صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لا تيأس كرر المحاولة مرة أخرى

43

أضرب وأهرب

عبد المنعم شجرابي

ما كذب من قال ان الهلال والمريخ هما الحزبان الاكبر بالبلاد.. ففي كل لقاء بينهما يتأكد المؤكد.. وفي هذا الاتجاه يبقى الهلال هو الحزب الأكبر والمؤهل تأهيلاً كاملاً لحكم البلاد وانتصاره يقيم الدنيا ويجملها ويزينها ويطيبها.. والهلال.. الهلال سادتي قبل وفوق كل الاحزاب..!
× لا تشبهه الهزيمة نعم الهلال ما شبه الهزيمة والأزرق يستحق الفوز وبس لانه صانع الفرح بل لانه الفرح نفسه فانه يستحق الافراح ولا شيء غير الافراح والشاهد خروج الاطفال والحسناوات والرجال وكل الجمال فرحاً الى الشوارع الى ما بعد منتصف الليل.. صفقة وطرب ورقص وغناء ولوحة اخرى من الجمال جرت بوسائل التواصل الاجتماعي بالقصيدة والكاريكاتير والمقال والطرفة.. وما اروعك هلال الانتصار والفرح والابداع والحلاوة والنيل والجمال وهلالاب والأجر على الله..!
× انتصر الهلال والتراس اسوده الزرقاء يزورون دار المسنين متفقدين حالهم ومقدمين لهم الهدايا بصورة تفيض انسانية.. انتصر الهلال ووليد الشعلة يظهر في مباراة الاهلي شندي فانلته الداخلية وعليها تضامن الاهلة مع اهل كسلا بمبادرة لا يفعلها الا الهلال.. انتصر الهلال والمريخ بالوهم والاوهام يدخل للمباراة ويضيف ان السبت يومه.. انتصر الهلال لأنه جاء مسلحاً بالعزيمة والاصرار والقرار بالنصر فكان الانتصار..!
× “وتاني قام جاب سيرة هداف الدوري”.. والزول الجاب السيرة دي منو.. الزول ده أنا.. وليه ما اجيب السيرة والشعلة حسمها بهدف فيه ذكاء ميسي وشطارة رونالدو وحيلة محمد صلاح.. هدف فيه سرعة الانطلاق وسرعة البديهة.. وكيفية اتخاذ القرار.. هدف فيه تطويع الكرة وتأديبها وترويض الخصم وتهذيبه وتنفيذ ما يطلبه الانصار.. هدف قصيدة واغنية ولوحة ونور ونار.. هدف انما ايه انما هدف ويا وليد يا شعلة ما شاءالله والصلاة على النبي وعيني باردة..!
× آخر انتصار للمريخ على الهلال “بالمقبرة” أو “الجوهرة” بأي اسم منهما يختار المريخاب كان.. عام 2001م اي قبل 17 عاماً حيث كان عمر الانقاذ وقتها 12 عاماً وعمر ابوبكر عابدين ستون عاماً فقط ومزمل ابوالقاسم “يادوب” 50 سنة وعصام ابن رئيس المريخ الحالي ود الشيخ لم يولد بعد وعصام الحاج في قمة شبابه و”ياحليل الشباب”.. آخر مرة انتصر فيها المريخ العظيم على الهلال الأعظم بالمقبرة او الجوهرة كان قبل 17 عاماً وكبري توتي وكوبري المنشية مجرد فكرة ولا شارع المطار ولا شارع الستين كانا بشكلهما الحالي ونادي الشرطة كانت مبانيه غير ونادي المريخ كان عمره 91 سنة فقط.. وسبعتاشر سنة والمريخ يحاول والهلال يقول لا تيأس كرر المحاولة مرة اخرى..
× بالمناسبة انتصار المريخ على الهلال بالمقبرة امر ميؤوس منه وتجارب المريخ هنا تكفي وفكرة الخروج بأقل هزيمة هي الافضل للمريخاب لحين اشعار آخر.. والواضح ان الجوهرة مبهرة وجميلة وتخطف الانظار ومن هنا “تزغلل” عيون لاعبي المريخ فتجيء الهزيمة قبل انطلاقة المباراة بل قبل عملية الاحماء لتتأكد بعدها.. عموماً مافي ند فشل في الحاق الهزيمة بنده سبعتاشر سنة غير المريخ والحكاية قابلة للتدوين بموسوعة غنيس للارقام القياسية وهذا مني للاعتماد..!
× شكراً للمريخاب وهم يتقبلون الهزيمة ويخرجون دون ان تمتد يد لتكسر الكراسي وتحطم منشآت جوهرة “الجواهر الزرقاء”.. شكراً جزيلاً للاعبي المريخ وهم يخرجون مجرجرين ارجلهم مطأطيء الرؤوس وشكراً نبيلاً ووسيماً لكابتنهم وهو يبتعد عن حمل الكرة والخروج بها من الملعب كما فعل كابتن سابق لفريقه.. شكراً للمريخ وهو يستسلم للهزيمة “كالعادة” والمطلوب ان يتعامل صحفيو المريخ وكتابه مع الهزيمة “التعامل الصاح” فهذه ليست المرة الأولى التي يخسر فيها المريخ ولن تكون الأخيرة التي ينتصر فيها الأسياد..!
× طعمه “ناشف ناشف” وشكله “خشن خشن” ولونه شاحب.. شاحب.. هذا هو طعم وشكل ولون انتصار المريخ عندما يتحقق على الهلال بين الحين والآخر.. في مقابل “ملمس حريري” وألوان “قوس قزح” وطعم حلو المذاق لانتصارات الهلال التوأم الاكبر على توأمه الأصغر.. واحسب ان الفن والشعر والثقافة والأدب والتشكيل وكل فنون الابداع ومعدلات الانتاج وزيادة المبيعات ونشاط الأسواق اضافة لاخضرار الزرع وتدلي الضرع تنحاز لانتصار الهلال ويارب يارب المزيد من الانتصارات..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد