صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ليه بتغرقوا في شبر موية!!

17

تأملات

كمال الهِدي |

. أولاً قليلاً من الصبر يا من لا تهتم بشأن الكرة.
. فهذا المقال ليس رياضياً بحتاً، بل يهمكم جميعاً كثوار ترغبون في تغيير حقيقي.
. الهلال يتواصل مع كامبوس لتدريب فريق الكرة..
. لا الخبر غير صحيح، وكامبوس (ما نافع)..
. الكاردينال ينفي الخبر، ويؤكد أن كامبوس وكيل لاعبين وقد عرض عليه بعضهم!
. ليه كده يا أهلة!
. تتحدثون كسائر أهل السودان عن ثورة الوعي، ثم فجأة تغرقون في شبر موية!
. ليس غباءً حاشا لله، لكن بسبب الانجراف وراء العاطفة.
. فكل مافي الأمر أن أصدقاء الكاردينال يُسربون هكذا أخبار، فيما ينفي هو، أو ينفي على لسانه نفس هؤلاء الأصدقاء.
. والنتيجة شغلكم عن جوهر الموضوع وأصل المشكلة.
. فهب أنهم تعاقدوا مع كامبوس مجدداً!
. أو قل أنهم استعاضوا عن ذلك بجوارديولا فما الجديد المتوقع!!
. لا شيء قطعاً.
. فهو، أي جوارديولا لن يكون أوفر حظاً من جيش المدربين الذين تعاقد معهم مجلس الرجل الواحد (مع جوقة) من خارجه.
. إذاً أصل المشكلة هو الكاردينال نفسه ومن يحيطون به من خارج المجلس.
. أما بقية أعضاء المجلس فلا حيلة لهم.
. وكل ما يملكونه ألسنة يطلقون بها بعض التصريحات.
. وهذا وضع مؤسف، بل محزن ومبكٍ، سيما في وجود بعض الرجال المؤهلين ضمن هذا المجلس.
. وعلى ذكر التأهيل أذكر بأن حكومتنا القادمة لا تحتاج لرجال مؤهلين فقط، بل لابد أن تترافق المؤهلات مع المواقف الواضحة.
. فأي صاحب مؤهل عالٍ ينقصه وضوح الموقف والقدرة على المواجهة والجرأة في أن يقول للمخطئ أنت مخطئ لا يلزم حكومتنا الإنتقالية.
. أكتب ذلك وفي البال قائمة نشرها العزيز كابتن الرشيد المهدية لمن وقع عليهم الاختيار كمستشارين للمساعدة في إعادة الهيكلة في المجال الرياضي.
. وأهمس في أذن أخي الرشيد والأخوة في قوى الحرية والتغيير بأن القائمة تحتاج للمراجعة.
. وهذا أمر يفترض أن ينطبق على كل المجالات الأخرى لا الرياضة وحدها، لهذا وجب التنويه.
. فمن يجامل، أو من ارتقى سلالم المجد عبر كتابات بعض الزملاء في صحافة رياضية لم تحكم الضمير في يوم لا ننتظر منهم الكثير.
. فهل تسمعني أخي الرشيد!
. ما أكثر من صمتوا فيما مضى تجاه الدمار الذي لحق برياضتنا خوفاً من كسب عداء الصحافة أو تجنباً لبعض أقلامها السليطة!!
. وهذه على فكرة فئة كبيرة من لاعبي الناديين الكبيرين السابقين، ولهذا شكونا طوال السنين الماضية من التردي دون أن نجد عوناً حقيقياً من أصحاب الوجعة بسبب خوف الكثيرين من المواجهة.
. مثل هؤلاء لا أظنهم يناسبون المرحلة القادمة الصعبة والأفضل لهم أن يتنحوا جانباً.
. وعلى الأخوة في الحرية والتغيير أن يكونوا أكثر عمقاً، دقة وتمحيصاً في اختيار المستشارين بكل مجال.
. فليس كل ما يلمع ذهباً.
. ولا كل من تناولت سيرته الصحف صار علماً يمكن أن يعيننا في إحداث التغيير المنشود.
. ولا كل من حمل مؤهلاً عالياً يصلح لهذه المرحلة.
. وهنا أجد نفسي مضطراً للاستشهاد بمثالين دون أن أستأذن صاحبيهما، ولهما في ذلك العتبى.
. فقد اعتذر قبل أشهر من الآن كل من الدكتور منيف بابكر والدكتور فيصل حسن عوض عن تولي منصبين وزاريين لا كمستشارين فقط.
. وكان مبرر الأول هو أنه ابتعد عن البلد لسنوات طويلة، ونصيحته هي ألا يقع الاختيار على من قضوا خمس سنوات فأكثر خارج البلد لكونهم سيحتاجون وقتاً طويلاً لفهم بعض التفاصيل والتغييرات التي حدثت.
. ولأن المرحلة دقيقة وفترة الحكومة الانتقالية قصيرة، رأى أخي الدكتور منيف أن الأصلح هم أصحاب الكفاءات المقيمين داخل البلد، بالرغم من أنني أرى منيفاً أحد أكثر الرجال ملائمة للمنصب.
. أما الدكتور فيصل فبالإضافة لما تقدم لديه رأيه الخاص والواضح تجاه ما جرى، حيث يعتبره عائباً ومنقوصاً وهو رأى أفصح عنه في أكثر من مقال.
. أخلص من كل ذلك إلى أننا لا يفترض أن نقبل بكل من يحمل مؤهلاً عالياً، ولابد من تمحيص شديد.
. فأرجو أن ينسحب بعض من أعني من المستشارين في المجال الرياضي، وفي بقية المجالات إن وُجِد مثلهم.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد