صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

محطة (الوطن) الكبير

26

طق خاص

خالد ماسا

ليس من المهم على الإطلاق أن تنقُل ( القنوات الرسمية) في الدولة مايحدث في الشارع السوداني الآن طالما أن الشعب السوداني (داس) على (الزر الأحمر) في أجهزة (الريموت كنترول) وذهب ليكون جزءاً أصيلاً من المشهد الحي والمباشر .
و(شاشات) الوطن أعلنت عرضها الأول (إنتفاضة) ..
ومسلسل (فرز الكيمان) تتواصل حلقاته ..
والذين يرتدون (قفاطين) الدين و(يتسورون) المنابر ليعظون الناس عن (فضيلة) طاعة الحكام تنقسم (خُطبهم) إلى جزئين ..
الجزء الأول يرفعون فيه (فزّاعة) التخريب وكأنهم لم يكونوا معنا في هذا الوطن الذي (نصلت) نصف جغرافيته بتخريب (سياسي) متعمّد .
وكأنهم لم يسمعوا بالتخريب الذي طال (مشروع الجزيرة) والتخريب المتعمد للخدمة المدنية في السودان بجرّافة (الصالح العام) .
أين كانت (فتاويهم) تلك وأكبر مشروع (تخريب) لمستقبل السودان يحدث عندما أستشهد أكثر من (200) شاب وشابه وبينهم أطفال ولم تأتي واحد فيهم الشجاعه ليصعد منبره ليقول هذا حرام .؟؟
صمتهم وقتها كان أكبر وقفة (تشجيع) لمحاولات (التخريب) المخطط لها لقيم وأخلاق الشعب السوداني عبر (مشروع) النظام و(تمكينه) وتمكين قيمه وأخلاقة .
أما الجزء الثاني فحلقاته تعرض بعضهم وهو يقفز من سفينة (الإنقاذ) التي قالوا بأنها (سارت لا تبالي بالرياح).
جاء الوقت ليقف كل الذين إستفادوا من مشروع (التمكين) أمام بوابة (الحقيقة) .
جاء الساعه التي سيسمعون فيها آيات (النزع) تضرب آذانهم بعد سنوات (العجرفة) و(إزدراء) الشعب السوداني و(التطاول) عليه متحصنين بضُل (ضُحى) السلطة الذي ظنوا بأنه لا يزول .
من يتفكر في تركيبة ( الوسط الرياضي) وجماهيريته التي لا يمكن أن نفصلها عن ما يحدث في الشارع العام وفيها أكبر كُتلتين جماهيريتين عرفهما تاريخ السودان القديم والحديث سيسأل عن أين نادي (الحركة الوطنية) وأين موقفه من قضية لا يستطيع كائناً من كان أن يقول بأنها قضية (سياسية) صِرفه .
سيغيب عن عُرس (التغيير) هؤلاء لأنهم ركبوا سفينة (التمكين) ولهذا النظام فضل كبير عليهم .
مكّن لهم .. وصنع منهم نجوماً للمجتمع .. فيهم من جاء من (قاع) النسيان إلى صلب ذاكرة المجتمع (رئيساً) لنادي أو صحفياً يأكل في لحم الآخرين بأسنان حمايته السلطوية دون أن يزجره قانون أو أخلاق.
(التخريب) القانوني الذي عرفته (الرياضة) كان إحراقاً لأهليتها وتدميراً لديموقراطيتها وسلامة مجتمعها وتمكينا للصامتين الآن يُلجمهم مشهد الشارع السوداني وهو يعلن ثورته .
(الفساد) لم يطال حياتنا (السياسية) وحدها .. والذين إستفادوا منه يمكن ببساطة أن نفرِز (ألوانهم) الآن في الوسط (الرياضي) .
فيهم من صعد على أكتاف (السلطة) ليغسل (سُمعة) سيرته الذاتية فعدّلت له القوانين وطردت له أبناء (البيت الرياضي) ومغسولي الذمه والضمير .
(الرياضة) التي أكل النظام (كتفها) الجماهيري في كل أوقات (العوزه) السياسيه خدمة لأجندته ولتمكين المستفيدين من خدماته .
لم يكن عيباً عندهم (خلط) السياسة بالرياضة في أوقات (الإنتخابات) وفي أوقات الحوجه للتمكين في أندية ومؤسسات تبيض (الذهب) .
عفواً أهل الهلال .. فالشعار الذي حفظناه في نادي الحركة الوطنية لازال يقدّم (الوطن) على (الهلال) وها نحن هنا نقدِم (الفرض) على (النافلة) .
فقط تذكروا قصة (التأسيس) لهذا النادي الوطني العريق .. فعندما (ضاق) الشارع بالشعب السوداني (إتسع) هذا النادي للجميع .
الهلال ليس مجرد نادي .. الهلال (محطة الوطن الكبير) ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد