صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كراهية.. لا علاقة لها بالروح الرياضية..!!

19

كرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
* فشلت كل محاولات تلبية الدعوة التي تلقيتها للمشاركة في المؤتمر الصحافي لرئيس لجنة المنتخبات الوطنية والذي انعقد ظهر أمس بقاعة محمد الشيخ مدني بمباني اتحاد الكرة ـ وكالعادة ـ كان انعدام المواصلات واغلاق معظم شوارع العاصمة بالامس من ابرز واهم الاسباب التي كادت ان تحول من قبل بيني والمشاركة في حفل قرعة الممتاز
* تمنيت المشاركة في المؤتمر لاسأل الجهاز الفني لمنتخبنا الاول عن بعض الاشياء التي سبقت مباراة الهزيمة المرة امام تنزانيا، والتي ضاع معها حلم الظهور للمرة الثالثة في نهائيات بطولة الامم الافريقية للاعبين المحللين المقررة بالكاميرون، واهدرنا بالتالي فرصة المنافسة ولو على الفوز بالبرونزية التي نلناها من قبل في مناسبتين..
* وددت ان اسأل الجهاز الفني ـ خاصة الكابتن خالد بخيت ـ عن الكيفية التي اعد بها افراد منتخبنا من الناحية النفسية..؟! وهل يا ترى انه استفاد من الدرس العميق والمرير الذي حدث في مباراتنا السابقة بتصفيات المونديال امام تشاد والتي لم تختلف كثيراً في احداثها عن تلك التي تابعناها يوم الجمعة الماضي باستاد المريخ امام تنزانيا..
* كنت قد تساءلت قبل لقاء تنزانيا عن هل يا ترى ان الجهاز الفني قد ابلغ لاعبيه باهمية مقابلة الجمعة وما يمكن ان يترتب عليها سواء في الجانب المتعلق بترتيب منتخبنا عالمياً او الفرصة التي ستتاح للاعبين في النهائيات بخصوص فتح آفاق الاحتراف امامهم..؟!!
* واذا استبعدنا الكرواتي زدرافكو من معرفته بتفاصيل المعاناة التي يعيشها لاعب السودان خاصة المتعلقة بضعفه وهشاشته فاين يا ترى دور خالد بخيت الذي يفترض انه الاقرب والاكثر معرفة بتلك التفاصيل الدقيقة المهمة.. والتي تسببت عشرات المرات في سقوطنا وهزائمنا وكوارثنا وفضائحنا سواء على مستوى الاندية او المنتخبات..؟!!
* لقد افتقد الكرواتي الشجاعة اللازمة لاختيار عناصر جديدة ولو حتى من فرق الاندية الصغيرة كما كان يفعل وزاريك مثلاً والخبير احمد بابكر عندما جلبا جيمس جوزيف من نادي بيت المال درجة ثانية، وريتشارد من الخرطوم، وقلق من بورتسودان وغير ذلك الكثير المثير من الاختيارات فتابعنا زدرافكو يعتمد على توليف بويا في قلب الدفاع..!!
* الشكل العام للمنتخب لم يكن مطمئناً منذ بداية اللقاء ـ حتى بعد ما تقدم الصقور بهدف امير كمال ـ لان الاهتزاز كان هو السمة الاساسية للاداء خاصة خط الدفاع الذي عاد بنا فيه زدرافكو الى سياسة القسمة بالتساوي بين المريخ والهلال الى جانب تراجع وتواضع الحارس الذي لا نعرف اسباب ارتباكه واهتزاز مستواه..!!
* ادى جميع اللاعبين على طريقة (خادم الفكي المجبورة على الصلاة) وكان تعرض احد لاعبينا للركل داخل منطقة الجزاء اعتيادياً في وقت كان منتخبنا فيه متقدماً وصرف الحكم ضربة جزاء واضحة كالشمس لم يلتفت اليها احد لاعبينا بما فيهم القائد الشغيل لا بالاعتراض او الاحتجاج على الحكم حيث تعامل الجميع حتى الجمهور بعفوية نادرة..!!
* لا ننكر ان تراجع الحس الوطني لدى السواد الاعظم من محبي الكرة السودانية هو الذي ساعد الهزيمة الكارثية على المرور وكأن شيئاً لم يكن.. حتى اولئك الذين سخروا من منتخب البلد لم تتجاوز سخريتهم محيط الكراهية التي يتعاملون بها مع رئيس اتحاد الكرة ليس لانه لا يعرف تسيير النشاط او لا يجيد الادارة وانما لان لهم خلافات شخصية قديمة خاصة مضى عليها زمان..!!
* حتى بعض من يدعون انهم كبار في علم التدريب، وعباقرة آخر الزمان، والذين تفننوا في توجيه الانتقادات الساخرة للمدير الفني وقادة اتحاد الكرة، فانهم لم يفعلوا ذلك من باب الخرص على الاصلاح، وانما لانهم ابتعدوا عن اطار الصورة خاصة وانهم كانوا بالامس القريب داخل الاطار مع مجموعة معتصم جعفر ولم نسمع لهم غير الجعحعة..
* ان عبارات الكراهية، والحقد وتصفية الحسابات الشخصية، والسعي للشماتة وارضاء الاهواء الشخصية وغيرها من الاساليب التي حفظناها وتسببت في تراجعنا وتقهقرنا خلال السنوات الماضية لا ولن تفيد كرتنا السودانية في شئ سواء على مستوى الاندية او المنتخبات لانها كمعطيات دخيلة لا علاقة لها بالروح الرياضية والسمات التي تحكم علاقات هذا الوسط الرائع..!!
* الخسارة بالجد مرة، وتتضاعف الخسائر الفنية والنفسية لانها حدثت في ملعبنا ووسط جماهيرنا ولدرجة قد تنعكس بصورة سلبية على تصنيف صقور الجديان بالشهر الحالي مع اننا توقعنا ان تكون مباريات الشان هي الفرصة الذهبية للاعداد لتصفيات المونديال.. ويا حسرتنا ويا لخيبتنا.
* تخريمة أولى: اشرنا منذ اليوم الاول لعمل مجلس المريخ الشرعي الى حقيقة انه سيعاني من غياب المنبر الذي يقوم بدور حلقة الوصل بينه وجماهير النادي في ظل حالة الاستسلام التي فرضت نفسها على جل الاصدارات التي صارت محكومة وملزمة بالتعامل مع الاحداث بـ(الريموت كنترول) حيث تبتعد عن مصلحة الكيان ونتابع الانحياز الفاضح للاهداف والمقاصد الخاصة، وتنامي سياسة التطبيل وغيره من الاساليب الرخيصة في ظل غياب تام للمهنية ولهث لا شعوري خلف المصالح الشخصية.. ولعل ما حدث في موضوع الجمعية العمومية لاجازة النظام الاساسي، ما هو الاّ برهان عملي اكد حقيقة ما ظللنا نتحدث عنه في هذه المساحة.. نعيد ذلك ونكرره وتعلم ان الفرصة لا تزال قائمة باصدار صحيفة او انعاش الموقع الرسمي للنادي. لا للدفاع عن قادة المجلس الشرعي، وانما لايصال الحقيقة الى الجماهير الوفية خاصة تلك التي لا علاقة لها بالمطبلاتية والصفاقة والكومبارس..!!
* تخريمة ثانية: سعدنا بعودة الدوريات العربية للدوران بداية الاسبوع الحالي بعد توقف دام لاسبوع بسبب اداء مباريات التصفيات او التجارب الودية للمنتخبات في آسيا وافريقيا.. عدنا وعادت الينا المتعة في الدوري السعودي والاماراتي والمصري، واستمتعنا بالتحليل الرئع والتصوير الاروع والتغطية الخرافية والاحترافية لكل كبيرة وصغيرة تحدث داخل الملاعب وخارجها.. ارتحنا من قناة المتاعب التي تفشل في تغطية المباريات المحلية داخل الخرطوم ولا تعرف طريقاً الى الاحتراف ولا الاحترافية لان عنوانها الاول في التعامل مع المشاهد (نحن التلامذة.. لسه في كي جي ون.. لا بنتعلم ولا عايزين نفهم)..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.
* حاجة اخيرة كدة: بالصدفة شاهدت فيلم (السفارة في العمارة) وحقيقة لاول مرة اعرف ان في الفيلم شخصية لاحد (ضحايا ود العمدة) وكمان شغال (رئيس تحرير) في صحيفة يومية ويقوم بقيادة اجتماعات التحرير الصباحية.. سبحان الله.. (ود العمدة ده ضحايا وصلوا شمال الوادي كمان)..؟!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد