صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كل عام وانتم (عثمان حسين)

97

افياء
ايمن كبوش

>عندما يعتصم (التيار الكهربائي) ويدخل عمداً في حالة انقطاع، كنا نهرع الى هناك.. نصافح الماء.. ونكتب على رمال الشطآن.. حكايات للقمر والسمر والليالي المخملية.
>ذات يوم.. كان العام يلملم (حاجياته التي بطرفنا).. ويسدد حسابات (اعمال سنة).. عام كامل كان يلوح بشهوره مودعاً.. وايام عديدة تتمدد جسداً على عربات الرحيل الى العدم.. كان الناس وقتها اكثر انشغالاً بـ(رأس السنة الميلادية) وتلك البيوت الطينية تُغير جلدها استعداداً واحتفاء بـ(طفي شمعة).
>يومها.. كانوا سبعة، وثامنهم عشقهم لهذا المخلوق النادر.. اختاروا ان يودعوا العام.. ويستقبلوا آخر بطريقتهم الخاصة.. طريقة مختلفة ومتفردة ورومانسية.. نعم رومانسية عندما كانت الرومانسية شيء يمكن ان تحسه وهو يسري فيك وتحت الجلد.. وقتها لم تكن المسلسلات التركية المدبلجة هي (المُلقن) الذي يقودك ببغاوية بلهاء لكتابة خطاب او جواب لحبيبة.. لم نكن حقيقة في حاجة لـ(مهند ونور) في زمن (العشق الممنوع) لان (خيانة التعبير) لم تكن فعلاً وارداً في الخطاب الخاص الذي يمكن ان يتسرب منك او منها من بين الانامل ليعبر عنك ويعري تلك الدواخل التي تؤمن تماماً بفلسفة عميقة تقول ان المباشرة اهانة للادراك الواعي.
>لذلك كانت الاغاني هي رسول المحبة.. وهي (مرسال الغرام) وهي الخطابات و(الظروف) و(البريد الالكتروني) الذي تحس امامه بالدهشة والغبطة والتلاشي.. ايامها كانت الامنيات كبيرة.. والاحلام اكبر والتفاصيل خالية تماماً من الامنيات الصغيرة والاغراض المثيرة…
>في رحلة من رحل ذاك الزمان النضير.. توقف نبض الحاضرين وتوقف الزمن عند تلك المغنية الحسناء التي جاءت لتكون (ايقونة) تلك (اللمة) لان ذاك زمان لم تكن فيه (قووونة).. ولا فيه (اغاني الزنق وبتدقا والشلب).. جاءت تلك المغنية الشابة وكأنها تحمل (جرحاً) يختبئ في رحيق الوردة.. فأدهشتنا حين صدحت: (حبيبي ليه قلبي فاكرك.. وإنت ليه خالي قلبك خالي.. والله ما عليه.. كنت فاكر ألقى عندك الحنان تغمرني بيه.. قلبي يرسى يلقى جنبك الأمان ويدوم عليه.. بحنانك تحتويني.. وبودادك تصطفيني.. ليه تسيبني يا ضنيني لدلاك أشتكيك).
>يومها اختتمت (القعدة) برسالة حب الى حبيب جائر.. يبدو انه ترك المرافئ خلفه تشتعل.. والجو ماطر فغنت: (في حياتي قبلك انت.. عشت قصة حب قاسية.. لسه مازالت في قلبي.. ذكرياتها المرة بادية.. لما هليت في وجودي.. وقلت بيك سعادتي بادية.. لكن انت هدمت املي).
>دعونا اليوم، نقف على اطراف الاصابع.. ثم نتحسس هذا النبض الذي فينا.. كم ارهقناه..؟ وكم اتعبناه باللهاث من اجل احلام لن تتحقق؟.
>هاهو عام كامل يرحل.. وآخر يطرق الابواب ولا يستأذن.. يبشرنا بالمعاناة.. سوف نبكي كثيرا.. ونحزن كثيراً لان الاشياء الكبيرة عندنا تجاوزت الفنان (عثمان حسين) وصار العشم الاكبر يتمحور في (قفة ملاح مكتملة).. سيكون عاماً للطحن والقهر لشعب نبيل.. فماذا نفعل؟ هل نغني: (اغفرلو يا حنين.. وجاوز من ظلم.. ما اصلها الايام مظالم.. والعمر غمضة ثواني).
>كل عام وانتم ترفلون في ذاك الحب الذي تغنى له عثمان حسين.. كل عام وانتم عثمان حسين و…. (كنت تحلم بالسعادة.. وهي غير ما انت فااااكر.. هي في كلمة (مودة).. هي في كلمة (مودة).. وهي في نبضة مشاعر.. في القلوب الما بترد أي طارق أي زائر.. شايلة هم الدنيا زاده ومالية كل الكون بشاير).

 حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

2,456حملوا التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

17756 حملو التطبيق

على متجر apkpure

https://apkpure.com/ar/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/net.koorasudan.app

على متجر facequizz

http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/

على متجر mobogenie

https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

على متجر apk-dl

http://apk-dl.com/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

على متجر apkname

https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app

 

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد