صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مذكرات ومذاكرات من أزمة المريخ (١١)

78

مذكرات ومذاكرات من أزمة المريخ (١١)

خاص كورة سودانية
– أبوعاقله أماسا
* تناولت في الحلقة السابقة من سلسلة (مذكرات ومذاكرات من أزمة المريخ) بعض المقترحات لمخارج آمنة للمريخ من عنق الزجاجة بعد فذلكة تأريخية لمراحل نشوء وتطور الأزمة الإدارية بهذا النادي، وذكرت أن هنالك تقاطعات جمة في الراهن وتعقيدات في غاية الصعوبة تحصر الحلول والمعالجات في إتجاه محدود وهو القبول بخيار الإنتخابات المبكرة وهو أصلا الهدف الذي أعلن عنه المجلس وتسببت جائحة كورونا في تغيير إتجاهات الأحداث، ولعل الشاهد على حقيقة أن الحلول متاحة، أن النظام الأساسي المختلف عليه قد حوى في بنيانه نص ملزم للمجلس بإقامة جمعياته العمومية والإنتخابات في تأريخ لايتجاوز الستة أشهر من تأريخ التوقيع النهائي، ومن بداية أزمة الجمعية العمومية التي انعقدت للإجازة وحتى الآن مرت سبعة أشهر تقريباً، وهي أطول من الفترة المحددة للإنتخابات في النظام الأساسي، وهذا يعني أن النشاط المعارض للمجلس تسبب في تمديد بقاءه بالفعل، فالطريق المختصر كان في إجازة النظام الأساسي وإقامة الإنتخابات وطي ملف هذا المجلس للأبد، ولكن الإنفعالات الزائدة والتعبير العاطفي المتأثر بالأجندات وضعف الخبرات بالنسبة للقائمين على الحراك هو الذي أخر الحلول.. وبدلا أن يكون الهدف هو إخراج النادي من حالة الحرج والتأزم أصبحت تلك المحاولات في حد ذاتها إمتدادات جديدة للأزمة.
* مولانا أزهري وداعة الله، الرمز المريخي المعروف، والقانوني والرياضي الضليع، والمفوض الإتحادي السابق وأحد أبرز الذين تولوا مسؤولية القطاع القانوني بالنادي طرح وجهة نظر وصفها بالمتواضعة، ولكنها في حقيقة الأمر كانت خارطة طريق نموذجية للإنعتاق من هذه الأزمة والخروج بالمريخ من عنق الزجاجة بأقل الخسائر، وقدم مولانا أزهري شرحاً مفصلاً للفترة التي تمر بها الساحة الرياضية والمريخ والتقاطعات القانونية المربكة التي تجعل كل الحلول القانونية تؤدي بالنادي إلى المزيد من التأزم والتحرج، وذهب أزهري لأبعد من ذلك مؤكداً أنه كقانوني مستعد لإعداد ثلاث مذكرات قانونية صحيحة من واقع القوانين الموجودة حالياً كلها تناقض بعضها، في الأولى يمكنه إعداد مذكرة قانونية تؤكد تبعية نادي المريخ إدارياً لولاية الخرطوم، ومذكرة أخرى تثبت تبعيته للإتحاد العام ولا علاقة له بالولاية، ومذكرة ثالثة تثبت بالقطع إستقلالية المريخ من الولاية والإتحاد وتبعيته لنفسه في إدارة شئونه.. ومن هنا يتضح أن القوانين الماثلة لن تقدم الحل لمشكلة المريخ وقد تكون السبب في تمددها..
ماهو الحل؟.. هذا السؤال طرحه القانوني والرياضي والإداري الضليع مولانا أزهري وداعة الله، وقال: أنه يتعين على المريخاب ترك الجهات الأخرى جانباً والعودة بمشكلتهم إلى دار النادي، واختيار مجموعة من الأقطاب المحايدين الذين لايرتبطون بالمشكلات الجارية لإدارة الأزمة وتشكيل حلقة الوصل بين الطرفين من أجل التوصل لجمعية عمومية وإنتخابات.. غير ذلك ستتطور المشكلة وتتمرحل من خطرة لأخطر.
* هذا الرأي يعتبر من الآراء العقلانية والواقعية التي تتلمس الحلول بعيداً عن الأجواء المشحونة بالإنفعالات والتناقضات والتقاطعات.. والمهم والأهم في هذه المرحلة أن يتعلم أنصار المريخ كيف ينتقلون من مرحلة بؤرة الأزمة إلى مرحلة متقدمة من التعقل بحيث يكونوا مؤهلين لإيجاد مخارج آمنة تجنب المريخ ويلات الهزات الإرتدادية.
            …… تابع

 

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد