لا تظنن أن القرعة تبتسم..!!
زفة ألوان
يس علي يس
* هنالك الكثير من الثوابت المرتبطة بمواسم الرياضة، والعبارات المحفوظة، التي ظلت مكررة بشكل دائم حتى ألفها الناس، وفقدت بريقها من كثرة الاستهلاك، على شاكلة قنبلة التسجيلات وانهيار المفاوضات في وقت الاحلال والابدال فترتي التسجيلات، ثم قصة التألق الجماعي في المعسكرات الخارجية، وانتزاع اعجاب المدرب فيها مع انها تدريبات جري ولياقة فقط، فما الذي يدعو للاعجاب فيها والتصفيق؟، وبعدها قصة الموسم محسوم والحصان الأسود والرهان، ثم في النهاية موسم في الذاكرة وموسم للنسيان وهكذا ” ونسة”..!!
* الآن نحن في مرحلة الابتسام، حيث القرعة الافريقية التي تنتظرها الأندية بفارغ الصبر، وتنتشر بعدها عبارة القرعة ابتسمت لنا، مع أن القرعة ” لا بتبتسم ولا شي”، ولكنه التفكير الذي أقعدنا عن ملاحقة الركب والوصول الى ما نصبو اليه من ” الله خلقنا.. وشفنا خلقنا”، ومالم نحدث تغييراً جذرياً في تفكيرنا فإن علينا ان لا نعشم في تغيير مطلقاً..!!
* وقوع القمة مع بطل ليبيريا وبتسوانا والذي وصفوه بابتسام القرعة يجعلنا نعود بذاكرتنا الى الدوري الممتاز حين منح الهلال المريخ العشم بسقوطه في مجموعة من التعادلات ازالت الفارق بينهما، بل منحت المريخ فرصتين في المباراة الأخيرة ، واحتفظ الهلال بفرصة وحيدة وكسبها، فكيف نراهن على هذا وذاك ونستحقر خصوم هم أبطال في دورياتهم، ولسنا متابعين لتلك الدوريات ولا نكاد نجزم بقوتها او ضعفها فكيف استطعنا ان نحكم بهذا الابتسام، واستسهال المواجهة في التمهيدي حتى نفاجأ بهم وبمستواهم حين لا ينفع الفهم..!!
* اذا أردنا ان نتخطى هذه المرحلة بسلام علينا ان نحترم الفرق التي نواجهها وان نحصد كل النقاط، والحصاد يعني ان نستعد بجدية، وان نعسكر بانضباط، وان نخوض تجاربَ قوية تجهز اللاعبين للموسم الطويل والمباريات المهمة، ولكن الاعداد ” المكلفت” يعطينا نتائجَ مثله، وبالكاد نصل الى المجموعات وحين يتوقف عطاؤنا، نسلي أنفسنا بسوء التحكيم، وبالتعويض في الموسم الجديد؛ ليستمر الحكي الممل لمواسم أخرى..!!
* ” القرعة تبتسم” هي أول الأخطاء التي نرتكبها في بداية كل موسم، فهذه العبارة تعني تخطي مرحلة وتجاوزها بالتفكير، ولن يرهق الجمهور والجهاز الفني نفسه بالتفكير في بطل ليبيريا او بتسوانا، بل سيتجاوزه الى ما بعده وهذه واحدة من الأخطاء المستمرة التي عجزنا عن التخلص عنها، لذلك فإني أسمح لنفسي بقرع أجراس الخطر، والانتباه لمفاجأة يمنعنا عن الانتباه لها غرورنا، وكوننا نعيش على ذكريات عهد ذهبي وتأسيس الاتحاد الأفريقي، وغيرها من الحكايا البائسة التي خصمت منا الكثير..!!
* ما لا نريد ان نستوعبه حتى الآن ان العالم من حولنا يتطور وبسرعة مذهلة، والأندية التي كنا نهزمها بأطراف الأصابع ما عادت كما كانت حينذاك، واننا ما زلنا نقف في محطة السبعينيات ونحن على أعتاب ٢٠١٨، ولعمري فإننا نحتاج تحديث برامج، وإعادة صياغة، وفتح مساحة للعقول الجديدة والافكار الجديدة، ولا أدل على ذلك الا ان جيل كامل يؤمن ان شداد هو رئيس دائم للاتحاد العام ينوب عنه معتصم واسامة ومجدي أحياناً، ذلك ان الاسم تكرر حتى اقتنع هذا الجيل بالثبات ..!!
* كثير من الكتابات ستتعامل مع التمهيدي بشيء من التحقير، مع انه جزء من المنافسة؛ واول مشوار فيها، ولينظروا ما فعل فيروفيارو الموزمبيقي في الموسم الماضي، وكيف عقد حساباتنا وقتها مع اننا أطلقنا حكماً مسبقاً بأنه حصالة المجموعة، ولكن على الواقع كنا نحن الحصالة الحقيقية لها بفريقين..!!
* نتمنى التوفيق لممثلي السودان كلهم أجمعين..!!
* مجلس المريخ مارس نوعاً قبيحاً من الابتزاز تجاه الرئيس المحبوب للمريخاب ادم سوداكال وذلك بعد أن هدد قبل يومين بأن يدفع سوداكال او تتم اطاحته من الرئاسة في اجتماع أمس الأول..!!
* كنا نظن أن ” الحكاية هظار”، ولكن كان الخبر الصادم هو ان المجلس الغى اجتماعه فعلياً بعد ان تم اسكاته بمبلغ من الدولارات، جعلنا نخجل لمجلس المريخ ولجمهوره واعلامه وصمته على هذه المهزلة..!!
* نخشي ان يبيع المريخ قيمه وتاريخه ومبادئه بالمال كما باع كأس السد، وان تصبح اجتماعات المجلس للمال، والغائها في حال الاستلام..!!
* خجلنا ليكم والله..!!
* أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
* صل قبل أن يصلى عليك..!!
* ولا شيء سوى اللون الأزرق..
حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل
لزوارنا من السودان متجر موبايل1
http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html
3,699 حملو التطبيق
لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل
https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app
13230 حملو التطبيق
على متجر mobogenie
http://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html
5000+ حملوا التطبيق
