صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كارت أحمر للمفوضية بأمر الفيفا..!

56

زووم

ابوعاقلة اماسا

* لا أرى مشكلة أو تعديا في تصريح الأخ علي أسد بخصوص علاقة المفوضية بإجراءات الجمعية العمومية لنادي المريخ أو أي ناد آخر مخصص للألعاب الأولمبية، لأنه لم يحمل جديدا يغير في حقيقة الأمر.. فكل الرياضيين حول العالم يدركون أن اللجنة الأولمبية والإتحاد الدولي يسعيان لتحقيق مبدأ أهلية وديمقراطية الرياضة بجملة تشريعات تسببت بعضها في عسر هضم لدى الرافضين لتوجهات التحرر والمرتميين في أحضان الحكومات والساندين ظهورهم على قراراتها العرجاء، ولأن ما نتحدث عنه يشمل كل العالم ما بين الأفقين والقطبين نعيده ونكرره هنا.. لا سلطان للمفوضية على المريخ وجمعيته العمومية إلا في حدود واجبات المسجل، والقضية هنا ليست قضية علي أسد أو مجلس المريخ أو الإتحاد العام وكمال شداد وإنما هي مبدأ أساسي يتوافق عليه المجتمع الرياضي الدولي ونحن جزء منه، وعلى جماهير المريخ أن تصحو وتعي حقيقة أنها صاحبة الكلمة العليا عبر الجمعية العمومية وليست هنالك قوة في الأرض تستطيع أن تنازعهم على ذلك.
* هذا الموضوع لا علاقة له بالوضع السياسي الراهن غير أنه من التعديلات التي قطعت دابر الدولة العميقة وتدخلها سابقا في الشأن الرياضي ومحاولاتها المكشوفة لتوجيه المجتمع الرياضي نحو أهداف مجهولة أثبتت تيهها وضلالها عبر ثلاثون عاما.
* ما جرى في المريخ وعدد من المؤسسات الرياضية وماخلفه من حالة جدل ونزاع في تقديري هو نتيجة (مخاض) عسير وتحول من وضع السجين المحبوس إلى وضع التحرر والإنطلاق إلى أفق أرحب، وطبيعي جدا أن تكون هنالك خلافات لا يحسمها إلا تبلور حزمة التشريعات الجديدة وهضمها وممارستها في الوضع الطبيعي والمعتاد.
* المفوضية نفسها إستسلمت للأوضاع الجديدة وتوقفت عن حشر أنفها في تفاصيل الأندية لدرجة أنها تغولت على حقوق الأعضاء وتسببت في محو الذاكرة الديمقراطية لدى الرياضيين وكانت اليد التي تستخدمها السلطة في العبث بمقدرات الرياضيين وحشر بعض العناصر في مجالس الإدارات في إطار ما كان يسمى بالتمكين..!
حواشي
* بإمكان الرياضيين قيادة هذه الإتجاهات بعيدا عن مسألة التنمر والصراعات والمؤامرات وصولا للإستقلالية الكاملة للمؤسسات الرياضية.. وفي نادي المريخ نطرح القضية بعيدا عن التلوين الذي يتعمده البعض لاختصار كل هذا الزخم وإيهام الناس والبسطاء بأن علي أسد (بتكلم برا من راسو).
* عاد الفريق من كوستي بماهو أهم في كرة القدم وكسر تلك العادة المخيفة حيث كان يتعثر بعد كل مباراة كبيرة يكسب نتيجتها.
* من إيجابيات مباراة الرابطة كوستي أنها شهدت إرتفاع نسق الأداء عند بعض اللاعبين وحافظ سيف تيري على تقدمه واستعادته لبعض أراضيه.. وعندما يعود تيري لمستواه المألوف تنتهي معاناة الفريق هجوميا..!
* كنت أتمنى أن يتمسك بكري المدينة بنجاح تجربته الإحترافية في الدوري العراقي.. وأن يقدم التنازلات ويتجاوز الصغائر حتى يحقق أهدافا أكبر.. وأرى أن يتراجع ويصلح علاقته مع ناديه ليفتح الطريق أمام زملاءه.
* الفكر الإحترافي في هذه الحالات أهم من المستوى الفني.. والأول يساعد على تطور الثاني.. وبكري المدينة اليوم ليس هو بكري الذي رأيته لأول مرة برفقة إداري أهلي مدني متوكل بلال.. فقد تطور في مستواه الفني وفي المقابل نرجو أن يتطور في فكره الإحترافي حتى يستفيد أكثر.
* من العاهات المستديمة في الرياضة السودانية أن البعض يعتبرها أداة إشتباك وسبب مشاجرات ومشاحنات.. لذلك إنتهت مباراة القمة بتلك المشاهد القبيحة..!
* الخسارة على أرض الملعب طبيعية ومتوقعة بذات القدر الذي نسعى فيه للإنتصار.. وإذا لم نتعامل مع الهزيمة بالعقل.. لن نكون مؤهلين للإستفادة من الإنتصارات أيضا لأنهما وجهان لعملة واحدة..!
* لا يوجد هنالك فريق في الدنيا يفوز فقط ولا يخسر.. ولكن.. أحيانا تكون الخسارة في بعض المعارك أفيد من الإنتصارات لأنها تجبر الخاسر على ترتيب الحسابات وتصحيح الأخطاء.
* صحفنا تكرس لمفاهيم ضد فطرة الرياضة والرياضيين.. لذلك نتوقف في محطة واحدة وبالكاد نركض خلف هذا الجلد المنفوخ بلاعقل ولا تنظيم..!
* قرأت مقالا لأحد الزملاء في أمر المفوضية والجمعية العمومية والنظام الأساسي.. فيه المضحك والمبكي.. ولكن المحصلة النهائية منه أن ينضح بالكراهية.. وذلك أمر جلل..!
* ليتبرع أحدهم بكوب من الماء البارد ويرشه على ذلك النائم حتى يستيقظ على حقيقة أن مجلس المريخ الحالي مغادر لا محالة..وتبقى معركة الكيان لتصحيح المفاهيم من أجل مستقبل أفضل للنادي..!
* المريخ يستحق الأفضل.. وطالما أنه قادر على إسعاد ملايين المريخاب فإنه يستحق منا كل التنازلات والتسامي فوق الإعتبارات الشخصية.. وأقل شيء نستطيع فعله هو الخروج من حالة التعارك التي يعيشها المريخ منذ سنوات من أجل بيئة طيبة تساعد القادمين على تقديم الأفضل.
* المجلس الحالي تصدى للكثير من المشاكل برغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد وحافظ على اللحمة بقدر المستطاع ولو رأى البعض أن الإشادة بهم صعبة عليه فالأفضل ألا يبادر بالإساءة.
* علمتنا الرياضة أن الإساءة مهما صغرت هي كالحبل… تعود وتلتف في عنق مطلقها..!
* هذا ما تعلمناه من معايشتنا لهذا الوسط المائج الهائج..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد