صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قمة الأنفيلد وديربي الرياض واحباط كريمة

27

رحيق رياضي

احمد محمد احمد

قمة الأنفيلد وديربي الرياض واحباط كريمة

□ ربما سيتبادر إلى ذهن القارئ وتحديداً المشجّع الهلالي بأننا نسخر من ناديه أو من الأهلي مروي ولكن كنا سندون ذات العنوان إن كان المريخ يؤدي مواجهة دورية تتزامن مع هذا الزخم الكروي الكبير الذي عايشناه عشيّة الأحد الماضي.

□ ولأننا لا نفتقر للكوادر الإدارية المؤهّلة ولا إلى المادة ولا إلى جغرافية المكان المتاحة أو البيئة الصالحة فنحن (نتحسّر) فقط بعد أن حلّت الكوادر الإدارية (المترهّلة) مكان (المؤهّلة) وتصحرت البيئة الملائمة واضمحلت جغرافية المساحة بسطو مؤسسات وأفراد الدولة البائدة عليها.

□ لاحظوا لحجم الإنفاق على دور المؤتمر الوطني وبنايات الكلادينج الشاهقة التي كانت تتبع لحكومة العهد البائد فالإستشاري لم يغفل عن أية كبيرة أو صغيرة واهتم بكامل تفاصيلها المعمارية وهذا يعني أن بناء إستاد بمواصفات عالمية لم يكن مستحيلاً في عهد الحكومة البائدة ولكن الأموال تم توجيهها إلى مرافق وأصول (خارجيـــــة) !!.

□ لذلك فنحن نتحسّر أن تكون مواجهة الهلال والأهلي مروي بتلك التفاصيل المحبطة في ذات لحظة الزخم الكروي في الانفيلد وملعب الجامعة الذي احتضن ديربي الرياض.

□ تابعنا أمس الأول وبشغف كروي كبير مواجهتين من العيار الثقيل وللمفارقة أن الأولى (أوروبية) والثانية قمة (عربية) ولكن الأمر لم يختلف كثيراً بسبب جودة التفاصيل في القمة العربية والتي لا تختلف كثيراً عن تلك الموجودة في أوروبا.

□ في إنجلترا استضاف ليفربول توتنهام في الجولة العاشرة من بطولة الدوري الإنجليزي وعلى غير العادة لم تكن هناك أية دقائق لمبدأ (جس النبض) فما بين فرصة ماني في الثانية (20) وهدف هاري كين في الثانية (49) انفجر الأنفيلد تماماً من قبل لاعبي ليفربول.

□ مباراة كانت أشبه بالمعركة الحربية مد هجومي كاسح من ليفربول ودفاع مستميت من توتنهام بقيادة الحارس الأرجنتيني (باولو غازانيجا) والذي أنقذ (12 تسديدة) بين الخشبات الثلاث من أصل (20) تعرّض لها مرمى توتنهام.

□ استغرب جداً من الذين ذكروا بأن توتنهام قدّم مباراة كبيرة مع العلم أن الفريق اللندني لم يسدد سوى (أربع تسديدات) على مرمى ليفربول ولم ينل سوى (ثلاث) ركنيات مقابل (ثماني) لليفربول حتى الإستحواذ كان لمصلحة الريدز بنسبة (69%) مقابل (31%) للاسبيرز.

□ شوط أول أحمر خالص وشوط ثاني كاد أن يبدأ بذات تفاصيل الشوط الأول فما بين كرة فيرمينيو في الدقيقة (48) التي أنقذها غازانيجا وانفرادة الكوري (سون) الذي ردت كرته العارضة بعدها بدقيقة لعبت تفاصيل الشوط الثاني فواصل الأحمر مده الهجومي حتى أدرك هندرسون التعادل في الدقيقة (52) وأردفه صلاح بالثاني في الدقيقة (75).

□ التحسّن الذي طرأ علي الليفر في مواجهة توتنهام هو وفرة صناعة الفرص والتي افتقدها الفريق خلال مبارياته السابقة أمام المانيو وليستر سيتي وهو أمر إيجابي جداً قبل موقعتي استون فيلا والسيتي.

□ توتنهام من وجهة نظري الشخصية لم يتغيّر اطلاقاً على مستوى العناصر أو الجهاز الفني ولكن يبدو أن أقصى معدّلات طموحه كانت الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا ويبدو أنه الآن بلا طموح جديد عقب الخسارة الرابعة خلال عشر جولات.

□ في ملعب الجامعة بالرياض والذي يعتبر تميمة الفريق الأزرق (الهلال) واصل النصر سطوته على المضيّف وأسقطه بهدفي عبد الرزاق حمد الله الذي أضحى البعبع الجديد لدفاعات الأزرق عقب ماجد عبد الله ومن ثم محمد السهلاوي.

□ كل التفاصيل كانت في كامل بهاءها ملعب جميل إخراج مثالي تحكيم أوروبي تقنيات مهولة جماهير خرافية تنظيم مميز جداً بدليل أن جمهور قطبي الرياض غالبيته في العاصمة والمباراة في ملعب (الهلال) ومع ذلك تم تخصيص مواقع محددة لجماهير النصر بكل نظام.

□ النصر واجه الهلال ولم يكن في أفضل حالاته ولكنه يمتلك جهاز فني مقتدر جداً وهو البرتغالي (فيتوريا) الذي عمل بمبدأ الجود بالموجود والذي يحسن قراءة الشوط الأول ودوماً ما يجني ثمار ذلك في الحصّة الثانية.

□ تقدّم الهلال بخطأ قاتل لدفاعات النصر وعادل حمد الله برأسية تخصصية ومن ثم ضربة نموذجية أهدى بها نقاط المباراة الثلاث لفارس نجد فضرب ثلاثة عصافير بحجر أولها ألحق أول هزيمة بالهلال وثانيها قلّص معه الفارق الصداري وثالثها استعاد توهجه الهجومي.

□ أشرك فيتوريا عبد الله مادو على حساب هوساوي في قلب الدفاع فظهر ثابتاً ومركزاً ولا يحسب عليه سوى تهاونه في احدى الكرات.

□ أما دفاع الهلال فهو يحتاج إلى مراجعة شاملة لأن الدفاع الذي استقبل رباعية من السد وثنائية من النصر لن يصمد في وجه اوراوا الياباني.

□ مرابط – حمد الله – جوليانو – بيتروس – مايكون – جونز (ستة محترفين) صنعوا الفارق أمام الهلال المدجج بالنجوم.

□ اخر فوز حققه الهلال على النصر كان في اكتوبر 2017 !

□ عامان بالتمام والكمال وهلال الرياض عاجز عن إسقاط فارس نجد.

□ حاجة أخيرة كده :: العالمية صعبة قوية.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد