صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كليتشي في الخرطوم.. (سودانيته) المتهم الاول .. و(كوورة سودانية) تورد تاريخ انقلابه على (الانضباط)

145

كليتشي

مع وصول عقارب الساعة الى حدود الثالثة من فجر امس الجمعة حط طائرة الخطوط الجوية الاثيوبية المقلة لمهاجم المريخ النيجيري كليتشي اوسونوا رحالها في الخرطوم واضعة بذلك النقطة الاخيرة في سطور رحلة انضمام اللاعب الى تحضيرات فريقه استعداداً للنصف الثاني من الموسم الرياضي، وفور وصوله الى الخرطوم توجه احد الهدافين التاريخيين لمنافسة الدوري السوداني لكرة القدم لفندق دانداس بالخرطوم للانضمام الى بقية زملاءه المتواجدين هناك في معسكر مغلق.
وتشير المتابعات الى ان جلسة عاصفة سوف تجمع اللاعب بدائرة الكرة خلال الساعات القليلة المقبلة سيتم من خلالها استجواب اللاعب عن اسباب غيابه، مع تكهنات بانه سينال عقوبات صارمة من القائمين على الامر ستكون حاسمة هذه المرة باعتبار ان مسألة التأخير عن الانخراط مع الفريق في تحضيراته سواءً للنصف الاول من الموسم او النصف الثاني ظلت من الثوابت بالنسبة للنيجيري كليتشي اوسونوا ولم تردعه عن الاتيان بها كل العقوبات التي تم تنفيذها بحقه في السنوات الماضية.
وكان المريخ قد تعاقد مع النيجيري كليتشي في العام 2008 بعد انتهاء عقده مع ناديه السابق في صفقة احدثت دوياً هائلاً في الوسط الرياضي واجبرت رئيس الهلال السابق صلاح ادريس ان يتخلى عن وقاره ويتوعد ادارة المريخ بالرد القوي، خاصة وان المهاجم النيجيري كان حينها الهداف الاول بالنسبة للفرقة الزرقاء والفتي الجماهيري المدلل.. وجاء بداية كليتشي مع المريخ مبشرة الى الحد البعيد واظهر اللاعب خلال ايامه الاولى في القلعة الحمراء جدية منقطعة النظير وبدا واضحاً انه يسعى الى كسب الرهان وتأكيد صدق رؤيته عندما اختار التخلي عن الفانيلة الزرقاء والتحول جنوباً مرتدياً شعار زعيم الكرة السودانية.
ولكن ومع مرور الوقت بدأت مساوئ المهاجم النيجيري في الظهور عياناً امام القائمين على امر كرة القدم في المريخ، وتعتبر الفترة التي اعقبت الاصابة الطويلة التي تعرض لها النيجيري كليتشي قبل عامين من الآن فاصلة في مشوار اللاعب مع المريخ، حيث عاد اللاعب منها الى كشوفات المريخ بصورة غريبة ما دفع عدداً من الفنيين لانتقاده بعنف واتهامه بالتقاعس عن دفع ضريبة المريخ، ولكن النيجيري كان يرد في صمت بانه لا ذنب له وان المسألة برمتها تحت مسؤولية الاطار الفني للمريخ الذي كان يقف على قيادته حينها المصري حسام البدري الذي كان واضحاً انه غير مقتنع بامكانات المهاجم النيجيري ما دعاه صراحة ال مطالبة ادارة النادي لاحقاً للتعاقد مع الايفواري ريمي مارسيل اديكو.
فترة البدري شهدت بداية خروج المهاجم النيجيري عن النص، حيث ظلت المبررات حاضرة بالنسبة له في مواجهة دائرة الكرة بالمريخ، حيث تأخر اللاعب دون ابداء اي اسباب واضحة عن تحضيرات فريقه استعداداً للنصف الثاني من الموسم 2011 في وقت كان فيه الفريق يرتب اوراقه من اجل الاستعداد للمشاركة في كأس كاقامي لاندية شرق ووسط افريقيا التي اقيمت بالعاصمة التنزانية نيروبي تحت ضيافة نادي (يانغ افريكا)، وبرر كليتشي اسباب تأخره في ذلك الوقت بانه يعيش ظروفاً اسرية اكثر من قاهرة طالباً العفو بمن ادارة المريخ.
وعلى الرغم من ان خبر تعاقد المريخ مع البرازيلي هيرون ريكاردو خليفة للمصري حسام البدري نزل برداً وسلاماً على كليتشي الا ان اللاعب رفض الا وان يواصل العمل بسياسته الجديدة مع المريخ، حيث تأخر اللاعب من جديد عن الانضمام لتحضيرات الفريق ويلحق بالفريق بعد فترة طويلة خلال المعسكر التحضيري الذي اقامه الفريق بداية العام 2012 بضاحية كسراني الكينية.. وانتقد الكثير من الفنيين البرازيلي هيرون ريكاردو حينها على اصراره الدفع بكليتشي في المباريات رغماً عن عدم اكتمال لياقته البدنية بسبب مشاركته في عدد ضئيل من المباريات، ولكن الخبير البرازيلي لم يلتفت لتلك الاصوات واصر على موقفه ما جعله يفقد كليتشي في عدد من المباريات الرسمية للفريق في الدوري الممتاز بسبب الاصابات التي ظلت تلاحقه لانه لم يشارك مع زملاءه في التحضيرات منذ البداية.
وليؤكد كليتشي على ان التأخر عن المشاركة في تحضيرات فريقه اصبح من صفاته المهمة لم يتواجد اللاعب في بدايتها الموسم الحالي وظل خارج البلاد لعدد من الايام قبل ان يلحق بالفريق، وتكون الطامة الكبرى في الايام الماضية حيث تفاجأت دائرة الكرة بالمريخ عند اتصالها باللاعب لتأكيد موعد بداية تحضيرات الفريق الحالية بان هاتفه خارج الخدمة ما جعل الوصول اليه امراً غاية في الصعوبة، ليحل اللاعب المعضلة باتصال مفاجئ من نيجيريا حدد من خلاله موعد وصوله الى الخرطوم وهو الموعد الذي بدأ يتغير في كل صباح جديد مع اعتذار ثابت هو مرض شقيقته وهي التعليل الذي يبدو ان القطاع الرياضي للمريخ سوف لن يلقي له بالاً بعد ان اكدت صحيفة (الزعيم) في عددها الصادر امس استناداً على بعض المصادر بالقطاع ان هناك عقوبات مشددة تنتظر اللاعب هذه المرة.
ما بين البداية المثالية للمهاجم النيجيري وما بين انقلابه على الانضباط وتماديه في التأخر عن الانضمام لتحضيرات فريقه نال كليتشي الجنسية السودانية التي ظهرت وكأنها المتهم الاول في التحول الكبير الذي طرا على اللاعب من اقصى النقيض الى اقصاه في الاتجاه الآخر، باعتبار ان السودانيون معروفون بانهم قوم لا يحترمون الزمن.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد