صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

قناة المتاعب.. (ده شعراً ما عندكم ليهو رقبة)..!!

67

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

قناة المتاعب.. (ده شعراً ما عندكم ليهو رقبة)..!!

* بدأ ارتباطي بمتابعة مباربات الدوري المصري بداية من فترة التسعينيات، واذكر أنني وبرفقة مجموعة من الشباب، كنا نحرص على مشاهدة بعض اللقاءات من داخل ستاد القاهرة لتشجيع النجم كندورة الذي كان يدافع عن شعار فريق الشرقية وقبلها الالمونيوم خاصة عندما يأتي للقاهرة لملاقاة القمة الاهلي والزمالك سواء في الدوري او الكأس..

* القنوات المصرية ـ وكعادتها ـ كانت تتسابق من اجل اشباع عشاق كرة القدم، فنجدهم يبدعون في الابتكار لجذب هواة الساحرة المستديرة في وقت لم تظهر فيه اجهزة البث الحديثة التي انتشرت بشكل ملحوظ في السنوات الاخيرة.. فكان سباق البرامج يصب في مصلحة العشاق ولدرجة صارت اوقات اذاعة تلك البرامج تشهد خلو الشوارع من المارة

* الان، وبعد الانفتاح، لا تزال قناتنا المسئولة عن بث الدوري الممتاز السوداني تتعامل بذات الاسلوب الحجري القديم، وعلى طريقة السبعينات نتابع (غصباً عننا) البدائية تمشي بيننا على قدمين، ويكاد قادة القناة اياها يخرجون السنتهم للمشاهدين على ذات الطريقة التي يتعامل بها اصحاب الهايسات مع المواطنين في مواقف المواصلات العامة

* احتكار اي قناة لبث اي بطولة ـ حتى ولو للاتاري ـ يجب ان يوفر أول ما يوفر الانتشار وهنا وللاسف وبالنظر الى قناة (المتاعب) سنجد انها مارست السقوط في هذه الجزئية التي تعتبر المؤشر الاول والمباشر الذي يحدد مسارات النجاح والفشل خاصة وان التقوقع والذي هو عكس الانتشار يعني موت المنافسة المحتكرة بسبب عزلتها..

* شخصياً صرت غير مهتم بمتابعة دورينا منذ ما يقرب من العامين وبالتحديد بمجرد اعلان القناة اياها الانتقال للعرب سات.. والمضحك ان البعض اراد الاستناد على انتقال القنوات الناقلة للدوري السعودي للعرب سات.. لتمر الايام ونتابع عودة الدوري الارقى للنايل والعرب معاً في خطوة قالت للجماعة ( الاحتكار ده شعراً ما عندكم ليهو رقبة)..!!

* وخلال متابعتنا ـ كسوادنيين ـ لارقى واجمل واروع نقل، وتفرد في المستويات الفنية والابتكارات الهادفة الى تحقيق الانتشار المطلوب عبر تسويق بضاعة الدوري السعودي نحس بلا شك  ـ حال المقارنة ـ بالفوارق الخرافية بين العك الذي يحدث في نقل دورينا، بداية من تقدير قنوات السعودية للمشاهد العاشق، ومروراً باحترام القناة للمتابعين، وانتهاء بالبرامج المبتكرة على يكون اسعاد عشاق الكرة من ابرز واهم اهدافهم فيها..!!

* ان ما نتابعة من اهمال ونقل بالبركة لمباريات دورينا يعكس بكل التفاصيل تعامل قادة قناة المتاعب مع المشاهد السوداني العاشق للكرة على انه مواطن من الدرجة الرابعة فهو لا يستحق اي اهتمام، ولا حتى تقدير على حالة العشق التي ربطته لا شعورياً مع كرتنا السودانية واكبر مسابقة تدور داخل حدود الوطن وفي مختلف مدنه وبقاعه..

* الانتقال الى العرب سات تم وللاسف على طريقة التاجر الجبان الذي يبحث عن تقليل التكاليف في سبيل ضمان زيادة الارباح، دون اي اعتبار لما يمكن ان يسببه تقليل تكاليف الاعداد لـ(بيع البضاعة) التي لا يمهمه كـ(تاجر) ما اذا كانت ستفيد المتلقي ام انها ستصيبه بالمرض وتصدّر اليه الحزن والكآبة وتتسبب في رفع درجات ضغطه..!!

* انه الواقع المرير الذي يحاصر اكبر بطولة كروية في بلادنا، في حين ان غياب الشركة الراعية هو الذي يفتح باب الفوضى واسعاً امام محتكري النقل الحصري والذين يفتقرون لاقل وأبسط المقومات في ظل ما حدث من تطور في بقية القنوات من حولنا سواء العربية او الافريقية في القارة والاقليم دون اي رغبة في الاستفادة من الطفرة..

* قناة المتاعب وللاسف تفشل في كتابة اسماء اللاعبيين الذين يتعرضون للانذار او الطرد، بخلاف تجاهلها للاستبدالات، واعادة اللقطات المهمة، والتغطية المستمرة كما يحدث في كل القنوات بالدول العربية من حولنا، وغير ذلك من ابجديات الاحتراف الذي لم يعرف حتى الان طريقه الى تلك القناة (المخلوعة)..!!

* يعني ممكن عادي واكثر من عادي تعتذر القناة عن نقل اكبر مباراة بسبب انقطاع الكهرباء، او هطول الامطار، او تعطل الباص الذي يفترض ان يقل المعلق من الخرطوم الى حيث تقام المقابلة، وعلى الرغم من فداحة مثل تلك الخطوة نتابع الجميع وهم يمارسون التمدد والاصرار على الاحتكار (احتكار ايه اللي انت جاي تقول عليه)..؟

* معذرة اخوتي، اطلب منكم متابعة مباريات الاسبوع الحالي بالدوري السعودي بداية من الخميس ومروراً بالجمعة وانتهاء بالسبت، وعليكم مقارنة ما ستتابعونه مع مأساتنا في قناة المتاعب التي لا تكتفي بتصدير المتاعب الينا بل على نجدها تساهم في تدهور كرتنا السودانية.

* تخريمة أولى: برنامج (المدرجات) على القنوات الناقلة للدوري السعودي يجبرنا على الابتعاد نهائياً عن متابعة اي مباراة او برنامج ـ ده لو في اساساً ـ على قناة (التعب) والتي تصدر لى كل المشاهدين كل الرهق ورغم ذلك لا تمل التغني بانها تحتكر النقل الحصري لاكبر بطولة كروية في بلادنا.. يا جماعة نحنا ما عايزنكم تبوقوا لينا زي قنوات (بي ان سبورت) لكن كمان ما تبقوا لينا وقفين في محطة سنة سبعين.. يا اخي ناس سنة سبعين كان عندهم اشراقات وابتكارات وطفرات ما كل البرامج عك وورم وتصدير للحرن والالم والاحساس بالرغبة من الهروب وباسرع ما يمكن من امام الشاشة الغشاشة والبحث عن ولو حتى فليم لتوم ان جيري للتخفيف ولو القليل من الوجع الثابت..

* تخريمة ثانية: نكرر تااااني: تأهل صغار صقور الجديان الى الدور ربع النهائي بسيكافا حمل معه العديد من الرسائل الى اولئك الذين اصابهم مرض (كراهية البروفيسور كمال شداد) وللاسف حدث ذلك ويحدث ويتعمقون في كراهيتهم لمنتخبات البلاد عشان رئيس الاتحاد (هاريهم وما شغال بيهم)، ثم ان صقور الجديان صارت تحقق الانتصارات خارج الديار في ظل توظيف شامل كامل لشبابنا الصاعد في مختلف المنتخبات.. ما شاء الله محمد موسى وحمد كمال في الشباب وخالد بخيت في الفريق الاول والجميع على ثقة بان كل من يمتلك المقومات اللازمة سيجد فرصته في العمل وخدمة وطنه، ولا عزاء للمرض والمصبين بداء الرمد..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد