صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(ما بين مافيا التجار ومحرقة المواصلات)..!!

438

كرات عكسية 

محمد كامل سعيد

(ما بين مافيا التجار ومحرقة المواصلات)..!!

* نستعد مع ملايين العمال والموظفين للعودة الى العمل ومباشرة التحبير بعد انقطاع استمر لقرابة الاربعة اشهر.. ولاننا نتبع للقطاع الخاص فان قرار زيادة المرتبات الذي طبق مؤخرا لم يشملنا، بل اننا لا ندري كيف ومتى ستنتهي دوامة السباق الملتهب بين الحكومة واصحاب الشركات والمؤسسات الخاصة بشان الزيادات اياها..؟!
* لسنا حزانى او متالمين من تجاهل اصحاب العمل الخاص لمنسوبيهم طوال الفترة الماضية، ولا عدم تفكيرهم في السؤال عن احوالهم او تفقدهم من باب الزمالة، وانما يتملكنا احساس عميق بالضيق من جانب حكومة الفترة الانتقالية التي قررت العودة التدريجية للعمل دون اي اشارة جديدة..!!
* والاشارة الجديدة التي نعنيها هنا علاقتها مباشرة بعودة جموع ابناء الشعب الصابر الى محرقة المواصلات، التي صارت كالشبح الذي يتربص بالغلابى من ابناء بلادي.. نقول ذلك ولا ندري في ماذا يفكر السيد وزير النقل، وما هي الخطط التي وضعها للتعامل مع عودة الحياة لسكان العاصمة..؟!
* محرقة المواصلات – ولمن لا يعلمون – انتهت اخر حلقاتها قبل اعلان بداية الحظر نهاية مآسوية تمثلت في كل انواع الضغط والابتزاز من جانب اصحاب الحافلات الكبيرة والهايسات على المواطن، حيث قاموا بتقسيم الخط الطويل الى اربع مراحل، وكل مرحلة بسعر (قاطعنو من راسهم)..!!
* اي نعم، لقد كانت اخر تعريفة للمواصلات صدرت من ولاية الخرطوم منذ ايام العهد البائد وكانت 3 جنيهات ونصف للخطوط الطويلة، وجنيهان للخطوط القصيرة.. لكن وفي ظل غياب الرقابة وصلت التعريفة 20 – 30 جنيها..
* ذلك بخلاف الذل والاستهتار الذي كان يتعامل به اصحاب الحافلات في ظل غياب تام للرقابة، حيث طبق السائقون سياسة من امن العقاب ساء الادب.

* لقد كانت فترة الحظر كافية ومناسبة، سواء لوزير النقل والمواصلات او حكومة ولاية الخرطوم، لوضع خطة شاملة متكاملة، وحلول جذرية لكل الاشكاليات المتعلقة بازمة المواصلات التي اهلكت كل مواطن غلبان وجد نفسه محاصرا بالانتهازيين واكلي السحت من كل الجهات.. فبعد تفاصيل الالم التي عشناها مع التجار ها هي الاقدار تقربنا من محرقة متجددة..!!
* لن نتحدث بالتفصيل عن الازمات التموينية ويكفينا استعراض ما حدث من تكرار ممل لمسلسل الجشع وغياب الرقابة في اوزان واسعار الخبز الذي اعتقدنا ان زيادة سعر القطعة منه من جنيه الى جنيهين ستكون كافية لتوفره لكن بعد اسبوع من قرار زيادة السعر رجع الوزن الى عهده القديم.. والناس تشتري بالغصب والحكومة عاملة نايمة..!!
* اسرة صغيرة مثلا كانت تحتاج الى شراء خبز ب (20) جنيها.. الان صارت تلك الاسرة تشتري نفس العدد ب (40) جنيه مع الاشارة الى ان زنة القطعة الواحدة من الخبز بالسعر الجديد يفترض ان تكون (80 – 90) جرام.. ووالله هي الان اقل من (40) جرام ولا احد يستطيع التحدث لا حكومة لا شعب..!
* المشكلة تتمثل في غياب الرقابة ومن قبله الضمير.. وتفشي الجشع يجبر كل تاجر على البيع بمزاجه وصار من الطبيعي ان تجد سعر اي سلعة مختلف من دكان يوجد هنا في اول الشارع عن دكان اخر على بعد عشرة امتار وما ليس غريبا ان معظم التجار يقومون بزيادة السلع وهي موجودة فوق الرف في ظل غياب تام للضمير.
* خالف التجار كل منطق وتجاوزت الزيادات مرحلة الجنيه والخمس وصارت (20) وما فوق ولدرجة ان فئة الخمس جنيه تلاشت وصار البائع يرجعها للزبون في شكل حلاوة اما الجنيه والجنيهان فتلاشيا تماما..!
* لقد صبر الشعب كثيرا وحتى الان لم نتابع ولا بارقة امل وحيدة حيث غابت الاخبار المفرحة التي تهم المواطن في معاشه وحركته..!

* نحن الان على اعتاب بداية مرحلة جديدة لا نعرف ما هو المصير الذي ينتظرنا في ظل ضبابية الموقف، والغموض الذي يحاصر رواتبنا ورواتب كل العاملين في القطاع الخاص، وفي البال واقع الارتفاع الجنوني للاسعار، والقفزة الخرافية التي صارت تحتاج الى 4 اضعاف مرتباتنا الحالية، وده كلو عشان (العيش والسكر والزيت)..!!
* كل الازمات التي تناولنا جزء يسير منها في السطور اعلاه كوم، وما يدور في ظل انقطاع الكهرباء الذي وصل الى عشر ساعات بالنهار في كل الاحياء كوم برااااهو.. وربنا يلطف بكل عباده ويفرج علينا الكرب ويبعدنا من مرمى التجار والسماسرة..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي.. وبالتحديد مشهد مجموعة الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) ورغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم، وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي..!!
* تخريمة اولى: اجد نفسي لا شعوريا اتابع اخبار التاسعة مساء في تلفزيون السودان وذلك من باب سعادتي بالثورة والثوار لكنني بالجد صرت متلهفا لسماع الاخبار التي تلتصق بالمواطن وماكله ومشربه ولو من باب انها كانت المدخل الابرز لاندلاع الثورة فهل (نحلم بغد مشرق)..؟!
* تخريمة ثانية: نكرر ماذكرناه من قبل: يا خوفي على المريخ من ما سيحدث في الايام المقبلة، وكل ما اتمناه ان لا تصدق توقعاتنا ويفقد الاحمر بريقه في الموسم المقبل، وربنا يستر ويجيب العواقب سليمة..!!
* تخريمة ثالثة: لم اتعجب من اختلاف الذين شرعوا في سحب الثقة من مجلس المريخ الشرعي.. يا جماعة افتكر تفعيل العضوية وزيادتها من 3 الاف عضو فقط يجب ان يكون هو الهدف..!!
حاجة اخيرة: 3 الاف ده عدد العمال بنادي الاهلي بمصر.. اختشوا يا عالم.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد