* قال رجل حكيم لا تحاكموا الناس بالظواهر فقط بل امعنوا النظر العقلي قبل البصري.
* مات الاول في مرقص ومات الثاني بالمسجد الاول دخل لينصحهم ويهديهم والتاتي دخل ليسرق الاحذية.
* تشبيه الحكيم هو واقعنا السوداني المؤلم الذي نعيشه الان.
* فقد ظللنا طوال اربعة اشهر واكثر منذ سقوط العهد البائد للبشير وزمرته نتناطح ونتشاكل ونختلف من غير خلاف.
* لا المجلس العسكري استطاع ان يسلمها مدنية ولا الحرية والتغيير استطاعت ان تقدم مجلسها.
* لا يزال الخلاف مستمرا وكنا نتمني ان نغني مع ’’ندي القلعة’’ اتفقنا وما علينا وما علينا.
* ولكن الاطماع وحب السيطرة والهيمنة هي التي تجعل البعض يتفرعن ويتكبر في حين انه لا يسوي شيئا ويظهر بمظهر الاسد وهو كان في السابق عبارة عن حمل وديع لا حوله له ولا قوة وكان مشاركا مع النظام السابق في كل اشيائه ولم يحرك ساكنا وكان متفرجا كأنه يشاهد مباراة في كرة القدم او مسرحية كوميدية لعادل امام.
* وعندما تحرك الشباب الثوار واحتلوا الشوارع وكانت زغاريد الكنداكات دافعا قويا لهؤلاء الشباب في وجه العسكر والامنجية وكتائب الظل.
* ظهر خفافيش الظلام وقالوا انهم انحازوا للشباب.
* لماذا لم تنحازوا للشباب قبل ان يتم قتلهم وضربهم في الشوارع والجامعات والمساجد والمنازل اين كنتم يا هؤلاء.
* ان ما يحدث الان في بلادنا الحبيبة امر مقلق ومخيف ونحن نشاهد ونسمع التقلبات والموازنات والترضيات لاجل الكعكعة التي لم يفعلوا شيئا سوى اذاعة البيانات.
* نعود لقول الحكيم لا تخدعكم المظاهر فقط بل امعنوا النظر العقلي قبل البصر.
* فالسادة قادة المجلس العسكري كانوا في بداياتهم عبارة عن حمل وديع وكانوا يتحدثون بنبض الشارع الا انهم فجاءة وبدون اسباب جافوني الاحباب وطلعوا لينا وش الككو.
* ارجعوا لاحاديثهم قبل فض الاعتصام وفي بدايات الثورة ومن ثم احاديثهم بعد فض الاعتصام.
* تمعنوا جيد او اسمعوا ماذا كانوا يقولون وكيف كانت نبرتهم وكيف الان يتحدثون.
* في البدايات قام الكثيرات من الكنداكات والثوار بتغيير صورهم ووضع صور برهان وحميدتي.
* وكان المديح لهم والاشادة بهم ومنهم من اطلق اسم مولوده الجديد ابان الثورة علي برهان وحميدتي وغنوا جيشنا يا جيش الهنا.
* والان ماذا حدث برهان الرزين الحكيم القالوا انه رجل ثوري وقوي الان هو جبهجي ومتآمر وما عايز يسلم السلطة للمدنيين وكباشي حبيب الثورة بات المراوغ الاحطر من ميسي وياسرعطا غلب 180 درجة والفريق طيار صلاح زول جودية والقائد حميدتي الذي تغنوا له وانه حامي الثورة وحامي الشعب بات الان يهاجم من البعض.
* كل هذه المتناقضات سببها كما قال الحكيم اننا نمعن النظر العقلي قبل البصري.
* وناس الحرية والتغييير ديل كمان حكاية ورواية كل يوم كلام جديد وشخصية جديدة ومفاوض جديد وكلام خارم بارم وتطويل وعدم وضوح فيما يقولونه وليس هناك من يتخذ القرار فالقرار يمكن ان يتخذه أي عضو منهم والاخرين مغيبين وهم كم وعددهم كم الله اعلم.
* مطاولات وكلام ومشية وجية زي ام العروس تشعر انهم غير متفقين فيما بينهم وهذا ماجعل المجلس العسكري يلعب بهم ويقودهم زي ماهو عايز.
* والشعب السوداني لاك الصبر والمعيشة بقت صعبة ولاسعار نار وكيلو الطماطم اكثر من مائتي جنية ونار يا حبيبي نار والشعب المعلم ينتظر الفرج ويغني مع حمد الريح الساقية لسة مدورة.
* فالواضح ان الدولة العميقة هي من تدير الامور في السودان وهي المتحكمة وماسكة بالريموت كنترول تحرك من تشاء وتفعل ما تريد.
* وما يحدث الان من المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير تذكرنا بحكاية النمر الزهجان.
* قالوا النمر زهجان زهجة شديدة وكايس ليهو أي حيوان يدقوا ويفش غبينتوا فيهو واثناء ماهوماشي لما في قرد وقال ليهو اديني طاقيتي القرد قال ليهو ما عندك طافية عندي لم ليك في القرد كسر وكسر جد تاني يوم تاني جاهو فال ليهو اديني طاقيتي قال ليهو ماعندك طاقية عندي تاني كسروا وجلدوا وكل يوم بالطريقة دي.
* قام القرد مشى للاسد قال ليهو النمر دة عذبني كل يوم يجيني داير طاقيتي وماعندوا طاقية عندي ويقوم يجلدني ويضربني
* قام الاسد قال ليهو انا بشوف ليك الحل يا قردو يا ظريف القرد طلع مبسوط من الاجتماع وخاطب جميع من في الغابة وقال ليهم تاني النمر دة يبقي راجل ويضايقني.
* والله الاسد قال لي خلي يبقي راجل ويجي بعندك ادي ليك علقة واضربو ما يعرف الضربوا منو.
* بعد الاجتماع الاسد مشي للنمر قال ليهو يا معلم ولله كلنا ما بندور القرد ده لكن شوف ليك سبب مقنع عشان تدقوا بيهو ونحنا ما ناقصين مشاكل العالم كلوا يراقب فينا.
* مثلا تمشي للقرد تلقاهو في شجرة الليمون تقول ليهو اديني لبمونة كان اداك ليها خضراءتقول ليهو انا داير صفراء
* النمر من دغشنا بدري قبل صلاة الصبح مشي للقردلقاهو نائم في الشجرة صرخ فيهوالقرد قام مخلوع النمر قال ليهو اديني ليمونة القرد قال ليهو عايزة صفراء ولاخضراء النمر قال ليهو يازول اديني طافيتي
* ده حال المفاوضات مابين المجلس العسكري وقوي الحرية والتغيير ولكن الطرفين متناسين ان الشعب السوداني المعلم يتابع وينتظر وعندما يشعر بان ثورتة المجيدة تضيع من بين ايادية ويسرقها الانتهازيين فان ردة سيكون عنيفا.
