صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كيف تكون كبيراً..!؟

852

زووم

ابو عاقلة اماسا

كيف تكون كبيراً..!؟

* من الشائع في أوساط مشجعي المريخ والهلال أنهم يستخدمون عبارة المريخ نادي كبير.. أو الهلال نادٍ كبير، هكذا وبإسراف دون أن يكلف أحدهم نفسه ليبحث عن معنى أن تكون نادٍ كبير… أو ماهو المطلوب لإثبات أن النادي من الكبار وليس مجرد نادٍ من غمار الأندية التي تنتشر بالآلاف في بلادنا.. وهل حجم النادي يحدده عمره الطويل… أم إنجازاته؟.. أم الأسلوب الذي يدار به؟.. أن بجماهيريته الجارفة؟… أم بإستثماراته؟
* ماهو المطلوب من المريخ والهلال ليكونا من الكبار فعلاً.. إسماً ومظهراً؟
* في إعتقادي أن النادي الكبير، لايجب أن يكتفي فقط بعراقته وعمره الطويل وتأريخه.. فهنالك أندية كبيرة على مستوى العالم تعتبر من أول من مارسوا الرياضة وكرة القدم، ولكنه تراجعت واندثرت بفعل عوامل الزمن والتعرية التي تتسبب فيها الأحداث والأزمات، ومنهم من صمد وعبر إلى بر الأمان، ومنها من غرق في شبر ماء وأصبح نسياً منسيا.
* أنديتنا لا تفعل مما يؤهلها للوقوف على رصيف الأمل في انتظار الإنجازات، فهي في الغالب تسير بطريقة ما أنزل الله بها من سلطان.. وأسلوب الإدارة فيها عقيم.. جعل منها ميداناً للصراعات والتطاحن وتصفية الحسابات.. وكل ماهو مدعاة للهزائم… ومن عجبٍ أنهم يفعلوا كل ما يستوجب الهزائم ومع ذلك تجدهم ينتظرون النتائج الطبية.
* الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص من الأنشطة التي لا تعترف إلا بالمصداقية العالية، وعلى قدرها تأتي النتائج، ولأن هذه المصداقية والإجادة.. والإحترافية غير موجودة فيها تجد بيئاتها طاردة لدرجة مفزعة.. والمريخ والهلال معاً كما الوحوش التي تأكل صغارها وتنتقل للبحث عن فرائس جديدة.. فبيئاتها طاردة ومفزعة أجبرت كوادرها على الهرب حفاظاً على كرامتها، الأمر الذي جعل المريخ والهلال برغم تاريخهما الطويل يلجآن لإستمالة رجال الأعمال وبعض الأثرياء لتنصيبهم رؤساء شرفيين وتنفيذيين… وهي طريقة لا تحدث في الأندية الكبيرة.. بالكيفية التي نتابعها الآن… ولأن العلاقة دائماً متنافرة فإننا لا نحصل على نتائج جيدة من شراكات تجمع أنديتنا الجماهيرية برجال الأعمال والأثرياء.. فهم يفكرون دائماً في هدف جانبي يتعلق بصورهم الشخصية وإن كان على حساب (الشكل الإحترافي) المؤسسي.
* أنديتنا بحاجة ماسة لطرح السؤال أعلاه (كيف تكون كبيراً؟).. وتتفانى في الإجابة عليه بدون مجاملات بهدف تصحيح المسار والممارسة، ودون ذلك فإننا نحرث في البحر.. وستتكرر الخيبات كل سنة.. لأن العالم من حولنا بدأ يصحو ويعمل ويجتهد.. ودوننا سيمبا التنزاني الذي أراد أن يكون كبيراً في القارة ففتح باباً للإستثمارات.. وأفسح مجالاً للعمل الإحترافي.. وطرد التقليدية وتسلق سلم المجد بجد واجتهاد.. ففاز على منافسيه في المجموعات الأولى التي تضم المريخ والأهلي المصري وفيتا الكنغولي بعد أن كان تصنيفه رابعاً في مجموعته..!

قد يعجبك أيضا
4 تعليقات
  1. ابو محمد يقول

    إنت الكبير يا أماسا

  2. دكتور عصام الدين العمدة يقول

    والله العظيم انت رجل صحفي محترم لان كل ما تكتبه ينصب في مصلحة الكرة السودانية ومبتعدا عن سفاسف الأمور وارجو من الاخوة في نادي الهلال والمريخ الاهتمام بما يكتبه هذا الصحفي

  3. أحمد حسن صالح يقول

    لمثلك نرفع القبعات
    ولكن يا استاذي… دعك من الأندية وانظر لحال كل شيئ متهالك في البلد
    ما تفضلت بطرحه ينطبق على كل البلد وبالتالي فالمعضلة ببساطة فينا نحن كسودانيين
    ولك كل الود والاحترام

  4. سوداني وأفتخر يقول

    كلامك عين الحقيقة لكن لمن تكتبون هؤلاء خشب مسندة وزارة رياضة فاشلة وإتحاد كرة قدم فاشل وإدارات أندية فاشلة ومعظم إعلاميين رياضيين فاشلين وجمهور رياضي عاطفي وكرتنا من سيء لأسوأ وفاقد الشيء لا يعطيه ( حنك بس )

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد