صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لم أكتب رأيي بعد..!

42

زووم

ابوعاقلة اماسا

* في مقالي السابق سردت تفاصيل ما حدث بشأن تكريم نجوم المريخ ولم أكتب رأيي النهائي في ذلك، وقد تسابقت ردود الأفعال وتضاربت وتباينت في شدتها وعنفوانها ما بين مؤيد ومقرظ وشامت كذلك.. ومع كل ذلك.. أزداد ثقة في أنني لا أكره أحدا.. ولا اتأثر بالبيئة المشحونة بفظ العبارات التي غزت هذا الوسط الهائج والمائج ورفعت درجات العداء في هذا النادي بشكل لا يطاق.. وكل هذا لا يهمني كثيرا بقدر ما أهتم بالمحصلات النهائية والإجابة على السؤال: ثم ماذا بعد؟
* كنت سأويد قرار المجلس لو صدر واضحا وقويا وشجاعا بدون تردد، بإعتبار أنه الجهة الرسمية المسؤولة عن قيادة النادي.. إختلفنا أو اتفقنا، وفي هذه الناحية منحناهم الحق والمستحق وطالبناهم بالإرتقاء لمستوى المسؤولية حتى لا يتحدث الآخرين عن ضعف ووهن المجلس.. فقوة المجموعة أحيانا في القرار وليس في المال..!
* لن نختلف على أصل وماهية قرارات التعيين التي صدرت مؤخرا لتنزيل وتطبيق النظام الأساسي، ولكن.. يقيني أن مثل هذه المشروعات بحاجة إلى أرض صالحة وبيئة جيدة تساعد على النمو والتطور، وما حدث على الأرض في الفترة الأخيرة أن الأوراق قد اختلطت بطريقة مربكة تجعل من الضرورة والحاجة أن نتوقف لإعادة ترتيب الأوراق من جديد وتلطيف الأجواء بصورة تجعل الناس تنصرف إلى تطبيق هذه التوجهات.. ودون ذلك فإننا سنهدر وقتا ثمينا أكثر مما هو مهدر الان في تبادل الشتائم والإتهامات والتشكيك في الذمم.
* مايحدث في المريخ الآن يجعل أية جهود للتطوير مثل رماد تزروه الرياح.. وبالتأكيد مثل زراعة الأرز في مناخ شبه صحراوي.. وما أخطر الجدب والتصحر الذي أصاب المريخ في السنين الأخيرة؟.. جدب في العلاقات.. وتصحر في مشاعر الإحترام بين الناس وألغام كثيرة جدا هنا وهناك، وتغبيش وتعتيم في ملامح كانت واضحة جدا تميز نادي المريخ عن بقية المجتمعات الأخرى.
* القرارات صحيحة ومطلوبة ولكن مجلس المريخ الحالي لن يستطيع تنزيلها بالشكل الذي يخدم قضية النادي والهدف السامي من هذه التوجهات، كما أن العداءات التي تسبب فيها المدير التنفيذي مدثر خيري، والمشاحنات التي تسبب فيها مع آخرين جعل الأجواء عدوانية بصورة لا تصدق، بل يستحيل معها الحديث عن أي تقدم وتطور.. فالرياضة مجال للسلام والتصالح.. ومثل هذه الأشياء تفسدها وتكبل حركتها نحو التطور… ومتى زادت طاقة الناس على الكراهية وزاد نهمهم في إثارة المشاكل أثر ذلك مباشرة في المستويات والنتائج والمحصلات التي قصدتها في بداية المقال.
حواشي
* أعتبر كل ردود الأفعال التي أثارها المقال الأخير لا تعنيني بشيء.. من إحتفوا به فعلوا ذلك لأن المقال وجد هوى في نفوسهم.. ومن عبروا عن الغضب لم يراعوا لأن ما كان هو مجرد سرد لوقائع.. والرأي متروك لكل من يقرأ..!
* كل يغني على ليلاه.. وبعضهم يبكي على فقده.. وأنا لم أبك يوما إلا على المريخ.. ولم أخف إلا عليه..!
* عندما كانت حكومة الإنقاذ تقتل الناس في دارفور وتلقي البراميل المتفجرة على جبال النوبة.. ثم تأتي وتتبنى برنامجا داخليا مليئا بالفضائل والشعارات قالوا لقادتها: أنتم كذابون..!
* وعندما يدمن من يقود مجتمع المريخ الكذب والتلون والخداع.. فإن في ذلك إنفصاما بائنا يجعل الحديث عن المؤسسية أيضا كذبة واضحة كالشمس.
* هل رأيتم في الدنيا كلها.. أو حتى في قصص الخيال العلمي أن مؤسسة إعتمدت على الكذب وحققت النجاح؟
* مازلت أتبني الإتجاهات المضادة للفجور في الخصومة، والشطط في التعبير عن الخلافات الرياضية، ولي عنق الحقائق والإلتفاف عليها وإعطاء الواقع وجهين لايكونان في الواقع غير سراب.
* المريخ يستحق أفضل بكثير مما يحدث له.. وأقل ما ننادي به أن يكون لديه مجلس إدارة يتمتع بالمصداقية في التعامل مع الآخر..!
* تابعت مباراة المريخ وأهلي عطبرة من داخل ستاد عاصمة الحديد والنار، وقبلها قلت لصديقي أسيد أبودقن (وهو من مريخاب الدوحة ومن أبناء عطبرة).. قلت له أنني لا أخاف على المريخ إلا من فرق الذيلية..!
* قلت له ذلك وأنا على يقين أن أهلي عطبرة يعاني مشكلة إدارية برغم أنه يضم لاعبين مميزين كأفراد..!
* وساعد على (زنقة) المريخ أن كل أنصاره كانوا يتوقعون إكتساحا سهلا لفريق خسر أمام الفرسان بسبعة أهداف.. وحدث ما حدث..!
* للموسم الثاني على التوالي تستضيف أكاديمية عطبرة لكرة القدم ومديرها الرياضي المطبوع أمين عوض الأمين بعثة الفريق وتتكفل بالإقامة والإعاشة.. ومع ذلك لا يبادر مجلس الإدارة بتوجيه صوت شكر..!
* كنت أتوقع خطاب شكر لمن أكرموا وفادة البعثة وسهروا على راحتها.. ولكنهم يطلبون التوقير من الناس ويستكثرون عليهم الإحترام والشكر..!!
* قليلا من المصداقية يفيد ولا يضر..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد