صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كابيلا: الرئة التي سيتنفس بها الهلال تندلتي

190

تندلتي: كورة سودانية

 

الكثير من الأسئلة تدور حول السبب الذي دفع نادي الهلال تندلتي للتعاقد مع اللاعب محمد عبد الكريم «كابيلا» قادماً من الريال في فترة الإنتقالات الماضية، خصوصاً في ظل المعطيات الراهنة: هل كان التعاقد مع ظهير أيمن يمثل أولوية؟ هل إحتاج النادي للتوقيع مع لاعب جديد من أجل تعويض رحيل الرشيد حسن؟ وكيف سيتعامل المدير الفني للفريق مع هذا الوضع.

هذه تعتبر بعض الأسئلة الأكثر إلحاحاً وأهميةً، حالياً، وتحتاج الإجابة عنها بصورة عاجلة.

 

الترف الذي يحتاجون إليه

الهلال يُعاني، بالفعل، من تخمة وتكدس كبير في عدد اللاعبين القادرين على اللعب في مركز الظهير الأيمن، إذ يمتلك كلٍ من سعيد آدم، معروف يوسف، ومهدي المهلة، في حين يستطيع مدربه الإعتماد على يوسف «إمبيلي»، وإبراهيم عثمان.

مع كل ذلك، فإن هذا يعتبر ترفاً كان الهلال في أشد الحاجة إليه، خصوصاً مع مشاركته في الدوري المحلي وكأس السودان / الدوري التأهيلي، ما يتطلب منه توفر عمق كافي وعدد من الخيارات التي تعطي مدربه التنوع والمرونة التي يحتاج إليها.

في ظل تعدد الخيارات وتنوعها في الجبهة اليمنى، فإن أشياء مثل هوية الخصم، ظروف اللقاء، والخطة التي يريد المدرب اللعب بها ستلعب دوراً كبيراً في تحديد اللاعب الذي سيشغل هذا المركز في ذلك اللقاء، خصوصاً مع إمتلاك وتميز كل لاعب من هؤلاء لخصائص معينة.

حالياً، يمكن القول بأن كابيلا يأتي في المرتبة الأخيرة في الترتيب وراء معروف، سعيد، والمهلة في ظل الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها هؤلاء، تأقلمه على أجواء وطريقة اللعب في الدرجة الأولى، وإنسجامهم وتأقلمهم مع زملاؤهم في الفريق.

رغم كل ذلك، فإن هناك بعض الظروف المعينة التي قد تقفز بكابيلا من المرتبة الأخيرة إلى الأولى في ترتيب اللاعبين في الجبهة اليمنى في الهلال، وهي ظروف إستثنائية تتطلب الكثير من العمل من قبل اللاعب ومدرب الفريق!

 

الرئة

ليست هناك شكوك حول قدرات وإمكانيات كابيلا، إذ برهن على ذلك طوال السنوات القليلة الماضية، وهو قادر على تقديم الإضافة اللازمة التي يحتاج إليها الهلال في الموسم الجديد، وأن يكون الرئة التي يتنفس بها الفريق!

مقارنةً ببقية الأسماء التي تستطيع شغل مركز الظهير الأيمن في الهلال، فإن كابيلا لا يُقارن بأي أحد من هؤلاء هجومياً بالتحديد، إذ يمتلك القدرات التي تكفل له التقدم إلى الأمام، مراراً وتكراراً، لتقديم الإضافة الهجومية: المهارة، السرعة،  الرؤية، القدرة على المراوغة في أي وضعية، الدقة على إرسال العرضيات إلى المهاجمين، والتسديد من مسافات بعيدة،.

أكثر من هذا، أنه يستطيع اللعب كجناح أيمن في حالة قرر المدرب اللعب بأي خطة تحتوي على ثلاثة مهاجمين، وهو ما يمكن إعتباره إحدى الأسباب الرئيسية التي دفعت الهلال للتعاقد معه في ظل إمتلاكه لعدد كبير من اللاعبين الذين يستطيعون اللعب في الجبهة اليمنى، خصوصاً مع حاجته لمتنفس هجومي في ظل رحيل مصعب حسن عنه وإنضمامه إلى النضهة ربك في فترة الإنتقالات الماضية.

بطريقةً أو بأخرى، فإن كابيلا يبدو قادراً على تكرار ما كان يفعله مصعب في الجبهة اليسرى في السنوات القليلة الماضية، وهو شيء يبدو الهلال في أشد الحاجة إليه في الموسم الجديد.

قبل كل هذا، سيكون اللاعب والمدرب إيجاد طريقةً مع مسألة عدم إدراك اللاعب لحدود مركزه وواجباته جيداً، متطلبات اللعب في هذا المكان، تحسين مسألة تمركزه، والعمل على حل الجوانب الدفاعية التي تعتبر إحدى نقاط ضعفه الكبرى!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد