ماذا يحدث في المريخ؟

زووم

ماذا يحدث في المريخ؟

* لا تكاد تكون هنالك أخبار سعيدة في المريخ رغم أن الفريق قد انتصر وتأهل للدور الأول من أبطال أفريقيا للمرة الأولى من أربع سنوات، إلا أن موجة الإصابات التي ضربت الفريق كانت هي المنغص لأفراح الجماهير وأحلامها، خاصة الإصابة الكبيرة التي تعرض لها نجم الفريق الأول (التش) وإعلان نتائج الفحوصات، شخصياً.. عكرت أخبار الإصابات مزاجي الخاص وسيطر الوجوم على كل شيء، ولكن هنالك أخبار جيدة دائماً، أو على الأقل ما يبعث التفاؤل ويشكل بقعة ضوء في ليل الخلافات الإدارية والواقع القاتم الذي يسيطر على الديار الحمراء، وفي طليعة الأخبار الجيدة أن هنالك مجهودات جادة قد انطلقت في صعيد الإستاد لإعادته للخدمة بعد أكثر من عام من الأخبار المتضاربة، وللمرة الأولى تم عزل مشروع إعادة صيانة الملعب من الإضطرابات الإدارية التي تضرب النادي، وتصدى للمشروع نفر كريم من أبناء النادي وتعاملوا مع جذور المشكلة بدلاً عن حلول الطواريء التي كانت تسود، ومن الأخبار الجيدة أيضاً أن ملف المصابين تعامل معه المريخاب بحس عالي تجاوز المجلس ومشاكله، ووصل الثنائي الخلوق صلاح نمر و حمزة داؤود إلى دبي وبدآ برنامج العلاج بإشراف رابطة المريخ بالإمارات الشمالية ودكتور جار النبي إبراهيم، وبشكل سريع لم ينتظر المجلس المضطرب وبذلك أصبح الثنائي في أيدٍ أمينة.

* ويغادر المحبوب أحمد حامد التش إلى الدوحة اليوم للخضوع لجراحة مزدوجة وكل الآمال والدعوات بأن تتقلص فترة غيابه عن الفريق ويعود في أقصر وقت، واللافت للنظر أن إصابته حظيت بإهتمام كبير من كل جماهير الرياضة السودانية بلا استثناء، ودعا له كل الناس بعاجل الشفاء..

* إذا انتظر أهل المريخ سوداكال لينجز شيئاً فسيكونوا قد راهنوا على السراب، لذلك كانت الكلمة للمريخاب المبادرين ألا يتركوا ثغرة دون أن يسدوها، وريثما تتم معالجة الأزمة الإدارية وتعود المسؤوليات لمجلس إدارة واعي يرقى لطموحات القاعدة الجماهيرية فهنالك تحديات لا تنتظر، وملفات ساخنة في الساحة تتطلب العمل الجاد، ربما هي أعلى بكثير من قدرات المجلس بدون خلافات.. ناهيك عنه وقد مزقته الإنقسامات.

* الجانب السالب في أخبار المريخ أن الأخبار فيه تنتشر حسب المزاج العام، إذا كان جيداً تأتي الأخبار المتفائلة، وإن كان سيئاً تسلط الأضواء والإهتمامات عن الأخبار السالبة، ودوننا ملعب الفريق، فكل زواره في العام الماضي ينقسمون ما بين متفائل يتناول الجهود المبذولة للعلاج، ومتشائم يركز على الحفر والجانب القبيح حتى يؤكد شيئاً في إعتقادي لم يكن بحاجة إلى التأكيد… وهو ضعف المجلس وكونه دون طموحات الجماهير.

حواشي

* لدي رأي سالب في النظام الأساسي ٢٠١٩، ليس في بنوده ومخالفتها للوائح الفيفا، وإنما في طريقة طرحه وصياغته اللغوية غير المترابطة، ولكن.. فات أوان إسقاطه في تقديري، ولكي نكون واقعيين لابد من إقتلاعه من داخل الجمعية العمومية لأنها أعلى سلطة في المنظومة الكروية.

* الجمعية العمومية لنادي المريخ أعلى سلطة، وإن كانت العضوية مزورة ومستجلبة.. وهذه حقيقة يجب أن ننطلق منها الآن وفي المستقبل.

* الفيفا لن يهزم شيئاً مر عبر الجمعيات العمومية، ولكنه يبدي ملاحظات في النقاط التي تخالف لوائحه ثم يعاد الملف إلى اصحاب الشأن للمعالجة.

* ما يجري في المريخ الآن سببه أننا افتقدنا دور إدارة أمن المجتمع في الأمن الوطني، ودور الحزب الحاكم وهي الجهات التي كانت تتحكم في الأحداث عن بعد وتنزع فتيل الأزمات والمشاحنات بحجة أن استقرار الناديين الكبيرين من إستقرار البلاد.. وفي أول إمتحان بعد سقوط الإنقاذ وأنظمتها غرق المريخ في شبر ماء.

* كنت أحد الذين تكرر إستدعائهم لدور الأمن في أكثر من عشرين مرة.. وكنت أفهم تماماً أنهم يشكلون جداراً سميكاً بين المؤسسات الرياضية والفوضى.. وإن كان التغاضي عن بعض الأشياء قد تسبب في فوضى من صنف آخر.

* إذا حدثت فوضى هذه الأيام في عهد الحكومة البائدة لتدخلت السلطات وفرضت حلولاً رغم أنف الجميع.. ولقبلناها على أنقاض الديمقراطية..!

* هما خياران لا ثالث لهما: الأول: جمعية عمومية مسؤولة، وأعضاء واعيين قادرين على تحمل مسؤولياتهم على أساس لائحي ومؤسسي يحدد الحقوق والواجبات… والخيار الثاني: السماح للسلطات الأمنية للتدخل وفرض خياراتها على حساب شخصية النادي وإرادة الجماهير..!

* سوداكال يريد أن يبقى رئيساً ويقوم غيره بمهام المنصب..!!

* كل ما فعلته لجنة الإنتخابات أنها اخذت أكثر الأسماء المكررة في القوائم التي قدمت للإتحاد العام لتشكل منها لجنة ترضي طموحات أهل المريخ..!

* كل المعطيات تسير نحو أربع سنوات جديدة لسوداكال… إذا أصر المعارضون على إلغاء النظام الأساسي ٢٠١٩ بتلك الطريقة..!

* الحل هو: إبعاد سوداكال بذات النظام الأساسي وإلغاءه من داخل الجمعية العمومية واستبداله بنظام أساسي متوافق عليه..