صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قسمة ضيزى

30

وكفى
اسماعيل حسن

* رغم إتزاني.. يختل توازني وأنا أقف بين يدي الدهشة والألم…
* الوجع والقوة…
* الأمل والخوف..
* بذات اللحظة وأنا اترقب حال المريخ.. وأرتقب ما تفصح عنه حالك الساعات القادمات..
* أعترف أن ثمة حروف تسوق قلمي دون مقاومة؛ طالما كان المقصد والمراد الأحمر الجبار.. والحقيقة أني أحتاج إليه أعظم مما أبدو.. وأكثر مما تظنون..
* لا أدري لِمَ جال بخاطري ابن خلدون وحديثه عن انهيار الدول؟؟!!
* ربما لإحساس بأن كورالا من النشاز سيظهر مقبل الأيام… وكذلك المنافقين والمتسولين والكتبة وقارعي الطبول والمتفيقهين (أدعياء المعرفة) والانتهازيين..
* بل وأخشى على مريخنا حتى من عابري السبيل ، مضيعين لملامح الأحمر الحسن.. لتعود من جديد الوجوه المريبة.. ويصبح الانتماء إلى الغوغائية أشد التصاقا بوجهنا ذي اللونين.. وتكثر النصائح بألوان القاصي والداني.. لتُحاك الدسائس..
* عندها أستاذي سماعين يضيع صوت الحكماء في ضجيج وخواء الخطباء..
* رفقا بنجم السعد وبالمتأثرين المتألمين الحالمين بكوكب أحمر عال.. وتباً للمتذبذبة قلوبهم.. المتغيّرة والمتبدّلة أحوالهم بعد كل مباراة.. المتقلبة امزجتهم عند الكسب والفقد!!!!
* هذا الضيق الذي يلازمنا (عمداً) سينفرج..
* وهذا المضيق الذي نعبره في كل نسخة محلية، ليس هدفنا ولا مبتغانا..
* ثمة محيط أفريقي ينتظرنا….
* فيه ترسو بارجة مجدنا من جديد.. ندخله ونحن العارفون المتوجون المقلدون بذهبه.. إنه اصلنا وقديمنا وقادمنا.. ولكن من يقنعهم وعوائقهم التي لا تثمر ولا تغني من جوع..
* هذه المرة صدقاً أرجو ألا نكتفي بمشاطرة وقراءة وتحليل نظرية التآمر علينا.. بل نعمد إلى فك ضفائر الخبث التي تغطي رأس منظومتنا الكروية التي غطاها الشيب الأبيض دون وقار..
* ومهما حاول إنسان المريخ تفهم جوانب تعقيدات وتداخلات مشهد العلاقة بين (الأبيضين)، العلاقة المرضية الغامضة ، فإنه لا يستطيع تجنيب نفسه مشاعر المرارة والغضب.. مشهد متعايش بقبول ورضاء.. بل وأراه بحميمية العاشقين..
* على مرّ العصور والحقب كنا وسنظل النوتة الموسيقية الوحيدة في سفر التفرد الإقليمي ، على الرغم من صوت الطبول الذي يغطي على كل شيء محلياً.. دائماً متصالحين مع قدرتنا الموثوقة والواثقة من أحداث تغيير في مجرى النهر الجارف ، رغماً عن العمر المتقدم المرتبط بالمزايدة ولغة المصالح .. ليس لأنني أحلم بشباب أحمر وأصفر دائم ، إنما لأنني أتساءل دوماً عن طريقة تبقي كل مراحل دورينا الممتاز شيقة نظيفة..
* لكن هل يجدي التمني؟؟!!
* أصابني الملل صراحة في ظل شح فرص العدالة.. وضيق الأفق والانتماء..
* ببساطة… تدور الدائرة دون جديد…. إنها قسمة ضيزى.. هاشم أحمد محمد / مدير البرامج بالإذاعة الطبية/ الخرطوم..
* من المحرر: ويبقى السؤال الحبيب هاشم… من هم الذين يذبحون المريخ ضحى ونص النهار.. ويستبيحون دماءه.. ويمشون في جنازته ضاحكين في صمت؟؟؟!!!
* حقيقة لقد إختلط الحابل بالنابل.. وكثرت دموع التماسيح في ديارنا… وتهنا وتاه فريقنا في زحمة من الألوان والأشكال والصور.. مجنونة.. مخبولة… تزدان في ألق الدرر..
* ولكن بإذن الله غداً نعود كما نود.. والى ذلك الحين سيبقى المريخ هو المريخ مهما كان ويكون.. ويبقى الهلال هو الهلال مهما كان ويكون..
* وكفى.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد