صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كشكشوا جيوبكم.. تاكلوا ملبن!

1٬136
كبد الحقيقة
د . مزمل ابو القاسم
كشكشوا جيوبكم.. تاكلوا ملبن!
* كتبت مساء أمس الأول تعليقاً على حسابي في موقع الفيسبوك مستنكراً التزاحم الكبير الذي حدث في ترشيحات الجمعية الانتخابية المقبلة لنادي المريخ، وذكرت أن عدد المرشحين للمجلس شهد تضخماً غير حميد.
* كتبت ما يلي: (الترشح لمجلس إدارة أكبر وأعرق وأشهر أندية السودان يمنح المرشح صيتاً وشهرة وينشر صورته في وسائل الإعلام ولا يكلفه أي مليم.. من الطبيعي يصبح أكثر انتشاراً وخطورة من حمى الضنك)!
* السبب في ذلك الزحام المروري المؤذي أن لجنة الانتخابات رفضت فرض رسوم مالية على عملية الترشيح، وفتحته للجميع بالمجان، وتسبب نشر صور المرشحين في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف في وصول العدد إلى رقم قياسي غير مسبوق، سيكلف النادي أموالاً طائلة، لأن المجلس مكلف بتحمل كل نفقات الجمعية الانتخابية التي ستشهد استخدام كميات ضخمة من الورق والأدوات المكتبية، لتدوين أسماء هذا الجيش العرمرم من المرشحين في استمارات التصويت.
* العمل في مجلس المريخ محض تكليف وليس تشريفاً.. تكليف ثقيل يأتي خصماً على وقت وجهد ومال العضو الذي يتم انتخابه للمجلس، لذلك لم نهضم ذلك الشرع الغريب في الترشح للمجلس.
* يوم أمس علق الأخ الصديق مولانا حيدر التوم، رئيس لجنة العضوية في النادي، مستنكراً انتقادنا لتكاثر أعداد المرشحين، واصفاً ذلك النقد بأنه يحوي ضيقاً بالديمقراطية.
* أقول لمولانا حيدر نحن ندعم الديمقراطية ونحبها، لكن الديمقراطية لا تعني الفوضى، ولا تدعم (الشلاقة).. ولا تستدعي إنهاك خزينة النادي (الخاوية أصلاً) بإنفاق كبير لا داعي له.. لأن تنظيم جمعية عمومية وعملية انتخابية بهذا العدد المهول من المرشحين سيكلف النادي أموالاً طائلة، من الأفضل أن توظف في ما ينفع المريخ.
* ينبغي أن تتوافر في عضو مجلس إدارة ناد بحجم المريخ مؤهلات نوعية تمكنه من إنجاز المهام الشاقة التي تنتظره في المجلس.
* مؤهلات فكرية وأكاديمية ومادية وخبرات نوعية تؤهل المرشح للحصول على عضوية مجلس السيادة، أو مجلس الوزراء لأن المجلس المقبل سيتولى حكم أمة تعدادها بالملايين.
* من يتوافر على كل تلك المؤهلات والخبرات أو على بعضها مُرحّب به في المجلس.. ومن لا يستند إليها فحسبه التمتع بعضوية الجمعية.. لأن الظفر بمقعد وزاري في حكومة المريخ العظيم فرض كفاية، إذا قام به البعض سقط عن الآخرين، ورحم الله امرئٍ عرف قدر نفسه.
* ذكر مولانا أن لجنة الانتخابات فرضت على كل المرشحين تقديم سيرة ذاتية للتأكد من مؤهلاتهم، وذكرنا له أن الفحص الوحيد المنصوص عليه في النظام الأساسي هو (فحص الأهلية المتضمن فحصاً للنزاهة)، ولا يوجد في النظام الأساسي الحالي للنادي ما يلزم المرشح بتقديم سيرة ذاتية، ولا توجد فيه مادة تسمح لأي لجنة باستبعاد المرشح الذي لا يقدم سيرته الذاتية.
* من المهم أن تلتزم لجنة الحوكمة بإنفاذ التكليف المهم الذي أسندته إليها لجنة الانتخابات، وتنفذ فحص الأهلية بدقة، وتتأكد من نزاهة كل المرشحين وتستوثق من أنهم مؤهلين من الناحية الأخلاقية لتمثيل المريخ العظيم في مجلسه المقبل.
* ذاك هو (الفحص الآلي) الوحيد الذي تنص عليه قوانين النادي، التي تحتاج إلى مراجعة شاملة، لتنقيحها وإزالة القصور الكبير الذي يعتريها، وعلى رأسها النظام الأساسي نفسه، بعد أن تعرض إلى عملية تزوير قبيحة عقب إجازته في جمعية 27 مارس الشهيرة.
* حتى لائحة الانتخابات ينبغي أن تتم مراجعتها بدقة، لتجاز بواسطة الجمعية العمومية وليس المجلس، لأنها تحكم عمل لجنة (مستقلة)، ولا ندري كيف يمكن للجنة الانتخابات أن تكتسب الاستقلالية اللازمة من المجلس وهي تعمل بلائحة يُعدّها ويجيزها المجلس نفسه؟
* أما وقد صار الترشح لمجلس المريخ بالمجان بدعوى أن الفيفا يرفض فرض رسوم على المرشحين، فإننا نقترح على كل مرشح لعضوية المجلس أن يتبرع للنادي بمليون جنيه (مليار نقداً)، وعلى المرشحين لمناصب نائب الرئيس أن يتبرعوا بثلاثة ملايين، وعلى المرشحين لمنصب النائب الأول أن يتبرعوا بخمسة ملايين، ومن زاد فتح الله عليه.
* من لا يلتزم بدعم النادي مادياً قبل الانتخابات ينبغي أن لا يتم التصويت له في الجمعية المقبلة.
* علماً أن المريخ يدار بنظامه الأساسي الخاص، وليس بالنظام الأساسي للفيفا ولا النظام الأساسي للاتحاد السوداني لكرة القدم، وبالتالي لا ضير ولا عيب في إلزام المرشحين بتسديد رسوم للانتخابات، سيظهر الحد الأدنى من فوائدها في دعم خزينة النادي ومنع تسلل الباحثين عن الشهرة للقائمة الانتخابية للنادي الكبير وتقليص عددٍ المرشحين للحد المعقول.
* المريخ ناد فقير مادياً في الوقت الحالي، يتطلب تسييره مالاً ضخماً، وهو لا يمتلك ملعباً ولا بنيات أساسية تليق به، وليس من المنطق أن تتسبب الجمعية في إفقاره أكثر، علماً أنه بحاجة إلى إنفاق ضخم ومال كثير لتأهيل تلك المنشآت ودعم الفريق الأول والفرق السنية، وسيكون من شأن تلك التبرعات أن تدعمه واوا وتعينه على إنجاز تلك المهام بالسرعة اللازمة.
* خدمة المريخ لا تتم بالتقاط الصور والسعي للحصول على بعض الصيت والشهرة عبر الترشح للمجلس، بل بدعم النادي مادياً، إلى حين توافره على استثمارات ناجحة، توفر له دخلاً ثابتاً يقيه شرور تكفف المال من جيوب الرجال!
* نقول للمرشحين: كشكشوا جيوبكم.. تاكلوا ملبن!
آخر الحقائق
* لو التزم المرشحون بتلك التبرعات فستحصد خزينة النادي مبلغاً يقارب المائتي مليار جنيه دفعة واحدة.
* حينها سيتحول ارتفاع عدد المرشحين من نِقمة.. إلى نِعمة.
* لا ندري كيف يطعن الأخ حازم مصطفى في قانونية إجراءات الجمعية وينفي شرعيتها ثم يترشح فيها؟
* زعم أنه غير موافق على الترشح، ونفى علمه به، ثم أكد صحته!!
* بسيطة: هناك فترة مخصصة لسحب الترشيحات وسيكون بمقدور المنكرين وغير الراغبين في الاستمرار أن يسحبوا ترشيحاتهم للانتخابات.
* ورود اسم أي مرشح في الكشف النهائي يعني إقراره التام بسلامة إجراءات الجمعية وصحتها من الناحية القانونية.
* عليه لا يجوز لأي مرشح أن يطعن في سلامة تلك الإجراءات حال خسارته للانتخابات.
* من يفعل ذلك سينطبق عليهم المبدأ الفقهي الشهير: (من سعى في نقض ما تم على يديه فسعيه مردود عليه)!
* لا مجال للطعن في شرعية الإجراءات بعد القبول بسحب استمارات الترشح.
* من بكرة.. البرّة برّة والجولة جوة.
* واضح أن متحسب لاحتمال خسارته للانتخابات.
* لو فاز سيقبل المنصب ويرحب بالنتيجة، وإذا خسر فلن يقبلها، وسيزعم أنه لم يكن موافقاً على الترشح ولم يكن معروفاً بشرعية الجمعية.
* تلك ميكافيلية لا تليق بمن يقود نادياً بقامة المريخ.
* لا يوجد خاسر في انتخابات المريخ، لأنها تمثل سباقاً للمحبة، بين من تربطهم آصرة الانتماء لزعيم الأندية السودانية. واوا
* آخر خبر: جمعية المريخ العمومية قائمة في موعدها.. والحاكمية فيها للصناديق بديمقراطية حُقّة!
قد يعجبك أيضا
4 تعليقات
  1. صالح ابراهيم محمد ابراهيم يقول

    انت قول عايز منو والالف ستمائة يمشوا يبصموا ليك

  2. صلاح يقول

    هههااايا يعني القريشات هي بيت القصيد !!
    المرة الجاية حايجيبوا أبو ٤٤ جيب، وبرضو الشغلانة بتكون ماشه في جوطتها…!!
    سوداكال خبره شنو ؟

  3. Khalid يقول

    مقال متناقض اوله لايشبه آخره

  4. عباس يقول

    ههههه الوصايفه عايزين يعملوا لهيهم زخم للانتخابات عشان ما تكون زي سابقاتها يترشح واحد ملطوط عايز حمايه من الوصيف وجماهيره ويفوز بالتزكيه قالوا المره دي يخلوا الترشح بالمجان عشان يحاربوا عزوف الناس عن الترشح وبعد داك ينسحبوا برضوا يفوز ملطوط برئاسه جنازه البحر وتبدا الصراعات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد