صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لجنة الأخلاقيات تدافع عن نفسها ..!؟

276

: راي حر

صلاح الاحمدي

لجنة الأخلاقيات تدافع عن نفسها ..!؟

كانت اطلالة رئيس للجنة الاخلاقيات مولانا صلاح سر الختم تلك التي ظهر فيها معبرا عن الدفاع عن لجنته عبر مؤتمر صحفي لاول مرة للجنة الأخلاقيات بالاتحاد العام السوداني لكرة القدم امر اقتضته الضرورة
ظهر باسما متفائلا وديعا كعادته أدلي بحديث عن قضية ايقاف اللجنة من قبل ادارة اتحاد الكرة الحالية في هدوء ومثالية وترتيب قانوني عن وجودها اصلا دون التاثير عليها من مجلس الاتحاد معبرا بان القرار الذي لم يسلك الطرق القانونية حتي في توصيله للجنة لا يعني اللجنة باي امر بل تظل اللجنة في عملها وقراراتها نافذة .
تحدث مولانا حديث العارفين لم ينتظر التحية ولا التقدير من احد وان كان الكل قد ابوا الا ان يحيطوه بكل مظاهر الترحاب .
هذا الرجل الطيب العادل الذي يتحلي بذوق فريد في اختيار كلماته والمواقف القانونية التي يتحدث فيها
اثبت مولانا صلاح سر الختم رئيس لجنة الاخلاقيات
انه رجل المرحلة القادمة بعد ان اكد ان الجنة مستمرة الي ٢٠٢٥ حسب مولدها انها ماضية في تتبع كل امور الفساد المالي .
مارس مولانا صلاح سر الختم
القانون بروح القاضي العظيم
تحلي في سرده بالعدل والموضوعية في نظر القضية قضية حل لجنة الاخلاقيات من الاتحاد العام مؤكد ان القرار لا يعنهيم وخاصة بعد ان قراء نص المادة باللغة الانجليزية والتي تحدثت عن صلاحية مجلس الاتحاد في حل اللجان العدلية او الاعضاء وغيرهم من مكونات الاتحاد
عبر مولانا صلاح سر الختم
كان لصمته ابلغ الاثر في النفوس الا انه توجب عليها ان يضع الوسط الرياضي عبر اللقاء بالصحافة الرياضية لاول مرة عبر مؤتمر صحفي يحقق مدي الثقافة الرياضية بالقوانين .
نافذة
في نظرنا اعادة مولانا صلاح سر الختم للخطاب القانوني هيبته واهميته واسترد لمنصب لجنة الأخلاقيات هيبتها التي حاول البعض ان تفقدها
بمواد قانونية من النظام الاساسي باللغة الانجليزية والتي ترجم بصورة ترضي طموح وتطلعات من يريدون ترجمته لمصالحهم الشخصية
بكلماته الموجزة القوية وبشخصيته الرصينة ومواقفه المحسوبة بدقة وعند كل المواقف سيقف المؤرخون في الرياضة لاول مرة امام مولانا صلاح سر الختم ولجنة الاخلاقيات بانه رجل قانوني الذي قاد اول لجنة للاخلاقيات في عمر الرياضة وقاد الرياضة الي تحولها الديمقراطي بحماية المال العام من كل فاسد تثبت عليها اي قضية فصار علم من علم الديمقراطية الرياضية لا يتنازع عليه حول قيمته اثنان الا من في قلوبهم مرض…

نافذة اخيرة
بعيدا عن جو المؤتمرات العشوائية التي ظلت لفترة طويلة تسيطر علي الوسط الرياضي التي اشبعتنا كلاما وشعارات وبعيدا عن ابهةالفنادق التي درج العديد منها علي عقد مؤتمراتهم واجتماعتهم تحت سمائها وبذخها وترفها
فقد شهدت امس تجربة متواضعة لعقد مؤتمر صحفي للجنة الأخلاقيات بالاتحاد العام السوداني لكرة القدم بمقر الاتحاد العام للمحامين .
تعد جهة الاختيار نموذجا وقدرة ليس بالمكان ولكن بما اثير فيها من حوار موضوعي ومناقشات ايجابية وممارسة للنقد الصحفي البناء وتبادل للراي والراي الاخر في حرية تامة وديمقراطية متفتحة …ما يبشر بوعي صحفي جديد ونحن علي اعتاب دورة ادارية جديدة علي مستوي الكرة في البلاد
جرت العادة في عقد المؤتمرات الصحفية ان تمر اجتماعاتها سريعا وتنتهي اسرع مما بدات
ليس هناك اعداد مسبق او دراسات عميقة تتناول المشكلات والقضايا العامة او الخاصة بموضوعية وعمق وتمحيص .بل غالبا ما تكون دراسات وابحاث قدمت في مؤتمرات سابقة اصبحت تفرض علي كل نشاط رياضي بنفس الوجوه الاسماء والاراء الجامدة .
وهو نوع من خداع الجماهير وتخدير القواعد الادارية مما اوقع الكثير من الاتحادات والمؤسسات الرياضية في كثير من السلبيات والخطايا والانحرافات ..
اختلفت الصورة لاول مرة عندما حضرت مؤتمر صحفي للجنة الاخلاقيات وهي تبري ساحتها من خطاب الإقالة الذي تقدم بها مجلس الاتحاد العام
وما لفت نظري وهذه ظاهرة صحية هو جو المناقشة والمناخ الديمقراطي الذي إتاحتها المنصة لكل قيادات العمل الصحفي
وعلي مدي ثلاثة ساعات من المناقشات والحوارات دونما توجيه او شحن او تجريح او خروج علي الاعراف والتقاليد في الممارسات القانونية .وما اضافته المنصة من حماية حرية التعبير بالاضافة للبراهين القاتونية من النظام الاساسي حول المواد التي استند عليها مجلس الاتحاد العام لكرة القدم في حل لجنة الاخلاقيات تم تفسيرها التفسير الصحيح باللغة الانجليزية

خاتمة
هذه الروح الادارية لاهل القانون والتي تجعلهم أوصياء علي الرياضة من الاختراقات المالية والانحراف الي عمل اداري غير محبب .تفرض علي جميع القيادات الرياضية ان تنهض للمشاركة الايجابية والعمل الجماعي والمبادرات الفردية لمواجهة ما نعانيه ونكابده من تحديات ومشاكل لانها تحتمل سياسة المزايدات والاتجار واطلاق الشعارات فالعمل الاداري الجاد هو الذي يثبت قدرته علي المشاركة الديمقراطية الصحيحة الاجادة في التصدي للمشكلات الضخمة التي تقف عقبة في سبيل اداء الواجب وان يكون قدوة يقتدي بها اعضاء المؤسسات الرياضية
كان للقرار الذي اصدره مجلس الاتحاد العام السوداني لكرة القدم والموقع باسم الامين العام
بإيقاف لجنة الاخلاقيات بالاتحاد العام رد فعل سيئ بين مختلف طوائف المثقفين الرياضيين خاصة القانونين منهم
اولا القرار ليس من اختصاص مجلس الادارة وحتي تفسير المادة ٣٨ الفقرة ١١ لم تعطيهم الحق لايقاف لجنة عدلية .
ثانيا
اشتراك بعض اعضاء المجلس في المصلحة في ايقاف لجنة الأخلاقيات يختلف في طبيعة القرار .
ثالثا
خطاب الشكر من الرئيس المكلف للجنة الاخلاقيات بعد الانتخابات مباشرة يعني ان هناك تدخل ما امر بإيقاف اللجنة في اول اجتماع وهو امر يجب ان نقف فيها جميعا
رابعا المدة الزمنية لتسليم الخطاب واخراج القرار تعني ان هناك مشكلة ادارية .
خامسا
حل لجنة الاخلاقيات عبر الجمعية العمومية يتطلب ثلثي الاعضاء وهو امر لا يمكن ان يكون في ظل التوزان الانتخابي للجمعية العمومية
سادسا
لجنة الأخلاقيات ماضية في عملها وكل من يتم اخطارها التكليف بالحضور يجب عليه ينصاع الامر عدم الحضور يعني القرار الصادر نافذ
سابعا
لجنة الاخلاقيات كانت محايدة في عملها وهي الان مستمرة في الشكاوي المقدمة والان هي في عملية تحري
ثامنا
ايقاف رئيس نادي المريخ من لجنة الاخلاقيات اتي بواسطة لجنة الاخلاقيات بكاس يعد تقدم شكوي ضد رئيس المريخ
قرار لجنة الاخلاقيات تعليق مشاركة الرئيس في نادي المريخ الي حين التحقيق معها في القضايا الموجهة ضده
تاسعا
العمل علي ترجمة النظام الاساسي من اللغة الانجليزية الي العربية بشكل واضح يعني عدم التقاطعات
ان اي امور لا تسير عبر القانون والنظام الاساسي قد تقود الكرة لتجميد وهذا ما لم تسعي اليه لجنة الاخلاقيات
تحية واحترام وتقدير للجنة الاخلاقيات تحية واجبة لهذا الجهاز الديمقراطى الكبير الذي سيخلده التاريخ الرياضي ويكتب اسمه بحروف من نور ليس فوق سطوره فقط بل في سويدا قلوب الرياضيين.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد