صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كانوا أشباحاً في شعار الهلال

30

افياء

ايمن كبوش

’’التواضع’’.. كان العنوان الابرز لاداء فرقة الهلال.. امام موكورا الرواندي عصر امس السبت.. برسم دور الترضية من البطولة الافريقية الكونفيدرالية.

لم تشهد توليفة الهلال.. اختلافا كبيرا عن التوليفة التي ادت لقاء الذهاب بام درمان.. سوى وجود تبديل وحيد بابعاد بشة الصغير.. لصالح محمد موسى الضي.. بينما كان ’’التنظيم’’ هو ذات ’’التنظيم’’ المألوف المتمثل في 4/3/3 الا ان مستوى التطبيق.. كان صفرا كبيرا رسم اكثر من علامة استفهام حول مستوى بعض لاعبي الخبرة في الهلال نصر الدين الشغيل وديارا وجيوفاني.. كما يستدعي الاشفاق على حال فريق الهلال الذي قدم لنا مؤشرا عن الحالة الفنية والبدنية التي سيكون عليها الحال في دور المجموعات.

لم يكن موكورا.. صاحب الارض والجمهور.. هو ذاك الفريق المخيف والمرعب الذي يخرج فائزا او متعادلاً امام الهلال.. لولا الحالة البدنية السيئة التي سيطرت على اللاعبين في جميع خطوط الملعب.. منحوا اصحاب الارض الكرة.. وفتحوا امامهم المساحات بلا ادنى ضغط.. سواء من الجناحين ’’جيوفاني ومحمد موسى الضي’’ او ثنائي الارتكاز ’’نصر الدين الشغيل وبوبكر ديارا’’.. الامر الذي جعل ’’شرف الدين شيبوب’’ الذي كان يشكل ’’رأس مثلث’’ الوسط تائهاً طوال الفترة التي شارك فيها.. غابت الادوار الواضحة للاعبين الذين يشكل وجودهم في التشكيلة عنصر قوة لصالح الهلال.. ولعله من لطف الله على ازرق السودان ان منافسه المتواضع جداً لا يملك غير هذا الهدف الوحيد ليقدمه لجمهوره.. لولا ذلك لناءت شباك الهلال بالاهداف.. وفق حالة الشرود الذهني والبدني التي كان عليها الثلاثي الدفاعي ’’فارس عبد الله وعبد اللطيف بوي وايمانويل’’.. حيث يسأل متوسطي الدفاع عن هدف المباراة الوحيد.. بسبب عدم الوقوف الصحيح والتغطية غير السليمة.. مع الخروج المتأخر لحارس المرمى ’’جمال سالم’’.. بينما قدم ’’سمؤال ميرغني’’ مردودا طيباً قياسا بمردود زملائه وقد ساعده على ذلك ’’النزول’’ المستمر لمحمد موسى.. بينما وقف فارس محتاراً امام سلبية البرازيلي جيوفاني داسيلفا الذي لم يقم بأي ادوار دفاعية الى ان خرج نظيفاً من المباراة.

التعديلات التي اجراها التقني التونسي ’’اراد الزعفوري’’ اعادت التوازن نسبياً للفرقة الهلالية.. اوقفت النزيف المتوقع واعطت حيوية هلالية ملحوظة في الشق الهجومي بمشاركة ’’بشة الكبير والصغير والصادق الشلش’’ وابعاد ’’جيوفاني ومحمد موسى وشيبوب’’.. الا ان الوقت لم يكن كافيا لتصحيح كل الاوضاع وتعديل النتيجة.

النتيجة الاجمالية قادت الهلال رسميا الى دور المجموعات.. ولكنها اعطت مؤشرا غير جيد.. كما اسلفت.. عن الوضع الذي سيكون عليه الهلال خارج قواعده في البطولة التي تتطلب عدم الخسارة.. الهلال لم يظهر الشخصية القوية التي توازي اسمه.. مع هبوط بدني واضح يؤكده الاستحواذ الكبير لفريق موكورا الذي وجد مساحات واسعة.. لو استغلها بالشكل المطلوب لحرك النتيجة بأكثر من هدف.. ولكن اجمالا نستطيع ان نقول بان الهلال يحتاج لعمل فني وبدني كبيرين للمرحلة المقبلة.. حتى لا يكرر خيباته السابقة في دور المجموعات.. ما بين الخسائر والتعادلات وغياب الانتصارات.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد