قوموا لنضالكم يا ترباس

افياء

أيمن كبوش

قوموا لنضالكم يا ترباس

# نحمد الله كثيرا، اننا “عشنا” و”شفنا” و”شقينا” بمخرجات الحوار الوطني، اقصد مخرجات الوفاق الوطني الذي تمثله حكومة الفترة الانتقامية، آسف، الانتقالية، ذات التوجهات اليسارية، وهي الحكومة العبقرية التي قبرت آخر ما تبقى من عهد الكيزان فانسجمنا كفاحا و”تسجمنا وترمدنا” مع الفلسفة الشيوعية التي تقول: “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان”.
# لم تجد حكومة معالي ايمن بيه نمر ما تقود به عجلة التنمية إلى الأمام، أو ما تنمي به مواطن العاصمة القومية، غير أن تقيد حركة الفنانين، وتمنعهم من الغناء.. ليس لأن الغناء حرام، ولكن تأكد تماما بأن هذا المنع يكافح مرض الكورونا ويعيد الخرطوم إلى مصاف العواصم الأكثر أمانا في أفريقيا والعالم أجمع، سيختفي الخطف من الشوارع ويعتزل المتسولون، وتغيب الصفوف، من صف الرغيف والغاز إلى صف البنزين والجازولين، فلن يكون هناك صفا بإذن الله إلا صف الصلاة..
# لم تحرك فينا استغاثة الفنان الكبير الفخيم كمال ترباس شيئا محسوسا، لأن صرخته هذي لن تحرك ساكنا في “أحاسيس” الحكومة التي لا تستطيع أن تقول بغم لناس الكورة ولا تستطيع أن تحد من حركة المواصلات والأزمات ولكنها تستطيع أن تمنع هؤلاء الذين ليس لديهم فعل إيجابي يوقف الحكومة عند حدها.. لا بعرفو حاجة اسمها “خلي الترس صاحي” ولا بحرقو لساتك ولا بغلقو الشوارع.. أين انتم من هذا الحراك الذي يجبر الحكومة على إعطاء كل ذي حق حقه، أغلقوا شارع اتحاد الفنانين أو اعتصموا في الحيشان التلاتة بدلا من الحديث في أجهزة الإعلام والتباكي على الزمن الذي كان… هذا لن يعيد أمسيات الخرطوم إلى تلك الاحاجي المنسية حول تلك الجدلية، أأكبر عمة ترباس ام بابكر ود الجبل ام حسين خوجلي..!! هذه الخرطوم الغارقة في الظلام والحفر والمعطبات يا عزيزي ترباس يحكمها واحد كان مديرا للعلاقات العامة في شركة زيوت، فكيف لك أن تحلم يا ترباس بأكثر مما تراه اليوم في شوارع الخرطوم من سيولة في الامن وسيولة في المياه الآسنة.. وسيولة في البعوض.. الرحيل إلى دبي أو انجمينا لن يحلك لذلك عليك أن توحد صفوف الفنانين لكي يقولوا كلمتهم دفاعا عن مهنتهم.. لأن أصحاب المهن الأخرى من رجال أعمال ومهندسين وأطباء وإعلاميين دفعوا هذه الفواتير منذ سنوات طويلة، ولم يعد لديهم “حيل” لمصارعة طواحين الهواء التي تحكم البلد حاليا.. “شيلوا شيلتكم” من طار النضال يا عزيزي ترباس، ولا تقيفوا طويلا في محطة هذا الخبر الانهزامي: “اعلن الفنان كمال ترباس اعتزال الفن بسبب المضايقات التي يتعرض لها الفنانون من قبل السلطات الرسمية، وذكر ترباس أنه توقف عن العمل لما يقارب الثمانية أشهر.. وقال كمال ترباس إن غضب الفنانين يعود لسياسات الحكومات التي أغلقت أبوابها أمام الفنانين بإغلاق صالات الأفراح وإلغاء إقامة الحفلات الجماهيرية .وأكد ترباس انه حال بقى الحال على ما هو عليه، فسيكون لدى الفنانيين خيارات ربما تكون صعبة وستعمل على إحراج الحكومة، ومن هذه الخيارات ” مغادرة البلاد واعتزال الفن وربما يقود البعض حملات احتجاجية ستلفت أنظار العالم إلى ما آل إليه وضع الفنان السوداني.ويقول ترباس ”لا زلنا قابضين على الجمر، وعلى الحكومة أن تكف عن مضايقة الفنان.واضاف ترباس اقترح على الحكومة تحويل اتحاد المهن الموسيقية واتحاد الفنانين إلى مخابز تساهم في حل ألازمة وتخفف على المواطن.وقال ترباس (اعتزلت الفن وسوف أغادر لخارج البلاد رفقة أسرتي واعتذر لجمهوري وللوطن على هذا القرار).
# انتهى الخبر وان كان لنا من لازمة هنا فلابد من القول.. زمان الفنانين مالين المسارح ب “البوديقاردات” عشان تحجبهم عن الجمهور.. هسه ما عندهم حل غير يجيبو ناسهم “المُكان” ديل يحرسو ليهم حفلاتم.. الحكومة كدة ما بتجيكم يا ترباس.. لكن النصيحة الحكومة شايفة ناس الدولي وناس سجاد وناس عماد الصبابي وعشة الجبل نايرين وممسحين و”ينقذو”.. كده اكيد ح تحقر بيكم.. قوموا لنضالكم يا ترباس.