* ارضية مخجلة ومسيئة لكل سوداني، او عاشق للكرة، لا تتناسب واسم البلاد التي يفترض انها شاركت في تأسيس الاتحاد الافريقي، وكم كان الوضع حزيناً والاحساس مؤلماً ونحن نتحسس الفوارق الشاسعة بين ارضياتنا وبقية دول العالم العربي من حولنا..
* وللحقيقة لم نشاهد لا ملوك شمال، ولا كرة قدم، بل عك، وكر وفر وعراك بمعزل عن تلك الساحرة المستديرة التي عرفناها وتابعناها، ونستمتع بها عبر شاشات الدول المتاحة من حولنا في السعودية والامارات والمغرب وتونس ومصر وغيرها بالبلدان المجاورة..
* حزنت جداً للمشاهد البائسة التي لم تصدر الينا الحزن والألم فحسب بل اصابتنا بالاكتئاب واجبرتنا على متابعة اللقاء بعين واحدة، وحقيقة لو لا انه عملنا لما اهدرت الوقت جالساً امام التلفاز ـ في المكتب ـ ولا نصرفت لعمل اي شئ يكون فيه الفائدة..
* لا ادري اين هو اتحاد الكرة المحلي بمروي، بل اين اتحاد الكرة السوداني، ولجنة المسابقات، وادارة نادي اهلي مروي، والشركة الرعية من هذه الفضيحة والمشهد المؤلم الذي اساء الى السودان ككل، واصابنا بالخجل امام بقية عشاق الكرة في العالم العربي..
* لنترك تفاصيل الماساة ونتحول الى الشكل الحائر الاكثر بؤساً والذي ظهر به المريخ في الشوطين وبطريقة اكدت غياب الجهاز الفني، غيابه وليس تواضعه، بجانب ذلك احسسنا ان الاحمر لم يحضر للملعب وان الذي ظهر في مروي فريق آخر انتحل صفته.
* استهتار بدأ من الحارس منجد الذي كاد ان يتسبب في هزيمة الفريق باسلوبه البعيد عن تقدير النادي او الاسم الذي يدافع عنه، ولا ادري هل هنالك دائرة كرة بامكانها ان تصدر اي عقوبة في حقه او تعاقبه على طريقته التي ادى بها اللقاء..؟!.. لا اظن..!!
* وبالانتقال الى الدفاع نجد الهرجلة على اصولها بداية من حمزة داؤد، ومروراً بالتاج ابراهيم، ويعقوب وانتهاء بالجس.. اما الوسط فقد تولى امر تثبيت الفوضى فيه ذلك القصاري، ولم تختفي انانية التش و(فلسفته) واصابنا اصراره على المرواغة بالعصبي..
* في الهجوم ظهر خالد كـ(النعسان) وغاب داؤد في حين جلس (المعلم) الهارب الى بلد المليون شهيد محمد عبد الرحمن على الدكة، يعني خلاص الزلفاني (مورينيو) عندو فهم ويمتلك الحلول التي يستعين بها في الشدة (هو بالله في اوقات شدة اكتر من امبارح)..؟!
* الحقيقة ان سوء الاداء من جانب المريخ في لقاء الامس لم ينافسه الاّ ارضية الملعب، ولو كان فريق الاهلي مروي يملك الرغبة في الفوز لتمكن من انزال هزيمة ساحقة بالمريخ المتهالك التعبان، الهلكان، والذي افتقد طعمه وصار مسخاً مشوهاً بلا ملامح..
* وعلى الرغم من وصول المريخ الى اعلى درجات السوء الاّ ان توفيق احد اللاعبين، العجب مثلاً، في تسجيل هدف من اي كرة شاردة او طائشة، كان بالامكان ان يمنح كل المطبلاتية ـ بما فيهم المسئول عن برنامج الرياضة في الاذاعة ـ حق الغزل الاشتر..!!
* وبخصوص مسئول برنامج الاذاعة وللحقيقة فقد اقنعني بتعليقه على مستوى المريخ في مباراته السابقة، التي لم اشهدها، وفاز فيها على الخرطوم بعباراته الرنانة واصراره على ان الاحمر قدم عرضاً خرافياً ووصل اعلى درجات الروعة واقترب من الكمال..!
* الحقيقة التي سيتعمد المصلحجية الهروب منها، اعتباراً من اليوم، تتمثل في ان مستواه الباهت الضعيف، واداء لاعبيه المتهالك، سيفتح الباب واسعاً امام تعرضه لفضيحة (مدنكلة) في اللقاء المرتقب امام مولودية الجزائر في ارض المليون شهيد، وربنا يستر.
* تخريمة أولى: لم اتعجب من سعادة المطبلاتية ببث الاشاعة الخاصة بفسخ النيجري سومانا لتعاقده مع المريخ، في حين ان الواقع يشير ويؤكد ان اللاعب لا يزال ضمن صفوف المريخ، ولا ادري هل يا ترى ان المكبلاتية يتطلعون من هكذا اشاعات الرد على سقطات الوالي المتواصلة ام ماذا..؟!
* تخريمة ثانية: قرر قائد الهلال بشة اعتزال الكرة بعد تفكير عميق، وارى ان الشهور الاخيرة اثبتت عملياً ان اللاعب لم يعد قادراً على العطاء، وبالتالي فانه اتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب.. لكن من يقنع العطالى بان القصة ما فيها اي مؤامرة..؟!
* تخريمة ثالثة: وايه يعني لو عقد سومانا (اتفسخ)، الدنيا طارت، ما لاعب وغادر لعدم الايفاء بحقوقه المالية.. العيب الحقيقي في المجالس التي اوهمت الجميع عبر المطبلاتية ان المريخ منطقة غنية ثم انكشفت الحقيقة المرة ودفع الكيان الثمن غالياً.. ولنا عودة باذن الله..!!
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد
