صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لا احد يستحق التحية

889
افياء
ايمن كبوش
لا احد يستحق التحية
# قلت له: انتهت القمة (المزعومة) بالنتيجة الطبيعية لذلك (العك) الذي لا يحتاج منا لشهود اثبات.. ووضح تماما ان ما رأيناه على المستطيل الاخضر.. يومها.. هو المتوفر من (خامة) اللاعبين.. اذ ان (نوعية اللاعبين) في اي فريق في الدنيا تفرق كثيرا ما بين الصالح والطالح.. نحن فقط لا نريد ان نعترف باننا نلعب كرة قدم مختلفة عن كل العالم لاننا نؤمن بثقافة (المركب كان ما دقت في القيف.. ما بتقيف).. نحن مراكبنا (مخروبة) و(معطوبة) ورغم ذلك ظللنا نكرر المحاولات الفاشلة ونتوسد وسائد الاحلام بنتائج مختلفة..
# كنا بالامس نحاول ايجاد المعادلة المستحيلة وان (ننفخ روحاً في اموات).. بل كنا نحاول ان نصنع (شرباتاً) من (فسيخ) الاقدام الكسيحة.. استبشرنا خيراً ولكنها كانت بشرى هائفة ممن “يُشكّرون رواكيب الخريف).. نظلم هذا الجيل كثيراً عندما نحمله فوق طاقته وننسى ان فاقد الشيء لا يعطيه.. لذلك لن يكون هذا الجيل استثناء عن كل الاجيال الماضية التي لم تقدم ما يشفع لها من انجازات كبيرة.. غير الصعود الى النهائي الافريقي مرتين… والتواجد في ربع النهائي لاكثر من مرة.. اما غير ذلك فليس هناك غير (مسلسل معاد وقديم يستعاد).. يجب ان نسأل انفسنا.. من اي اكاديمية لكرة القدم جاء هؤلاء لكي نسألهم عن الاسس الصحيحة للممارسة ؟ بل من اي مدرسة سنية جاءوا حتى نطالبهم بالعطاء الذي كنا نشاهده في كاس العالم… استغرب جدا لمن كانوا يهتفون: (انتو ما شفتو كاس العالم).. ؟! وكأن كاس العالم هذا مجرد ثقافة مشاهدة ومشافهة يمكن ان يتم نقلها وتطبيقها بالنظر.. هذا علم ايها السادة.. دراسة واكاديميات وتربية وبيئة صحيحة ؟! سنظل طويلاً في محطة “الحال من بعضه” لان السودان الذي يعاني من مشاكل اقتصادية كبيرة ويعوزه الدولار لاستجلاب الدواء وحليب الاطفال.. يكفيه جداً وجود الهلال والمريخ في مجموعات الابطال.. ويكفيه كذلك تسابق العملاقين على تجنب المركز (الطيش).. اكثر من سعيهما لتخطي هذا الدور.. جميل جدا ان نستخدم سلاح الواقعية الذي يضعنا مباشرة في خانة (رحم الله امرء عرف قدر نفسه).
# هذا ليس حديثا انهزامياً… ولا بكائية على حائط الاداء الانكساري الذي قدمه الهلال امام المريخ.. ولكنه تشريح موغل في الشفافية عن واقعنا المأزوم… كلكم شاهدتم مباراة الامس.. وادركتم حجم الفوارق الفنية والتكتيكية والذهنية العالية ما بين لاعب لا يعرف حساب الزمن وما يريده من المباراة.. فيدور ويدور حول نفسه.. وآخر هناك… يحسب كل دقائق اللقاء ويعرف كيف يوزع جهده فيها.. فيصل الى ما يريد من اقصر الطرق.. لذلك ان اردتم المضي قدماً الى الامام، فأبدأوا منذ اليوم في تعلم التعايش مع الواقع واستدعاء التواضع واكتشاف حقيقة انفسنا واننا لم نعد نملك شيئا من المواهب القديمة.. فقدنا حتى موهبة الحواري و”مراوغات” الازقة.. وهذه اشياء لا تصنع لاعباً منضبطا يقودنا الى المنصات…
# نكتب بمداد الاحباط ونحمل كامل المسئولية للاعبين التائهين.. ولا حل نراه الا في تطبيق تقرير فلوران (زي ما جاء في الكتاب) لكي يتحمل مسئوليته كاملة في المستقبل: (مافيش يمة ارحميني).
# غدا اعود لقلة ادب جماهير المريخ ومن الذي حرضها لاستفزاز جماهير الهلال لكي تحدث الكارثة.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد