صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مبادرة رابطة قطر…!

30

زووم

ابوعاقلة اماسا

* الروح العدوانية التي يتعامل بها غالبية أهل المريخ، وسلبية بعضهم تجاه قضايا النادي وضعت الحلول لكافة مشكلات النادي في خانات المستحيل، لذلك أضعنا الكثير من الوقت في الجدال الفارغ ومحاولة توزيع الإتهامات بين المكونات المختلفة، خاصة عندما زج البعض هذا المجلس في مقارنة غير عادلة بالمجالس السابقة دون التطرق للظروف العامة التي جاء فيها، والحق يقال.. أن وجود عناصر ما يسمى بالتحالف في تشكيلة المجلس قلص من فرص نجاحه، وبالتالي خصم من حظوظ المريخ في تحقيق الإستقرار المنشود، إضافة إلى أن شخصية سوداكال المعقدة تضعه على الدوام أمام متاريس ذاتية وأخرى خارجية لا مساحة لتفصيلها.

* الخطاب العام في المريخ أصبح عدوانيا لدرجة جعلت من الصعب نجاح مبادرة يقوم بها طرف من الأطراف، لأن كل الأطراف لم تلتزم الحياد ولم تثبت بالمواقف أنها حريصة على الإستقرار، وهي في أفضل الأوقات لم تتحفظ عن إصدار الآراء النهائية السالبة والقاضية.. ولا يمكن لأحد على سبيل المثال أن يطرح نفسه معارضا ومعاديا وخصما لمجموعة ما ثم يعود ويحاول إرتداء جلباب رجل المبادرات.. فهذه المبادرات تحتاج لأشخاص يتميزون بالحياد الإيجابي والقبول من كل الأطراف، وهذه أصبحت سمات نادرة منذ أن فقدنا الربان مهدي الفكي، وغرق الكبار في خضم التناقضات وتبني الآراء المعادية للأفراد بدلا عن تعليم الناس أن يفصلوا بين رأيهم السالب في مجلس الإدارة، وموقفهم المحب والداعم للنادي، لذلك رأينا الأغلبية العظمى تكرر ذات الخطأ الذي كنا ننتقد عليه عناصر التحالف المعارض عندما كانوا يتشددون في مواقفهم السالبة تجاه المريخ بحجة أن لهم رأي في المجلس.. فكانوا لا يشاهدون مباريات الفريق حتى المهمة منها مثلا، ويقاطعون مناسبات النادي ومنها تلك التي يمكننا إعتبارها من المصالح العليا مثل إفتتاح النادي والإستاد.

* على خلفية ذلك جاءت مبادرة مريخاب قطر، واعتمدت على لغة تخاطب وجدان المنتمين للنادي وتوقظ فيهم الإحساس بالإنتماء الصادق، فجلسوا مع كل الأطراف ولم يجدوا صعوبة في طرح أفكارهم على كل الأطراف وإنتزاع الثقة والدعم لتكون مبادرتهم في الأمل المنشود والمنتظر لخروج المريخ من عنق الزجاجة، ومن حالة التأزيم المتعمد إلى حيث الثقة المتبادلة.

* شخصيا لم أجد صعوبة في هضم مايقوله مولانا مجذوب المجذوب عندما ناقشته مطولا ليلة الخسارة أمام شبيبة القبائل، خاصة وأنه مفاوض جيد، ورجل يجيد طرح أفكاره بمهارة، فضلا عن القبول الذي يتمتع به وهو سمة لكل قادة رابطة المريخ بدولة قطر.. لذلك كانوا وسيظلوا الرابطة المريخية الأنجح خارج وداخل الحدود.

* في حقيقة الأمر لم يكن المريخاب مختلفين على أشياء جوهرية، فالجميع يدرك أهمية إجازة النظام الأساسي بالنسبة لنادي في قامة المريخ، وفي هذه المرحلة تحديدا، ولم يكن هنالك من يرفض هذه الخطوة جملة وإنما كانت الخلافات دائما في نقاط محددة إحتوتها صياغة هذا النظام.. والضجة الكبيرة كانت في الخطاب والمفردات المستخدمة في التعبير عن خلاف محدود.. فتباعدت الشقة وأعتقد الناس أن قيامة المريخ قد قامت.

* ما نجحت فيه رابطة قطر بواسطة سفيرها المجذوب وفشل فيه الآخرين أن أعاد تشغيل عجلة الحوار الذي كان ينبغي أن يكون مستمرا بين المريخاب، وتوقف فقط نتيجة لتصاعد الروح العدائية واندفاع البعض في التعبير عن مواقف متطرفة، والمدهش أنهم إكتشفوا أن المريخاب لايختلفون على أهدافهم العليا، ولكنهم يشتطون في وسائل ومفردات التعبير عن تلك النقاط.. ويفشلوا في تلخيصها وطرحها على طاولات البحث عن الحلول.
* قبول مجلس المريخ والأطراف الأخرى مبدأ عقد ورشة لمناقشة النظام الأساسي من جديد بدار الشرطة يوم غد الأربعاء خطوة مهمة ومخرج ممتاز من مأزق طالت إقامتنا فيه.. ولكننا لابد أن نعترف بدور الإتحاد العام في هذه المرحلة بغض النظر عن رأينا فيه.. علينا أن نفرق بين هذا الرأي فيمن يقودون الإتحاد، والعلاقة التي ينبغي أن تكون بين المريخ والإتحاد كمؤسستين ذات شخصيات إعتبارية.. فالأساس في الأمر أن تكون هنالك علاقة محترمة بين المريخ والمؤسسات ذات الصلة، وإعتراف منا بالدور المهم للإتحاد في المرحلة القادمة.

حواشي
* لم أكن حاضرا عندما صرح أحد الإداريين السابقين بأنهم لن يتركوا المجلس يجيز النظام الأساسي، وأن ذلك سيكون على جثثهم لو تم… نعم.. لم أكن حاضرا ولكن القول النتن لا يلبث أن تنتشر رائحته وتعكر صفو الأجواء والمكان.
* يمضي الإنسان مهما طال عمره، ولكن تبقى آثاره بين الناس ورسمه في الدنيا.. إن كان طيبا فحتما سيذكره الناس، وإن كان مكروها بأفعاله وأقواله وأعماله فسيذكره الناس ولكن الذكرى لن تكون طيبة.
* رابطة مريخاب الدوحة تضم في عضويتها عناصرا وعقليات نحتاجها في قيادة النادي بما تتمتع به من رحابة فكر وجودة وواقعية في طرح أفكارها.
* بهذه المناسبة.. يجب أن نضع حدا لمسألة عضوية مريخاب الخارج.. خاصة أننا نرى أنها ستكون واحدة من وسائل الحرب على العضوية المستجلبة.
* موقف المجلس من اللاعبين المصابين مخزي، وأخص بذلك الثلاثي محمد عبدالرحمن وضياء الدين والتكت..!
* القطع الكامل في الرباط الصليبي على نحو ما حدث للبرازيلي الكبير رونالدو والهولندي رود فان نيستلروي.. والكسر المركب على نحو ما حدث للنجم الدولي عمر الخليلة.. كلها إصابات لا يستغرق علاجها ومن ثم العودة منها ستة أشهر من العلاج الجاد، ولكن المصابين من نجوم المريخ يستغرقون فترات أطول لغياب الجدية والمتابعة من النادي.
* كتبت قبل أيام أن المريخ يمتلك فريق شباب مميز سيخوض مباراته الأولى في دوري الشباب أمام شباب الغماراب يوم الجمعة.. وهذا الفريق بقليل من الإهتمام سيكون له شأن كبير.
* فريق متعوب عليه من قبل مجموعة أقطاب من رفقاء جعفر سنادة وأنور دياب.. حمل المسؤولية كاملة من عاتق مجلس الإدارة، وأنفق بإستمرار إيمانا منهم بالرسالة.. ويجب أن يطلق يدهم في إدارة القطاع وعدم الإعتراض على قراراتهم وإلا فإننا سنهدم كل ما بني مؤخرا.
* ما زلنا نرفض المبالغة في وصف الإدارات بالفشل، والتقويض المتعمد لكل مجهود يقومون به فسوف تدور الدائرة، ويتبادل الناس المواقع.. من يصدر هذه الآراء المتطرفة ويطلق الوصف بتلك الألفاظ سيعود ويعاني منها في المستقبل.. لذلك ننادي بالإعتدال حتى في توجيه النقد وعدم المبالغة في العداء.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد