صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ماء صال صالح للشرب

22

طق خاص

خالد ماسا

في مثل هذا التوقيت من العام الماضي أراد السيد وزير الصحة بولاية الخرطوم السيد / مامون حمّيده أن يُجمِّل وجه وزارته فحدثنا عن عدم إلتزام الساده مُلاك مصانِع المياه المعدنية بالمعايير والمواصفات التي تراعي سلامة المياه المعبأه في إشارة منه لحرص وزارته على سلامة المواطنين.

أغلقت بموجب بلاغ الوزاره عدد من المصانع المشار إليها إلا أن السيد الوزير لم يخبرنا شيئاً عن أثر ذلك على الحالة العامه للرعاية الصحيه في ولاية الخرطوم .

هو فقط وضع بعض (مواد التجميل) على أداء وزارته وترك الجوانب القبيحه التي تتحدث عنها مشكلات ضعف الرعاية الصحيه في المستشفيات .

أمسك السيد الوزير في (البردعه) وترك الحديث عن مشكلات مياه المدينه التي تعتبر المياه المعبأه في المصانع الموقوفه بالنسبة إليها نعيم ما بعده نعيم .

لماذا لم يتحدث حضرته عن (تهديد) الماء الذي تجرّعنا له الحكومة في بداية كل خريف دون أي (معالجات) صحية إذ تأتي المياه من بحالتها الراهنه في النيل و( الخيران) للإستهلاك المنزلي ؟؟

لماذا سكت السيد الوزير عن حملته ضد صناعة وتجارة (التبغ) التي كان يعتبرها في خطابة من (الموبغات) الصحيه في ولاية الخرطوم إن كان فعلاً همّه الحفاظ على حياة المواطنين؟؟

(التجمًُل) سهل جداً بهذه النوعية من الأخبار التي قد (تدغدغ) مشاعر بعض الحالمين بعالم سعيد إلا أن غطاء الأيام لا يستُر (عورة) الواقِع المرير.

و(تجمُّل) الكاردينال السنوي في (التسجيلات) حالة لا تختلف كثيراً عن إجتهاد وزير الصحه .

كلاهما يتحدث عن واقع (إفتراضي) لا يوجد إلا في (خيالهما) الذي يطير على جناحي الوهم .

في حالة مامون حميده عدنا لتصريحاته قبل عام فتعالوا لنقرأ كيف كان حال تصريحات الكاردينال في ذات التوقيت .

التعليق على (نوعية) التسجيلات التي يبشرنا بها السيد الكاردينال مهم فنحن محكومين بأحلامنا وأشواقنا للهلال في البطولات وبالتالي تظل هي (المعيار) الوحيد الذي سنحكم به على قيمة اللاعبين الذين يسجلهم الكاردينال في كل عام .

وعندما يأتي الكاردينال ويقوم بشطب وإعارة (غالبية) إن لم يكن (الكُل) من اللاعبين المحليين والمحترفين الذين سجلهم قبل شهور فإن هذا يصبح حُكمه هو وليس حُكمنا نحن المعارضين بأن إختياراته كانت أقل بكثير من الذي وعدنا به .

(الفاشلين) وحدهم من لديهم القدره على إهدار الوقت في البحث عن (مبررات) و(شمّاعات) يعلقون عليها فشلهم .

الزمن الذي أضاعه وزير الصحه في صراعه مع الوزاره الإتحاديه كان خصماً على مستوى الرعاية الصحيه المقدمه للمواطنين في الولاية إلا أن كلاهما كان حريصاً على الإنتصار لنفسه قبل الإنتصار لحق المواطن في الصحه .

والزمن الذي يُضيّعه الكاردينال في الصراعات (الوهمية) تارة ضد الإتحاد العام وتارة ضد عدو (يتخيّله) هو و(أقلامه) كن الأولى به الإهتمام بالمشاكل الحقيقية في الهلال .

الكاردينال الآن وفي الغالب يسجل لاعبين ليلعب بهم على صفحات الصحف ضد منافسين يتخيلهم هو بينما أنه لو قدّم نصف المجهود هذا لأجل بناء فني محترم للفريق لحقق أكثر من الذي يحلم به .

ليس من المنطقي أبداً أن تحكم أقلامنا على مستويات لاعبين لم تراهم أعيننا إلا لحظة ظهورهم في الطقس الإحتفالي الذي يقيمة الكاردينال بما فيهم اللاعبين الذي كانوا يركضون لموسم كامل أمام أعيننا ولا نراهم كلاعبين ولكن المنطقي هو أن نحكم على (المنهج) الذي نراه من الكاردينال في التسجيلات وطالما أنه لم يتغير فالعقل يقول بأن النتائج هي نفسها .

جزء كبير من هذا (التطفيف) تتحمله الصحف التي نستطيع أن نجمع (البينات) التي تثبت (تورطها) في جريمة التطفيف بإطلاق (الألقاب) والمسميات على لاعبين أثبتت التجربه أن الفرق بينهم وبين ما نعلمه عن لاعبي كرة القدم يساوي الفرق بين المياه (الصالحه للشرب) وتلك التي ندفع فاتورتها فتأتي نصفها (طمي) والآخر مواد غير صالحة للإستخدام الآدمي .

(مساكين) .. نشرب في (مقلب) التسجيلات السنوي وفي المياه التي لا يرى السيد وزير الصحه بأنها مهدد حقيقي لصحة المواطن .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد