صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مابين (الجاعوري) وآمال عشاق هلال (الزعفوري)

20

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

لم اتابع لقاء الهلال امام موكوروا رواندا السبت واكتفيت بسماع النتيجة، ولم اتعجب او استغرب من الهزيمة التي تعرض لها الهلال، كما انني لم اكن استبعد ان يودع الفريق بركلات الترجيح، وهذا التوقع مسنود بامكانية خسارته بثلاثية امام منافسه المغمور..

* اي نعم الهلال خسر امام فريق مغمور وضعيف، مهما حاول البعض نجمليه ووصفه بالقوة واجادة التكتل الدفاعي، بدليل انه لم يحقق اي فوز الاَ على ازرق السودان صاحب الأموال الخرافية، والفندق والقناة والخ ذلك من الاوهام التي عششعت في نفوس البعض.

* الخسارة اكدت بما لا يدع مجالاً للشك ان فريق الهلال، وكل الفرق السودانية لا زالت وستظل تلف وتدور في فلك التخلف والتراجع والاكتفاء بالقيام بدور الكومبارس في كل البطولات سواء الافريقية او العربية ما لم تتغير العقلية والاسلوب الاداري الحالي..

* المتابع لقناة الهلال مثلاً يجد انها، بعد الذهاب، صدرت احساساً للاعبين بان الفريق قد عبر الى مرحلة المجموعات، دون اي اعتبار لما يمكن ان تسببه تلك الكلمات السالبة في نفس اللاعب السوداني التي هي في الاصل هششششة (وفايتة الهشاشة بي غادي)..!!

* المنطق يشير الى ان الفرق صاحبة ملامح البطولات، لا تتعرض للهزيمة امام فريق مغمور ومتواضع الى هذا المستوى الذي شاهدنا عليه ممثل رواندا في ام درمان ولقاء السبت، بل على العكس بامكانها ارسال اكثر من اشارة الى كل المنافسين بتكرار الفوز..

* الحقيقة لقد اهدر الجهازه الفني للهلال فرصة ذهبية لادخال اللاعبين في اجواء مرحلة دوري المجموعات، ولو من باب الاستفادة من الدروس القاسية التي مرّ بها الفريق قبل شهور في دور الـ(16)، وتعليمهم ولو جزء من ثقافة الحصول على نقاط خارج الارض

* ان الهزيمة التي تعرض لها الهلال وما اعقبها من كرنفالات وبرامج فراحية لا علاقة له ابداَ مع ما قاله المدير الفني لفريق نهضة بركان المغربي والذي عبر على حساب الهلال قبل شهور ووصل الى نصف النهائي بنفس المسابقة وكاد ان يصل الى النهائي..

* حتى تصريحات الزعفوري مدرب الهلال لم تخرج من دائرة الرعب من صدور قرار باعفائه من المنصب الذي يجلس عليه حالياً، وتابعناه يتعمد التحدث عن اسباب الهزيمة التي اعتقد من وجهة نظري ان اللاعبين هم الذين يتحملون الجزء أو النسبة الاكبر فيها..

* منير الجاعوري المدير الفني لنهضة بركان، علق على تأهل فريقه الى مجموعات الكونفدرالية بتصريح قوي كشف بعمق عن طموحة ونيته ورغبته وتطلعاته التي تعتبر مشروعة امام جميع الفرق والاجهزة الفنية ونجوم الاندية الذين وصلوا الى هذا الدور..

* منير الجاعوري قال من بين ما قال (اعتقد ان عبور نهضة بركان الى مرحلة المجموعات لا يعتبر انجازاً ولو من باب ان فريقي وصل الى نصف نهائي هذه البطولة في العام السابق، وكان الاقرب للفوز باللقب لاول مرة في تاريخه الحديث)..!!.. انتهى.

* وللمعلومية فان نهضة بركان ممثل المغرب، الذي فاز على الهلال في ام درمان بمرحلة مجموعات هذه المسابقة العام الماضي، قد تمكن من العبور لاول مرة الى نصف النهائي، والحقيقة فانه فاز على الهلال بواسطة فهم اللاعب والمدرب والصحفي عندنا..

* وبنفس الفهم المتواضع في تعاملنا مع الاحداث التي تدور حولنا اعتقد ان الهلال ودع امام الافريقي تونس بسلبية التفكير في الطريقة التي عبر بها على حساب الافريقي نفسه قبل سنوات دون اي مراعاة للمستجدات التي طرأت على الاحوال في الجانبين..!!

* الفهم السلبي سيتواصل عقب الكشف عن القرعة التي ستجرى اليوم الاثنين بالقاهرة، ولا ولن نستبعد ان تضع ممثل السودان في مواجهة متجددة امام بركان الذي بالامكان ان نتابعه وهو يعبر على حساب الازرق الى ربع النهائي.. ولنا عودة باذن الله لهذه القصة.

* تخريمة أولى: من وحهة نظري المتواضعة اعتقد ان الانتصارات التي يحققها المريخ والهلال في مسابقة الدوري الممتاز ـ سواء في هذا الموسم او المواسم الماضية ـ هي التي تساهم في اتساع مساحة الوهم في نفوس المتابعين وعلى رأسهم المطبلاتية الذين لا هم لهم غير زيادة ارقام التوزيع.

* تخريمة ثانية: المريخ، وعلى الرغم من تفوقه الاّ ان ذلك يجب ان لا يخدع احد بداية من الجهاز الفني، ومروراً بالاعلام وقادة المجلس، وانتهاء بالمحبين والذين تراجعت نسب حضورهم الى المدرجات، والخوف كل الخوف ان تنكشف الحقيقة نهاية يناير..!!

* تخريمة ثالثة: لم اتعجب من تكرار تصاعد درجات الخطورة على المريخ من عقوبات الفيفا، ولا ادري لماذا يتهرب (المطبلاتية) من تناول حقيقة اسباب هذا الرعب الذي سكن النفوس..؟! وما هي علاقة ما يحدث حالياً بعهد الرئيس الطوالي جمال الوالي..؟!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد