صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لجنة تسيير الوزير تواصل التدمير..!!

14

كرات عكسية
محمد كامل سعيد

* ستة ايام مرت على فوز المريخ المستحق على الهلال في قمة النخبة، ولا يزال موقف المكافات الخاصة برفاق التش يكتنفه الغموض بعد ما اكتفى قادة لجنة التسيير ـ الذين عينهم الوزير ـ بتوزيع الوعود وبصورة متشابهة ومتطابقة مع تلك الاساليب التي اتخذوها في حل كل الاشكاليات المالية على الرغم من الوعود الوهمية التي وزعها بوق السلطان في اواخر ايام المجلس الشرعي..!!
* وبما ان لجنة التسيير، التي عينها الوزير، ظلت نتخبط وتتعجل في جل القرارات، وتتعامل بضبابية – كما حدث في قرارها المتعلق باقامة لقاء الفريق امام التبلدي وسط الاوحال بالقلعة الحمراء والذي تسبب في اهدار نقطتين – فان اهمال موضوع المكافات بالطريقة الحالية قد يقود الى كارثة من الكوارث العديدة والعميقة..!!
* المريخ لعب بالامس امام الخرطوم الوطني في الدوري، ولا تزال امامه العديد من المباريات الضاغطة في قادم الايام وبطريقة تتطلب المزيد من التركيز والهدوء مع الجدية والجهود الكبيرة لان المسابقة وصلت الى مراحل الحصاد الحاسمة والتي عبرها ستتحدد ملامح وهوية حامل اللقب، والفرق التي ستنال شرف تمثيل البلاد في بطولات القارة الافريقية العام المقبل..
* اعلام الضلال والمصالح، ولانه مشغول هذه الايام بالمكاواة وبث سموم التعصب، لا ولن يفكر في تنبيه لجنة الوزير او لفت نظرها الى الجزئيات الخطرة التي تناولناها في السطور اعلاه مع العلم انها تعتبر من ابرز واهم الملاحظات التي ستفتح باب التفوق واسعا امام الاحمر كما ان تجنب تناولها سيساهم في ابعاد المريخ عن غاياته المتمثلة في استعادة لقب الدوري الممتاز الغائب..
* لقد اجتهد نجوم المريخ، وتفوقوا على الهلال، ونالوا النقاط الثلاث بجدارة، وتمكنوا من تقليص الفارق الذي تضاعف بهفوات لجنة التدمير، التي عينها الوزير، وبطريقة غريبة وعجيبة دون ان يتجرا احد المطبلاتية وافراد فرقة الكورال لتناول ما يحدث او التعرض الى تلك الاخطاء التي يمكن وصفها بالساذجة..!!
* ثم ان الوهم، او لنقل الكذبة التي انتشرت مؤخرا والمتعلقة بان المدير الفني الزلفاني قد تسبب بفكره في الفوز على الهلال، سيفتح الباب ايضا امام اللاعبين والجمهور ويقربهم من الاسترخاء مع العلم ان تواضع مقدرات المدرب التونسي ورعبه هو الذي حرم الاحمر من تحقيق فوز تاريخي كان بالامكان ان تتناقله وكالات الانباء العالمية..
* وبالعودة الى اسباب الانتصار الذي حققه المريخ على الهلال نجد ان تراجع مستوى الطرف الايمن اطهر واستفادة احمد ادم بيبو والتش من مهاراتهما العالية هو الذي فتح باب الفوز في القمة والذي كان بالامكان ان يصل الى خماسية لو لا تواضع مقدرات التونسي المفلس فنيا والذي رفض في احدى المرات اداء مباراة بملعب الخرطوم بحجة كشفت الايام وهميتها وتاكدنا من تسببه في اهدار نقاط عديدة على الفريق..!!
* بامكان المريخ الفوز في مباراة او مباراتين لكننا نشير هنا ونؤكد ان تاخر لجنة التسيير في تسليم اللاعبين مستحقاتهم المالية من شانه ان يفتح باب التخاذل والتراجع والتواضع وبطريقة اخطر من تلك التي قادها هواة الصيد في المياه العكرة ايام حربهم ضد المجلس المنتخب والذي كان يستمد شرعيته من الجمعية العمومية..!!
* لقد ظل المريخ ايام حكم الوالي يقدم نفس هذه الفصول الباردة هذه وبالتحديد في خواتيم المسابقة الاولى بالسودان وبذات الطريقة التي نتابع بداية تفاصيلها حاليا تحت عنوان الفرحة الكاذبة والعمل على صرف انظار المتابعين بهوامش وتوافه الامور الى جانب بعض الهيافات التي لا علاقة بمصلحة فريق الكرة لانها تصب في اتجاه تحقيق مكاسب ذاتية خاصة..!!
* فوز المريخ على الهلال يفترض ان يكون هو بداية سير الاحمر في سكة العودة الى الطريق الصحيح والتي تتطلب المزيد من الجهود والتكاتف والعمل الجماعي الجاد البعيد عن العبط والهبل والاستكراد بالطريقة التي نتابعها في صفحات جل الاصدارات المسماة مجازا مريخية كما ان طناش لجنة التسيير التي عينها الوزير للامور الحيوية سيفتح باب جلوس الفريق على الرصيف ويقربه من المركز الثاني او الثالث.
* تخريمة اولى: حقق الهلال الفوز على الاهلي في مروي أول امس بهدفين مقابل هدف نالهما وليد الشعلة.. والحقيقة فان تلك النتيجة ستزيد من حجم الضغط على لاعبي المريخ في قادم الجولات التي ستزداد بلا ش صعوبة وتعقيداً ولدرجة قد تفتح الباب امام بوق لجنة التسيير للعودة الى مهاجمة اتحاد الكرة مرة اخرى واتهامه بمجاملة الهلال..!!
* تخريمة ثانية: بمناسبة اتحاد شداد الذي اتهمه بعض المرضى زورا وبهتانا بانه يحابي الهلال، ويعمل على اهداء لقب الدوري لاصحاب القمصان الزرقاء عبر لجانه المختلفة وخاصة اصحاب الصافرات، لا ادري لماذا توقفت الحرب عليهم فجاة، وتراجعت سياسة المؤامرات، وتحريش اللاعبين، ومطالبتهم بالتوقف عن التدريبات، وتخويف القاعدة الجماهيرية بعقوبات الفيفا…؟! انها يا سادة المصالح الخاصة واللهث خلف المكاسب الشخصية..!!
* تخريمة ثالثة: ابتعد جمال الوالي من المريخ لكن سياساته لا تزال موجودة وملموسة ونراها بنفس المطعيات القديمة.. ما معناه اننا لا ولن نستبعد تكرار نفس تفاصيل الفشل السابقة ولعل ما يحدث هذه الايام من انبهار وكرنفالات واحتفالات لن يكون غير الخطوة التي تسبق اعلان الانهيار والبداية الرسمية للدمار والاقتراب من الانفراد بالمركز الثاني كما جرت العادة.. وربنا يستر.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد