقيه في النيل وتطالبه بالسباحة للخروج والنجاة.. كيف؟
* قضية الطعون في الظروف الطبيعية لا تستغرق أكثر من يومين.. ولكنها تأخرت إمعانا في الإضرار بالمريخ وكما ذكرت آنفا كان الأشجع إصدار قرار ظالم بقبول الطعون.. وكان الظلم سيقع على سوداكال ومجموعته.. أما الآن فقد وقع الظلم المدمر على المريخ.
* غضب عارم وحنق مكبوت على أسلوب معالجة هذا الملف لأنه استصغر المريخ وتجاهل شعبيته وقواعده.
* من مخاطر ما يحدث أنه فشل كبير في التعاطي مع ثمن التحول الديمقراطي… وقديما قالوا أنها كالحرية.. نور ونار.. وكان يجب أن نتحمل نارها لكي ننعم بنورها.
* يطالبون الرجل بالدفع بسخاء ومنافسة الهلال في التسجيلات المليارية بعد أن قالوا كل شيء ولم يتركوا شيئا للغد.. يريدون أن ينجز ملف التسجيلات من أجانب ومحليين ليأتي السيد المفوض ببساطة ويتلو قرارا لم يتخذه بقبول الطعون.. السيناريو واضح والمفوضية والوزير الولائي يتحملان مايحدث للمريخ.
* تأريخيا لم يبلغ دعم شخص لمجلس الإدارة المليارات إلا بحساب أصابع اليد الواحدة.. وقد دعم الرئيس المنتخب مع آخرين للتسيير والسفر وغيرها من مصروفات.. ولكن ليس منطقيا أن يستمر…. كما أنه ليس منطقيا أن ينتظر ملف صغير وواضح مثل الطعون كل هذه الفترة دون حسم.
* أطول فترة تستغرقها قرار حسم طعون في تأريخ الرياضة.. وأراهن أن إمتدادات القضية ستكون أمر على المريخ.. فهنالك استئنافات ستقدم… ومراحل تقاضي سيستمر طويلا..وهذا يعني أن المريخ لن ينتخب مجلسا في القريب، وربما أدت التداعيات لإقصاءه من المشاركات الخارجية.. لأنه لن يكون محترفا ولن يحصل على الرخصة..!

 

 

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details…

13230 حملو التطبيق

على متجر mobogenie

http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-357365…
5000+ حملوا التطبيق

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد