صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مجدي شمس الدين: الهلال قد يرافق المريخ للبطولة العربية

30
مجدى شمس الدين
حدثت متغيرات سريعة خلال الفترة القليلة الماضية بمحيط كرة القدم السودانية, من بينها التغيير الكبير في هيكل المنتخب الوطني, وقرار تنظيم بطولة كأس شرق ووسط أفريقيا للأندية, بالإضافة للجدل الذي أثاره قرار إتحاد الكرة السوداني في شهر مايو الجاري بتسمية ممثل السودان ببطولة الأندية العربية في نسختها القادمة من بين الفرق التي تتصدر الدور الأول من الدوري الممتاز, بالإضافة إلى حصول السودان على منصب رئيس لجنة الحكام بالإتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”, ولتوضيح موقف الإتحاد السوداني من هذه الجوانب, أجرى “كووورة” حوارا مع سكرتير الإتحاد السوداني مجدي شمس الدين عضو المكتب التنفيذي ب”كاف” ورئيس لجنة الحكام به.
ما هي حقيقة التوجه الجديد للإتحاد السوداني والذي ظهر بإختيار المدير الفني للمنتخب الأول مازدا لقائمة من اللاعبين خلت من آخرين لعبوا للمنتخب اكثر من 10 سنوات ؟
لقد تمت مناقشة نتائج وحصاد المنتخب في الموسم المنتهي الآخير, وتم تقييم لمسيرته, ونعم المنتخب بتكوينه السابق حقق نجاحات كبيرة جدا وتاريخية, ولكن مجلس الإدارة لاحظ أن متوسط سن اللاعبين وصل إلى مرحلة فوق سن الثلاثين لعدد كبير من اللاعبين, وبالتالي مسألة متوسط الأعمار هي إلى حد كبير مؤشر لقدرة إستمرارية المنتخب, وبالتالي كانت هناك جلسة ضمت الجهاز الفني لوضع سياسة جديدة, على أساس أنه لابد من إتاحة الفرصة للاعبين آخرين, أو ضخ دماء جديدة لضمان الإستمرارية, لأن العمل بالمنتخبات الوطنية يتطلب تخطيطا على المدى البعيد, وبالتالي كانت أمام الجهاز الفني للمنتخب الأول فرصة كبيرة طرحها له مجلس إدارة إتحاد الكرة السوداني في التجديد, وتنبع من هذا الأمر مسؤولية كبيرة مهما حدث من نتائج, إذ لابد أن يكون هناك تحمل لهذه المسألة من خلال إتاحة الفرصة الكفاية لهؤلاء الشباب الجدد.
وما هو منهج الإختيار الذي إعتمده المدرب مازدا, حسب توجيه مجلس الإدارة له بوضع رؤية جديدة ؟
لقد إعتمد الجهاز الفني للمنتخب في السياسة الجديدة تغيير وجوه, كما إعتمد في ذات الوقت على اللاعبين المستمرين بإنتظام في آداء مبارياتهم بالدوري الممتاز, ونحن لدينا عدد كبير جدا من اللاعبين, ولكن المدير الفني أوضح أن 50% من قوة المنتخب السابقة لا تشارك مع فرقها في مباريات الدوري الممتاز, كما أنها كلها كانت مكدسة في اندية بعينها, وبالتالي هذه الخطوة أيضا كانت خروج عن المألوف وإنتهاج لسياسة جديدة نتمنى أن يواصل فيها الجهاز الفني , ونتمنى أن تجد مساندة من الإعلام ومن الجمهور, لأنه ربما تكون هذه واحدة من المشاكلِ أحيانا,ِ وذلك بسبب أنه حينما يبتعد أحد النجوم عن المنتخب لا تحدث له متابعة, لكن ذلك لا يعني أنه إذا كان هناك عنصر من عناصر السابقة من ذات الخبرة, وإقتضت الضرورة بأن يتم الإستعانة بها, أو أظهرت التجربة مدى الحاجة لها, ألا يتم تجاهلها, فهم ما يزالون يمثلون اللاعبين الذين معنا, وهم يعتبروا عناصر خبرتنا التي نمتلكها على مدار السنين, وهذا لا يعني أن يتم إستبعادهم بشكل نهائي, ولكن في هذه اللحظة بالذات, الجهاز الفني رأى بأن يمنح الفرصة كاملة لهذه العناصر الجديد, وبعد ذلك سيقوم المدرب بعملية التقييم ليقرر بعدها في شأن عملية المزج بين اللاعبين.
لكن ما هو رأيك فيما يردده الشارع الرياضي السوداني بأن قراركم هيكلة المنتخب فيه رسالة لإجبار جيل معين على إعتزال اللعب الدولي ؟
لم يكن هناك أي تفكير أو أي نية من هذا النوع, لقد ذكرت لك أن الأمر كله تقييم وفكر وسياسة إنتهجها الجهاز الفني الذي وجد مساندة من مجلس الإدارة, وكما ذكرت أن ذلك لا يعني قفل الباب أمام العناصر ذات الخبرة, وعدم إختيارهم هذه المرة لا يعني إبعادهم نهائيا, أو الحكم عليهم بالإعدام, على العكس نحن نعتقد أننا نملك خبرات من اللاعبين إذا ما رأي الجهاز الفني أنه في حاجة لإضافة هذه العناصر يمكنه أن يقوم, لكن السياسة القائمة الآن, أن الغالبية العظمى من اللاعبين يجب أن تكون ضمن سياسة التجديد, ثم أن مسألة والإحلال والإبدال في المنتخبات الوطنية أعتقد أنها مشروعة, لأن الحق في الدخول للمنتخب الوطني وتمثيل البلد أمر متاح لأي لاعب, وأستقر الرأي عندنا أنه من خلال بطولة الدوري الممتاز هذا الموسم, برزت عناصر معينة, أن هناك فرق قدمت مستويات فنية طيبة بها ولاعبين يستحقون الإنضمام للمنتخب الوطني.
تم إختيارك نهاية الأسبوع الماضي رئيسا للجنة الحكم بالإتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”, فما هو المنهج الذي سوف تسير عليه لإخماد الجدل حول الحكام الأفارقة ؟
أولا أشكرك على هذا السؤال, وإختياري يعتبر تأدية مهمة بنجاح, وهو تكليف أيضا, وأتمنى من ربنا أن يوفقنا في الأمر, والمتصور في عمل كهذا أن تكون هناك رؤية, ومسؤوليتنا الأولى أن نعلن عن تقديم خطط, وتقديم الإستراتيجيات, وهناك مسائل تعيين الحكام للمباريات, التي ينصرف ذهن الناس فيها إلى مسؤوليتنا المباشرة عنها, لا ليس هكذا, فهناك بعض الخبراء والمختصين بهذه المسائل, ويكون دورنا نحن في وضع الخطط ومراقبة تلك المسائل, ولكن بالطبع البرامج الحقيقية سوف تبدأ بعد شهر سبتمبر القادم, وذلك خلال إجتماع المكتب التنفيذي ل”كاف” وحينها ستكون أول بداية لي لترؤس عمل لجنة الحكام, ومنذ الآن أنا أعد بمعاونة بعض الخبراء في رؤية جديدة وخطة, فالهدف الأساسي أن نتيح الفرصة, وأن نهتم بالحكام الصغار الموهوبين, هناك خطط وبرامج موجودة, منذ فترة رئاسة الرئيس السابق للجنة الحكام طارق بوشماوي التونسي, والذي أشيد بجهوده السابقة والتي كانت كبيرة جدا, وأنا سوف أبني على مجهوده.
متى سوف تبدأون الخطوات العملية للإرتقاء بالحكام الأفارقة ؟
إن شاء الله سوف نقوم بعمل خطوات وسوف نقدم رؤى, وأنا أعتقد أن الحكم الأفريقي حكم موهوب, ولكنه يعاني من ضغوطات كبيرة جدا, ونحن ننادي برفع الضغوط عنه سواء كان من الإعلام أو من الإداريين بالأندية, وألا يعد كشماعة, وأن نحاول مساعدته على آداء دوره, بإذن الله المجال مفتوح بالنسبة لنا , حيث لدينا تعاون وكذلك إتفاقية سوف نوقعها مع أوروبا قريبا ,فنحن سوف ننفتح في هذا المجال إلى أقصى حد, لتدريب وتأهيل حكامنا الموهوبين في إفريقيا, وبالذات صغار السن الذين سيكون عليهم تركيز كبيرو وفتح الباب أمامهم وتأهليهم بالدرجة التي تمكنهم من النجاح, لكنني إعتقد أن الحكم الأفريقي موهوب, لكنه فقط بحاجة إلى رعاية, وإلى ثقة وإلى رفع الضغوط.
ما هي طبيعة قرار إتحاد الكرة السوداني بتسمية متصدر الدور الأول من دوري هذا الموسم ممثلا السودان ببطولة الأندية العربية في نسختها القادمة ؟
نحن في النسخة الآخيرة من بطولة الأندية العربية شاركنا بفريق الخرطوم الوطني, نحن في لائحتنا, وفي لائحة الإتحاد العربي, حتى صاحب الترتيب الخامس في الدوري يمكن أن يشارك في البطولة, وهذه المشكلة في السودان نشأت لأن إتحاد الكرة السوداني كان مطلوب منه أن يرفع إسم بطل دوري عام 2013-2014, ونحن لم ننتهي من موسم 2013 فما زلنا في الدور الأول منه, ونحن في إجتماعنا السابق لمجلس الإدارة, قلنا أنه طالما أنه ليس عندنا بطلا لموسم 2013 بعد , يجب أن نضع معيارا تنافسيا ويكون حافزا لمن يتصدر الدور الأول من الموسم, وذلك كان معيارا وضعه مجلس إدارة الإتحاد السوداني, وأنا أعتقد أنه كان أعدل معيار, كان يمكن لمجلس الإدارة أن يرجع لبطولة 2012 ويختار الخامس, لأننا إخترنا الخامس في 2012 , وإخترنا الرابع في 2011, وبالتالي لا تعني العودة لموسم 2012 تلقائيا إختيار البطل, لأن هذه الخيارات كلها موجودة ونوزع المشاركات لأنديتنا, وأنت ترى الآن ببطولة سيكافا للأندية الشهر القادم, سوف نشارك بهلال كادقلي ومريخ الفاشر والأهلي شندي , فالإتحاد السوداني حسب الظروف المعروضة أمامه, يتصرف في هذه الإختيارات, وهذا حقه.
نحن نحترم الإنتقادات, ولكننا نحب أن نوضح أن هذه هو المعيار, ولدينا الآن خطاب من نادي الهلال حول هذا الأمر, وسوف نرد على هذا الخطاب, وإذا رأي الهلال أن نعرضه على مجلس الإدارة سوف نعرضه, لكن ذلك كان هو معيارنا الذي على أساسه إخترنا به ممثل السودان في البطولة العربية للأندية, وفي لوائحنا الأمر واضح جدا لأنه يمنحنا حق إختيار الفريق من الأول وحتى الخامس لتمثيل السودان عربيا, فالقضية برمتها مسألة وقت مرتبطة بروزنامة الإتحاد العربي, التي تنتهي في أغسطس ويلعب البطل في بطولته في شهر سبتمبر, ولكن هناك فرصة متاحة ربما يشارك إثنان من السودان, فأرجو عدم إستباق الأحداث.
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد