كرة القدم من أجل الصداقة الشعبية العالمية

مقالات كورة

في يونيو 27, 2018

خواطر رياضية

د. صلاح الدين محمد عثمان

salahnow886@gmail.com

لا شك في أن كرة القدم تعتبر إحدى الأدوات الدبلوماسية الشعبية وواحدة من وسائل تعزيز الحراك الاجتماعي السلمي، ولا بد لنا هنا أن نوضح في أنها تلعب دوراً كبيراً ومؤثراً في المنظومة السياسية والدبلوماسية وأصبحت من أقوى وأميز أدوات الدبلوماسية والصداقة الشعبية في وقتنا الحاضر، لذلك فقد أصبحت مختلف الدول في العالم تصور نجاحها الرياضي وكأنه انعكاس لقوة الدولة حتى أصبح المشاركون في ألعاب كرة القدم على المستوى الدولي في كافة أرجائه وبقاعه أبطالاً قوميين يسهمون في دعم مكانة الدولة، وتقدم لهم الحكومات كل دعم ممكن لتمكينهم من الفوز في اللقاءات الرياضية على المستوى الدولي، ويتضح لنا كل ذلك حالياً من خلال مباريات كرة القدم التي تقام بروسيا وكيف أن جميع الدول المشاركة تهتم بمنتخباتها وتقدم كل التسهيلات الممكنة وتوفير الدعم لهم.
في هذا الاطار طالعتنا صحيفة المجهر السياسي في صفحة الديوان والتي يشرف عليها الأخ محمد إبراهيم الحاج بتاريخ السادس من شوال 1439هـ تحت عنوان أبطال السودان .. وجه مشرق في كأس العالم في روسيا ألخصه بتصرف فيما يلي: أثار ظهور الطفلة السودانية آمنة عبد الغني في مدرجات كأس العالم في روسيا انتباه كثير من المشاهدين، ممثلة السودان في بطولة الصداقة الشعبية العالمية في البرنامج الاجتماعي للأطفال لأول مرة هذا البرنامج الذي انطلق في العام 2013م يهدف لتحسين مهارات كرة القدم للناشئين وتحسين أسلوب الحياة صحياً بجانب نشر ثقافة السلام وتعزيز الانفتاح والصداقة بين الأطفال في أرجاء العالم، ومما يجدر ذكره هنا هو أن هذا البرنامج يقام بدعم من الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم واللجان الأولمبية والاتحادات الرياضية لكرة القدم وبعض المؤسسات التي تهتم بأمر الأطفال وكذلك آلاف الصحفيين.
العام الحالي 2018م سيشهد افتتاح الموسم السادس للبرنامج برعاية إحدى الشركات الروسية ويذكر هنا أنه وعلى مدى الأعوام السابقة عقدت الفعاليات النهائية في عدة دول، وتعد آمنة أصغر مخرجة سودانية تقدم فيلماً عن كرة القدم في السودان، وشارك السودان في البطولة الدولية للأطفال (كرة القدم من أجل الصداقة) التي أقيمت في العاصمة الروسية موسكو في الفترة من 8-15 يونيو بمشاركة عدد 112 دولة من مختلف أرجاء العالم، ويذكر بأن الدعوة جاءت بترشيح الزميل عثمان الأسباط رئيس قسم المنوعات والرياضة بصحيفة اليوم التالي من قبل الشركة الراعي الرسمي للمونديال لتصوير فيلم وثائقي يحكي عن تجربة لاعب ناشئ سوداني واهتماماته الرياضية.
لقد تمت تغطية فعاليات البرنامج من حوالي 5 ألف وسيلة إعلامية من جميع أنحاء العالم بالإضافة للمركز الصحافي الدولي للأطفال الخاص ببرنامج كرة القدم من أجل الصداقة ومما يجدر ذكره هنا بأن المشاركون في هذه التظاهرة سيصبحون سفراء شباب للسلام والصداقة والمساواة في بلدانهم.
يبدأ الاحتفال بيوم البيئة العالمي عادة في اليوم الخامس من شهر يونيو كل عام والذي دائماً ما يقام بإحدى المدن المختارة بواسطة برنامج الأمم المتحدة للبيئة وذلك من أجل العمل على درء ومعالجة المخاطر المحيطة بالبيئة، تلك المخاطر التي تؤثر في سلوك الإنسان وتؤثر على نشاطه وهي تلك المتمثلة بالتلوث البيئي غير الطبيعي والذي يرتبط بالهواء والماء والتربة، لذلك فلا بد من الاهتمام بوضع السياسات الكفيلة التي تساعد في الحد من أمر هذا التلوث للحفاظ على توازن البيئة المحيطة بنا.
لذلك لا بد من حث الشباب وتوعيتهم للعمل على رفع المستوى الصحي والعمل على توعيتهم أيضاً ضد مخاطر الأمراض مثل الإيدز وشرب الخمر والزنا ولعب الميسر تعاطي المخدرات بمختلف أنواعها رائدنا في ذلك إحداث التغيير وتأمين رفاهية شباب السودان وتقدمه ليساهم بكل كفاءة في إحداث التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.
من خلال التنوير الصحفي الذي عقده البروف شداد في خاتمة اجتماع مجلس إدارة الاتحاد العام للكرة حيث أوضح بأنهم من خلال نقاش مستفيض ومبني على مواد قانونية والتي منها المادة 83 من النظام الأساسي وبعض التوجيهات التي تراعي المصلحة العليا قاموا بتكوين لجنة مصغرة من داخل مجلس إدارة الاتحاد للتقصي حول شرعية المجلس المنتخب للمريخ من عدمه بموجب خطاب لجنة تسيير النادي المستلم منهم وتتكون من 5 أعضاء ولهذه اللجنة الحق في الاستعانة بمن تراه مناسب وأوضح بأن اللجنة معنية برفع تقريرها خلال أسبوع من خلال تكوينها وسيعقد مجلس الإدارة اجتماع يوم السبت المقبل لمناقشة التقرير المقدم منها، وبعدها سيتم إعداد خارطة الطريق لإدارة النادي وفق القانون، وفي تصور لاحق عقد مفوض الهئيات الشبابية والرياضية بولاية الخرطوم مؤتمراً صحفياً أيضاً انتقد فيه قرار الاتحاد العام واتهمه بعدم مواكبة الاحداث الجارية ومخالفة الدستور ولي القانون من أجل إضعاف المريخ وهدم كيانه.
ويحق لنا هنا التساؤل بأنه بأي طريقة وعقل ومنطق يتعامل الاتحاد مع المريخ النادي المؤسس للرياضة في السودان وعلى الاتحاد أن يتحمل مسؤوليته كاملة في قراراته التي اتخذها في حق المريخ والتي فيها تدمير واستهداف للنادي العريق بهذه الصورة وكذلك أيضاً للرياضة السودانية.
في حادثة غير متوقعة ثارت ضجة كبرى في لبنان في الأيام الفائتة بعدما تعرض طفل سوداني لما يمكن وصفه بأبشع أنواع التمييز العنصري، حيث رفضت إحدى حضانات الأطفال في منطقة جبل لبنان استقباله والسبب كان هو لون بشرته الأسمر وتمثل ذلك في أن إحدى مديرات الحضانات في المنطقة رفضت واعتذرت بشدة عن عدم قبول طفل لاجئ من الجنسية السودانية في الحضانة، وعزت المديرة تصرفها ذلك إلى اعتراض بعض أهالي الأطفال الموجودين قرب الحضانة وبعد تهديد بعض الأمهات بسحب أطفالهن من المؤسسة في حال تم قبول الطفل ذي البشرة السمراء.
في تطور لاحق صدر بيان من الوزارة اللبنانية رداً على حادثة التمييز العنصري بأن الوزارة قد وجهت إنذاراً خطياً شديد اللهجة للحضانة إثر مخالفتها لأبسط قواعد حقوق الإنسان والطفل وذكرتهم باحترام حقوق الأطفال ورفض كل أنواع التمييز العنصري بموجب القانون.
بعد كل ذلك سادتي نقول بأننا عرب وكل يوم نرى ونشاهد التعامل القاسي مثل هذا ليس مع الصغار فقط ولكنه أيضاً مع الكبار كما يحدث في كثير من الدول غير لبنان مثل ليبيا والسعودية وعن طريق البر بالباصات مع مصر، ألا يحق لنا بعد ذلك أن ننسحب من الجامعة العربية التي لم نجني منها شيئاً سوى الاضطهاد والعنصرية وتكوين جبهة أفريقية قوية خاصة مع دول القرن الأفريقي وسيكافا نرجو ذلك.. آمين.
في الأمر أقول لا فضل على عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، وكذلك متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً.
في محكم التنزيل يقول سبحانه وتعالى في صورة الحجرات