صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مابينهم حكايات شهد ودموع..بوب مارلي وجاكسون والجان السوادني….زخم النجومية وتراجيديا الرحيل

521

محمود عبدالعزيز

تقرير: سعدية إلياس
أقاموا الدنيا ولم يقعدوها..حتي عندما تورات أجسادهم عن الأنظار ..ظلت مسيرتهم صامدة رغم غيابهم المستمر ، فظلتحركات (مايكل جاكسون) وموسيقي (الجمايكي) وبقيت اغنيات (الجان ) انشودة الزمان.. مازالوا ثلاثتهم يحكمون قضبتهم علي نجوميتهم، فباءت محاولات الجميع في تقليدهم بالفشل..مازالوا يسيطرون علي مسامع الناس..هكذا كانوا في حياتهم وحتي بعد مماتهم ، نجومية طاغية وحب جارف توغل في الأعماق علي مدي الاعوام ومازال شبابا ،وربما هناك وجهه شبه جمع بينهم ، فثلاثتهم ينحدرون من اسرة بسيطة يعشقون الفقراء الي ابعد الحدود ، لم ينكروا علي (ماضي ) ظلوا يعتزون به طيلة حياتهم وغير ذلك جمع بينهم حلم واحد، فعندما كان عمر مايكل جاكسون خمس سنوات (حلمه) ان يصبح نجما تطلب توقعيه كل الحسناوات فبدا مسيرته مع اخوته الاربعة فكان رغم صغر سنه قائدا للفرقة ،كذلك جاءات بديات الجان السوداني بفرقة برنامج جنة الاطفال لم يجد المساندة الا من القليل ولكنه تمسك بموهبه التي خلقت منه نجم لايقهر ..وايضا هناك شبه كبير مابينه و(الجمايكي ) حيث كان متفرداً شكلا واداء سلك طريق (السهل الممتنع )..بسيط عاش في حي فقير تظهر الشفافية والعفوية في طريقة تناوله لأغنيات البوب وكان محبا للفقراء..فهنالك علاقة وثيقة وطيدة جمعت ما بين الاسطورة الجمايكي الراحل بوب مارلي والاسطورة “محمود عبد العزيز”ويأتي ذلك الارتباط من خلال المعاناة التي عاشها كلاهما في الحياة الخاص من خلال العراقيل والمشاق التي صاحبت مسيرتهم الفنية والتحدي والاصرار الذي كان موجود داخل كل منهما من اجل اثبات الفكرة والمبدأ الذي قامت عليه تلك المسيرة وولائهم الغير عادي للقاعدة الجماهيرية التي يتمتعون بها. ظل الراحل محمود عبد العزيز (يجابه ويجابد) كل المصاعب والعراقيل التي وضعت في طريقه فتخطي الاسوار الشائكةليؤكد للجميع بانه لابد من الوصول رغم العقبات ,فقد كان صبور أي صاحب بال طويل وكان شعلة متقدة بالدهشة والابداع في كل النواحي الانسانية والاجتماعية لانه اختطي لنفسه طريقا محفوفا بكل ماهو مثير ومؤثر وكان يضع جمهوره امام عينيه ليحافظ علي ذلك الحب الهلامي والغير عادي ودائما مايردد(انا جمهوري ده ماعارف اجازيه كيف علي الحب الكبير ده؟)فظل يقدم حتي الرمق الاخير ..كان (الحوت) معجبا بكل تفاصيل حياة الاسطورة بوب مارلي الذي جعل جمهوره ممتدا ومتدفقا في كل نواحي العالم بفنه وانسانيته وتواضعه فكان الناطق الرسمي باسم الحرية والجمال ودعوته الي التسامح التصالح . في الوقت الذي وضع فيه اسطورة البوب الراحل مايكل جاكسون بصمته المميزة في عالم الغناء بفنه وابداعه ورقصاته وحركاته الخفيفة فتمددت نجوميته نحو العالمية وسيطر علي افئدة اغلب الشباب والدليل علي ذلك رسوخ اغنياته بين الشباب في السودان في سنوات ماضية عندما اطلقت عدد من اغنياته علي بعض الازياء والتصاميم ,وعند وفاته ساد المشهد حالة من الهرج والمرج نسبة للمفاجأة الغير متوقعة للظروف والملابسات التي صاحبت وفاته والتي كان لها اثرها البليغ في قلوب معجبيه. وبنفس التفاصيل..جاء فنان الشباب محمود عبد العزيزوكان استفتاء حقيقي علي المكانة الكبيرة والمميزة التي كان يتمتع بها (الجان) وسط جمهوره والسيرة الفنية العطرة التي رسخها في دنيا الغناء في السودان وفي وجدان معجبيه ليظل بعدها مكانه شاغرا لا يوجد من يحل مكانه علي الاطلاق فكانت اغنياته الرائعة التي تفوق بها علي جميع الفنانين الشاب بخياراته الذكية لمفردة انيقة اصبحت مفصله علي قياس آذان الجميع.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد