صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قناة ابو ظبي كشفت واقعنا الاعلامي البائس..!!

27

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

* بعيداً عن مباراة القمة بين المريخ والهلال بدولة الامارات العربية المتحدة لابد من الوقوف ولو لدقائق امام العمل الخرافي الذي قدمته قناة ابو ظبي الرياضية في الايام التي سبقت اقامة اللقاء التاريخي والذي وضع اعلامنا ـ خاصة القنوات ـ في موقف حرج..!!

* نعم اخوتي، لقد شعرت بالحزن على الحالة البائسة التي تحدث بها الاساتذة الكرام في الاستديو والتي كانت المكاواة هي عنوانها الاول، ثم صمت الجميع صمت القبور امام سؤال تمثل في (اين هي مواقع المريخ والهلال الالكترونية من الطفرة الاعلامية الحالية)

* على مدار ساعات طويلة تابعنا الدهشة وهي تمشي بيننا، ولا اذيع سراً اذا قلت بأنني كنت اتوارى خجلاً امام روعة الفقرات الاحترافية التي قدمت وبطريقة لم يسبق لنا متابعتها في قنواتنا السودانية سواء العادية او المتخصصة في الرياضة وكرة القدم..!!

* نعود ونشير الى ان الاشكالية الحقيقية التي تعترض قنواتنا السودانية وتحول بينها والابداع ترتبط بصورة مباشرة مع المجاملات وغياب الثوابت التي تسبق اعتماد هذا الشخص او استيعابه كمعد او مخرج في كل اجهزتنا الاعلامية سواء اذاعات او قنوات..

* لسنوات عديدة تابعت كيف تحتفي قنوات مصر بلقاءات القمة بين الاهلي والزمالك ثم انتقلت تلك الروعة لبقية الدول العربية ووصلت الى تونس والسعودية والامارات وقطر ولكن للاسف لم تجد تأشيرة دخول الى السودان حيث التمسك بالثوابت البالية القديمة..

* بكيت حال قنواتنا الفضائية الرياضية على شاكلة النيلين والملاعب وقوون وغيرها ولم اتعجب من تحكم العشوائية في الكثير من  البرامج الرياضية على شاكلة ما يحدث في القناة الرئيسية لتلفزيون السودان والذي يعتبر برنامج الرياضة فيه عنواناً للتقليدية..

* فرحت للدورس المجانية التي تابعتها خلال ثلاثة ايام عبر قناة ابو ظبي الرياضية والتي انطلقت بقوة لاعتمادها على الاحترافية بمعزل عن اي مجاملات فكان من الطبيعي ان تسير ناحية التطور بسرعة الصاروخ في حين ان قنواتنا تمشي الى الخلف.

* لم يتركوا ناس الامارات شيئاً حتى سوق السمك اجروا فيه استطلاعاً عن لقاء القمة كما التقوا برجل وزوجته في حوار مثير وشيق عن المباراة خاصة وان الزوجة كانت مريخابية بينما الزوج انتمى الى الهلال فتجسدت الاثارة الحلوة البعيدة عن التعصب..!!

* تحدثوا عن كل شئ، وتناولوا القمة من الجوانب الخفية الخاصة بالاسر وفي الشارع وتأثير ذلك على العشاق الذين ادمنوا التفاعل مع الساحرة. اما داخل الاستديو فقد تحسرنا والله من الطريقة الموغلة في التعصب والتي بدرت من جانب استاذة يفترض انهم كبار..

* الواقع الأليم حكى بعمق عن التراجع والتواضع المريع وعلاقته المباشرة والقوية مع الاسلوب الباهت والبائس الذي تحدث به الضيوف في الاستديو والذي لا يمكن ان يحدث بين عدد من المشجعين المتعصبين في اشارة اكدت اختلاط الحابل بالنابل وكشفت المثير

* واذا ادعى البعض ان ما حدث ويحدث من تردي وتراجع وابتعاد عن جادة الطريق انما هو نتاج تلقائي طبيعي لما يحدث من انهيار عام فان ذلك لا يعفينا من حقيقة مشاركة فعالة من جانب بعض الدخلاء في الواقع البائس الحالي وبنسبة كبيرة وخرافية كمان..!!

* لم نكن في حاجة الى ان تقوم قناة ابو ظبي مشكورة بكشف عوراتنا الاعلامية بالطريقة التي تابعناها خلال الايام القليلة الماضية لكن ما يحمد للقناة ان الصورة ظهرت بوضوح وامام الجميع واجبرتنا على التواري خجلاً وممارسة البكاء على الاطلال..!!

* دروس عديدة وعميقة تلك التي تابعناها في الايام الماضية قبل قمة ابو ظبي، ابرزها التهافت والتسابق والانبراش الذي تعامل به جل الزملاء ولدرجة جعلت زملاء مهنة الصحافة من السودانيين العاملين في الامارات يأخذون حذرهم رعباً من ما سيحدث..!!

* تخريمة أولى: ما قاله اولئك الذين كنا نعتقد انهم كبار الاعلام فاق ما يمكن ان يحدث في اكثر المشجعين تعصباً والمقصود هنا عبارات المكاواة والغلاط وغير ذلك من الكلمات التي لا يمكن ان نسمعها في نقاشات تحت شجرة ظليلة في السوق العربي..!!

* تخريمة ثانية: كل ما حدث من نقاشات وسقوط ومكاواة كوم وما تابعناه يحدث في جانب التوثيق كوم آخر.. الناس دي ما عارفة الاندية تأسست متى.. ولا احد يعرف الجهة التي يمكن اللجوء اليها للفصل في الحقائق الخفية.. والله فضيحة وبجلاجل كمان..!

* تخريمة ثالثة: نحتاج بالجد الى وقفة متانية ونظرة فاحصة لما يحدث في دوائر اعلامنا الرياضي وتحديد اسباب الاخفاق التي اعتقد انها معروفة للجميع ثم الشروع في تبديل الواقع البائس الحالي ورسم صورة حقيقية بعيدة كل البعد عن الداء المعروف بالتعصب.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد