صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لا نتائج مع الصراعات…!!

760

زووم

ابوعاقلة اماسا

لا نتائج مع الصراعات…!!

* أكثر من ٩٠٪ من الأندية والمؤسسات الرياضية في السودان تعاني أزمات وصراعات، خاصة تلك المتعلقة بكرة القدم من اندية وإتحادات، وما من مؤسسة منها وإلا دفعت ثمن الصراعات الإدارية والأزمات المصنوعة بسبب المصالح البينية وضيق أفق بعض الإداريين الذين ولجوها في حين غفلة من أصحاب القضية، والأسوأ من كل ذلك أن البعض يعتقد أن كرة القدم لا تحلو وتصل قمة المتعة إلا بالمشاحنات والصراعات..!!
* ذات المجموعات التي تعوق مسيرة كرة القدم في البلاد بالصراعات والمؤامرات تتظاهر بالمفاجأة عندما تبدأ المنافسات وتسقط المنتخبات الوطنية واحدة تلو الأخرى وتعقبها الأندية، وبعدها يبدأوا في طرح ذات السؤال الغبي (ماهي مشكلة الكرة السودانية)..؟
* الصراعات والمشاحنات التي تسيطر على الرياضة السودانية من لدن إتحادها العام وحتى أصغر الأندية المعنية إستنزفت كل القدرات المادية والبشرية، وضيعت جهود كبيرة جداً كان من المفترض أن تسخر في مصلحة تطوير مستوى الرياضة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص، وهنا نكون مجبرين على ربط ما يحدث في الرياضة وكرة القدم بما يحدث في الساحة السياسية وعلى مستوى الدولة وهو مايؤكد أن الصراعات هنا وهناك أسهمت بصورة مباشرة في التراجع من أعلى الهرم.. مع بروز أجندات أخرى فرعية تؤثر سلباً على القضية العامة وهي التطوير..!!
* على مستوى المريخ، لاتفلح محاولات الطبطة والتجميل في تغيير المظهر العام للنادي، بعد تغييرات إدارية إرتجالية تسببت في تفاقم ازمة النادي، لأن التغيير كممارسة تركزت في تغيير الأسماء والوجوه أكثر من أي تغييرات جذرية في أنماط السلوك وأساليب العمل الإداري المتبع، ولو رجعنا قليلاً لسنوات سنجد ان الأوضاع لم تتغير كثيراً.. فقط تغيرت الأسماء فقط وبقيت مواطن الخلل كما هي..!!
* الأزمات والمشاكل المؤثرة على حاضر ومستقبل المريخ لم تتفاقم وتتأزم لشح الحلول والمبادرات للإحتواء والتصحيح.. بل كانت الأزمة الكبرى دائماً في عدم قبول المريخاب للآخر.. والسعي الحثيث لبعضهم وراء الإنتصارات الذاتية.. لذلك كانت الحلول المنطقية والمعقولة ترفض، ويكون الإختيار للطريق الصعب والشائك… وهكذا مضى المريخ من مرحلة متأزمة إلى أخرى أشد تأزيماً..!!
حواشي
* مع ما يحدث من صراعات ومعارك داخل الإتحادات والأندية يصعب معها التكهن بأية نتائج تسعد الناس في المستقبل القريب والبعيد… ما لم يخرج الناس من بؤرة الصراعات ويبدأوا عمليات التطوير واعتماد منهج يقلل من الصراعات والمشاحنات..!!
* الآن… المريخ بلا إستاد ومجلسه لا يملك رؤية واضحة على الأقل حتى كتابة هذا المقال لإدارة النادي وإعادته إلى نقطة الإستقرار..!!
* لا أذيع سراً أن بعض أعضاء المجلس الحالي ليست لديهم القدرة على تحليل ما يمر به النادي من أزمات… ولا يعرفون كيف بدأت الأزمة الإدارية في هذا النادي… وكيف تطورت.. وكيف ومتى تنتهي؟
* فقط كان هدفهم أن يدخلوا مجلس الإدارة وبعد أن تحقق الهدف (سكت شهريار عن الكلام المباح)..!!
* لست ميالاً للحكم على الفريق في فترة الإعداد.. واللاعبين الجدد يجب أن ننتظرهم في أبطال أفريقيا والدوري المحلي..!!
* ليست هنالك قاعدة ثابتة تمنع لاعب عمره (٣٣) سنة من التألق مع المريخ.. ففي ٢٠١٥ تألق المصري أيمن سعيد مع الفريق وحقق القبول وهو بن ال (٣٥).. فما الذي يمنع البرازيلي روفائيل من التألق..!؟
* في الدوري الممتاز أعرف عدداً لا يقبل عن مائة لاعب تجاوزوا ال(٣٣) عاماً… وبعضهم تجاوز الثلاثين ومازال البعض يقول أنهم صغار السن…!!
* عطاء مجلس المريخ حتى الآن لم يتجاوز الواجبات.. ولا يعقل أن نلبسها ثوب الإنجازات… ومع ذلك نقول أنهم لو استطاعوا إعادة الفريق للعب في القلعة الحمراء فسيكون إنجازاً لا يضاهيه إنجاز…!!
* الحديث عن المؤسسية ليس مزاجاّ شخصياً… بل هو مجموعة لوائح ونظم عمل بعيداً عن المكابرة والمغالطة والعواطف…!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد