صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(مانديلا).. ذكرى شجية نرددها بكورالية..!!

47

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
(مانديلا).. ذكرى شجية نرددها بكورالية..!!

* ثلاثون عاماً مرت على أول وآخر بطولة يحرزها مريخ السودان، وذلك عندما نال لقب كأس الكؤوس الافريقية عام 1989م والتي حملت أسم المناضل الجنوب افريقي نيلسون مانديلا.. ومنذ ذلك التاريخ لم يجد جل عشاق الاحمر اي شئ يتغنون به غير اجترار الذكريات والتفاخر بتلك البطولة الوحيدة..!!
* لقب وحيد احرزه المريخ، ولا شأن لنا هنا بالهلال، منذ ثلاثة عقود (بالتمام والكمال) اي ان ابناء هذا الجيل لم يتشرفوا بمتابعة ما تحقق من انجاز، فقط كل الذي عرفوه ان الفرقة الحمراء سبق لها التربع على عرش بطولة الغاها الاتحاد الافريقي منذ سنوات..!!
* لا ولن نقول ان اللقب القاري الذي احرزه المريخ قد تحقق بالصدفة، ولكن هل لنا ان نسأل لماذا نجح ابناء ذلك الجيل في تحقيق ما عجزت عنه بقية الاجيال التي تعاقبت بعدهم سواء في مجال الادارة او التدريب والنجوم او حتى الاعلام والجماهير..؟!!
* هل يا ترى لأن اعلام المريخ في ذلك الوقت كان لا يتعامل بأسلوب الكراهية الحالي مع الاخر ولا يعرف بث التعصب..؟! ام ان قادة لأن الادارة حينها كانوا لا يتعرضون للحروب من جانب كل من هب ودب أو من لم يرق له عمل هذا الاداري او ذاك..؟!
* هل لان الاحتراف حينها لم يعرف طريقه الى الفريق..؟! هل وهل وهل.. الى غير ذلك من الاستفهامات التي اعتقد انها تحتاج الى اجابة قبل ممارسة (الفلهمة العرجاء) والاكتفاء بترديد ما قيل عن الانجاز على طريقة (الببغاوات) لاجل مكاواة الهلالاب..!!
* انجاز الفوز بكأس مانديلا تحقق في وقت كان عشق الكيان هو السمة المشتركة بين كل افراد النادي بداية من الادارة ـ التي كانت على قلب رجل واحد ـ ومروراً بالجهاز الفني والنجوم، وانتهاء بالاعلام والجمهور بمعزل عن اي بدع او فهم تجاري دخيل..
* كان الولاء للكيان وليس للافراد.. وللاسف مع مرور الوقت تابعناه وهو يتبدل بالسنوات الاخيرة، وكان كل لاعب يرتدي شعار المريخ يتحول الى اسد بمجرد دخوله ارض الملعب لا يعرف المساومة التي صارت للاسف مؤخراً هي عنوان التعامل سواء من جانب بعض اللاعبين او من يقفون من خلفهم سواء سماسرة او تجار كلمة..!!
* لم يعرف السودان حينها الشئ المسمى بالاحتراف، وكان عمل الادارة الحمراء مسنود بهيبة الكيان التي لا يتجرأ احد اللاعبين مهما بلغ اسمه او شهرته او موهبته على التعالي او التمارض والتمرد.. لا لشئ سوى لانه يدرك ويعرف حجم ووضعية النادي..
* لقد اكتفينا في الاعلام المريخي بتناول ما حدث من انجاز على طريقة الببغاوات والتي لا تتجاوز ترديد العبارات الرنانة، وممارسة الغزل لاجل مكاواة الهلالاب دون ان نسأل انفسنا عن الاسباب التي حرمت فريقنا من تكرار الفوز بأحد الألقاب القارية..؟!
* ثلاثون عاماً مرت، ويكتفي جل المريخاب بالاحتفال بمرور الذكرى (الشجية) التي صار ترديدها مؤلماً خاصة اذا ما نظرنا الى الواقع الذي صار يعيشه النادي وفريق الكرة واقتنعنا بانه شهد تراجعاً ملحوظاً على كل المستويات سواء محلياً او خارجياً..
* صدقوني الاشكالية تكمن فينا وفي مجتمعنا الاحمر والذي نسى افراده ان فريق الكرة صار يحرز لقب أكبر بطولة محلية بمعدل مرة كل خمس او ست سنوات، واصبح المريخ صديقاً للوداع من تمهيدي اكبر بطولات القارة ولاكثر من ثلاث مرات متتالية..
* انه الواقع المؤلم الذي يفترض ان نناقشه لاننا ولو كنا نفعل ذلك بالشفافية المطلوبة كل عام في يوم ذكرى الفوز بلقب مانديلا لما اكتفى الاحمر بذلك اللقب الوحيد، ولتمكنا من الخروج من دائرة الكأس الوحيدة التي تستحق حتى الان ان نطلق عليها لقب (الصدفة).
* تخريمة أولى: حسم المريخ هلال الجبال في الشوط الاول، ومارس رفاق (النعسان سياسة النوم العميق) في الشوط الثاني ولدرجة اصابتنا بالحيرة وفرضت على الجميع سؤال مهم وحيوي يتمثل في (ماذا اصاب رفاق العجب في الشوط الثاني)..؟! وهل يا ترى ان نجوم الاحمر يعتقدون ان بقية المقابلات ستأتي بنفس سهولة لقاء أول أمس..؟! الحقيقة ان الجهاز الفني مطالب اليوم قبل الغد بالتعامل بالحسم المطلوب والسريع مع ما حدث ويحدث من تراجع وتواضع للاعبي الفريق في اللقاءات الدورية الاخيرة..
* تخريمة ثانية: نهمس في اذن اي تاجر او سمسار يعتقد ان مرور ذكرى فوز المريخ بلقب كأس المناضل نيلسون مانديلا انما هو فرصة ذهبية لتكسب من ما تحقق في السابق من انجاز ونقول له: (انك ومن معك من افراد الكورال تساهمون في تراجع المريخ والمباعدة بينه والعودة مرة اخرى الى منصات التتويج التي يعرف ابناء ذلك الجيل الرائع بقيادة جمال ابو عنجة طريقها وكيفية اعادة الفريق الى السير في سكتها) فقط عليكم الابتعاد وعدم ممارسة سياستكم الهدامة الحالية (ونقطونا بسكاتكم)..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد