صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قطاع الشباب..!!

344

زووم
قطاع الشباب..!!
* لم أدع شيئاً يفوتني في تفاصيل ما يحدث في قطاع الشباب السابق والحالي في المريخ، ومازلت أعتقد أن هذا القطاع الحيوي لا يجد الإهتمام الكافي من مجالس الإدارات على غير عادة الأندية الكبيرة، وغالباً ما ترخي المجالس قيود السياسات الخاصة بهذا القطاع فتصبح نهباً للأزمات والمشاكل والشائعات والإتهامات المتبادلة، في حين أن هذا القطاع قد شهد في حقب مختلفة ملاحماً من التضحيات، وعرفنا من خلال ذلك أسماء مؤمنة بفكرة ان التطور في كرة القدم يبدأ بهذه المراحل وما قبلها، وقدمت من منطلق إيمانها تضحيات كانت لتثمر لو انها وجدت مظلة تحتويها من مجالس الإدارات، ومقابل تلك القناعات كنت مقتنعاً بالتجربة أن معظم الإداريين الذين يدخلون مجالس المريخ لا يؤمنون بأن القطاع المقصود ممكن ان يكون خطوة في إتجاه تطوير اللاعب واللعبة، ويمكن أن تكون سبباً في إنطلاقة جديدة نحو مجد كبير، وقليل منهم من يحمل فكراً ورؤية تجاه هذا العمل، والأغلبية منهم لا يؤمنون بقطاع الشباب والناشئين كمكون مهم في نادي المريخ.. وهذا قصور معيب في فهم كرة القدم وعوالمها ووسائل تطويرها..!
* عندما أفرزت الإنتخابات فوز قائمة أبجيبين كان من البديهي أن يعاد تشكيل القطاعات وكل اللجان المساعدة على نحو يستوعب السياسات والرؤى الجديدة، وكنت من أنصار الإبقاء على عدد من أعضاء القطاع السابقين حتى يكونوا حلقة الوصل التي تحفظ ملامح السياسات الإيجابية التي كانت متبعة، ولتحاشي ويلات التغييرات الجذرية التي تأتي بآثار سالبة أكثر من الإيجابية، ومع ظهور معسكر الدوحة وإسباير ظهرت موجة من الإنتقادات العنيفة للقطاع وكيفية إختيار العناصر المسافرة وانتقادات أخرى كثيرة، ولكننا آثرنا الإنتظار لأن العبرة بالنهايات، وتابعنا تفاصيل الرحلة إلى الدوحة عبر مصادرنا هناك، وكان مبلغ سعادتنا تلك الحفاوة التي قوبلت بها البعثة من رابطة المريخ في الدوحة.. فهم في العادة يسعدون ويحتفون بكل نسمة تهب من الوطن بعبق المريخ وشعاره الأحمر الوهاج، لذلك كانوا متحفزين للإحتفاء بالمريخ، فضلاً عن أن الدعوة في حد ذاتها وفكرة أي شراكة مع أكاديمية عملاقة مثل إسباير يجب أن تسعد أي مريخي مهما كان رأيه، وأن أبسط الفوائد التي يمكن أن نخرج بها من مثل هذه الرحلات أنها تضعنا في المضمار الصحيح في سباق تطوير وتنمية المواهب وصناعتها، لأن الإكاديمية القطرية الآن تمثل قمة ما وصل إليه العالم الأول في تقنيات ومناهج صناعة كرة القدم.. وقديماً قيل: إتباع الفالحين فلاحة..!!
* حتى ولو كانت تلك المعلومات صحيحة، يجب أن نعترف بأن ما تحقق خلال هذه الرحلة يعد مكسباً عظيماً للمريخ، وفاتحة خير في المستقبل إذا قيض الله لنا مجلس إدارة يضع الأمور في نصابها ويقيل كل عثرات الماضي..!!
* حرصت على التواصل مع كل الأطراف والإستماع لجميع الآراء، من المنتقدين، وأصحاب القرار وأعضاء بعثة الشباب وأعضاء رابطة مريخاب الدوحة وفي مقدمتهم الربان الدكتور عمر أحمد عبدالحميد وأشرف محمد علي وعمر مايرنو وبقية الأعضاء الذين عبروا عن بالغ سعادتهم بما تم، وأنهم يستبشرون بمستقبل زاهر ينتظر هذا القطاع إذا حرص المجلس على تنفيذ ما تم إعداده من إتفاقيات تعاون وتفاهم.. وأظن أن في هذا الأمر مكاسب عديدة تستوجب ان نؤجل كل الآراء المخالفة حرصاً على تمكين هذه المكاسب وتوظيفها لأجل مستقبل أنضر للقطاع..!!
حواشي
* أن تكون لنادي المريخ إتفاقية تفاهم وفرص معايشة وعلاج للمصابين فهذا مكسب يجب أن يرتفع فوق كل الإعتبارات..!!
* قبل فترة لا تزيد عن شهر ونصف وفي هذه المساحة كنت قد تناولت إتفاقية سابقة بين المريخ والنادي العربي القطري العريق كانت قد أبرمت في عهد الرئيس الأسبق أسامه ونسي، ومع تتابع الأزمات والتغييرات دفنت تحت الأنقاض وغشيها النسيان.. ولكن بعثة فريق الشباب وبمساعدة رابطة الدوحة الفتيه نفضوا عنها الغبار وأعادوا تنشيطها لتكون قيد التنفيذ… وهذا مكسب آخر…!!
* عاد الفريق الأول إلى الخرطوم بعد شهرين قضاهما متنقلاً بين مصر وليبيا وتونس والجزائر، وسيؤدي مباريات في الدوري بدون نجومه الدوليين.. وأعتقد ان البرازيلي ريكاردو لم يبالغ في قرار خوض المباريات المحلية بدون الدوليين، فكشوفات الفريق ذاخرة باللاعبين المميزين ومن كان غير قادراً على خوض مباراة محلية فهو بالقطع لا يستحق البقاء معه..!!
* الوطنيون المتواجدون هنا لو دفع بهم ريكاردو في مباراة الزمالك القادمة لأدوا أداء مقبولاً ومشرفاً…!!
* في مراسم التوقيع على اتفاقية التفاهم بين المريخ والعربي القطري، كان الحضور من قبل نادي المريخ على مستوى الرئيس (أسامه ونسي) والأمين العام وقتها (اللواء حقوقي عامر عبدالرحمن).. وبما أن هذه الإتفاقيات ستوقع لاحقاً فنرجو من المجلس أن يولي الأمر إهتماماً يستحقه..!!
* من مصلحة المريخ أن يضع مجلسه ضوابطاً للتبرعات الجائرة التي يديرها أفراد خلال قروبات المشجعين.. وتقنين التبرعات على أن يتسلم كل داعم إيصالاً مقابل ما يتبرع به.. حتى يقطع الطريق على الأشخاص الذين يديرون هذا النشاط المشبوه ويتكسبون منه..!
* على مستوى السياسات.. حتى الآن الفشل يحيط بالمجلس إحاطة السوار بالمعصم.. وكل الإعتماد على تحركات أفراد..!!
* خلال الشهر الأخير قدمت لجنة المنشآت جهوداً محترمة، وأصبح هنالك شيء يوازيه على الأرض، على عكس ما كان يجري في الماضي..!!
* لأول مرة أقتنع بأن هنالك عمل حقيقي يمكننا أن نبني عليه ونؤمل في عودة الفريق إلى عرينه خلال الأشهر القادمة..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد