صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مالي ومال التطبيع..!؟

1٬073

زووم

 

ابوعاقلة اماسا

مالي ومال التطبيع..!؟

* سأظل مناصراً للديمقراطية فكراً وممارسة حتى يرث الله الأرض ومن عليها، ولا أؤمن بأن التعيين ولجان التسيير كانت في يوم من الأيام من الحلول الموضوعية للأزمة الإدارية بنادي المريخ، أو أنها ستكون طرحاً مناسباً بعد أن عادت بمسمى جديد (لجان التطبيع)، لأنها مجرد تخدير موضعي لأزمة مستفحلة يجب أن يواجهها المريخاب بعزيمة وإصرار حتى يجتثوها من جذورها.
* مازلت مهموماً بمستقبل العمل الإداري بنادي المريخ، وقد توقعت لكل من تواصل معي أن يتسبب الإحتقان الحالي وحالة الإنحراف في لغة الخطاب والمفردات، والإحتراب الطاحن بين مكونات النادي، توقعت أن تكون سبباً في تلويث الأجواء وهروب وإحجام الكوادر الإدارية عن العمل، فليس هنالك إنسان صاحب وضع محترم وقدرات مميزة يقبل أن يغامر بالسباحة في بحر متلاطم الأمواج كمجتمع المريخ، فضلاً عن جيوش الدخلاء الذين فرضوا على المجتمع لغة جديدة، تحتوي على عنف لغوي وتعبيري غير مسبوق، ومقابل كل فوج غوغائي يدخل ساحة النادي هنالك مجموعة محترمة تغادر من الأبواب الخلفية هروباً من أجواء الشحن والإحتكاكات..!
* من أجل ذلك قررت أن أقود مبادرة بالتضامن مع نخبة من المريخاب لتنظيم مجموعة لقاءات ببعض الناشطين في مجتمع النادي والأقطاب، وبعض من يتميزون بالقبول من الرموز والكبار من أجل الجلوس مع مجموعات الشباب والتفاكر حول اللغة المناسبة والكفيلة بإشاعة السلام الإجتماعي بين مكونات النادي، وبالفعل تواصلت مع عدد مقدر من أعضاء القروبات من أصدقائي.. بهدف القيام بالدور الأخلاقي في نشر التوعية بمخاطر الإمعان في تصعيد الخطاب العنيف بين المريخاب، وربما أدى ذلك إلى إندثار إرث النادي وتأريخه، وغداً يصبح المريخ تأريخاً وذكرى تتباعد عنه أصوات عجلات القطار ليصبح أثراً بعد عين..!
* جلسنا في منتزه الموردة في حضرة صديقي حسن إدريس حسن عضو مجلس الإدارة الأسبق، وتبادل الجميع أحاديث ودية طيبة حول الهم المريخي، وإنساب النقاش في أجواء افتقدناها لفترات طويلة، حيث أن السائد في مجتمع المريخ أن يكون الجميع يتحدثون في وقت واحد وبصوت عالي، ولا يكاد أحد منهم يسمع الآخر..!
* لم تكن فكرة لجنة التطبيع مطروحة للنقاش، وعندما طرح تكتيك قضية التطبيع عبر الشباب عن رأيهم بوضوح وبهدوء وفهم عالي جداً، أتحدى به كل الداعين للتطبيع أن يتقبلوا بفكرة مناظرة تذاع على الملأ.. حتى يفرق الناس بين من يفكر، ومن (يصرخ) ويلجأ للعنف اللفظي ليخفي سوءات طرحه وضحالة قدراته.
* معظم الذين دعوناهم لذلك اللقاء هم من الذين نتواصل معهم على مدار اليوم ونعرف قدراتهم في النقاش وإدارة حوار هاديء بدون أجندة تؤثر في مواقفهم.
* مرة أخرى أؤكد أن لقاء حديقة الموردة تناول قضية العنف اللفظي والإنهيار الإجتماعي الذي يعاني منه المريخ، وهو السبب في أن تستغرق الأزمات البسيطة وقتاً طويلاً دون الوصول
إلى الحلول.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد