صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مريخ زين … يملأ العين..

23

****وكفى***

* إسماعيل حسن*

* عندما كنا نقول إن المريخ عمل صالح.. كان البعض يعتقد أننا نبالغ…
* بالله عليكم إذا مرت الظروف التي تمر بالمريخ منذ عدة أشهر، بفريق غيره في السودان، أو في أي دولة أخرى؛ هل يمكن أن يصمد كما يصمد المريخ الآن؛ ويتصدر الدوري.. ويقدّم أفضل النتائج في أقوى بطولة عربية؛ ويمضي في مراحلها حتى دور الثمانية؛ ويقترب من دور الأربعة؟؟؟؟
* ربع الظروف التي يمر بها المريخ حالياً؛ مر بها من قبل؛ فريق الموردة العريق ، فهبط إلى الدرجة الأولى قبل أن يعود في هذا الموسم.. ونصفها مرّ بها فريق الهلال قبل ثلاثة عقود تقريباً؛ فتدحرج إلى المركز الخامس في الدوري، ولم يمثل في بطولة خارجية..
* ولكن ها هو المريخ العمل الصالح، يصمد صمود الجبال، ويواجه ظروفه الصعبة بكل قوة وعزيمة.. ويسعد جماهيره حتى يوم أمس الأول؛ بعرضٍ باهرٍ أمام مولوديه الجزائري، في أرضه، وسط جماهيره، في ذهاب دور الثمانية في بطولة الأندية العربية الأبطال، ويفرض عليه التعادل السلبي..
* لن نقول هذه النتيجة سهّلت مهمته في مباراة الرد التي سيلعبها بأرضه يوم ظ،ظ¦ القادم بالقلعة الحمراء..
* ولن نقول تأهله إلى دور الأربعة أصبح سهلاً..
* بالعكس…… مباراة الإياب ستكون أصعب من مباراة الذهاب، لأن خصمه سيدخلها بحسابات لا تقبل القسمة على إثنين.. يا ينتصر يا ينتصر.. وهنا مكمن الخطر على المريخ.. خاصة إذا قلّت جدية لاعبيه يوم ظ،ظ¦.. وظنوا أن الفوز في متناول أيديهم..
* تجارب كثيرة سابقة، تشهد بأن المريخ عانى في مباريات الرد في أرضه؛ أكثر مما عانى في مباريات الذهاب خارج أرضه..
* مثلاً مباراة كمبالا سيتي اليوغندي – أو الاكسبريس لا أدري – في ذهاب إحدى البطولات الإفريقية السابقة، جرت في كمبالا، وفزنا بهدف.. ودخلنا مباراة الإياب في أرضنا بإحساس أنها سهلة.. ودفعنا ثمن هذا الإحساس المتخلف غالياً.. وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي ظ،/ظ، ، بعد ولادة عسيرة.. وكان أي هدف من الضيوف في أي لحظة، سيعصف بنا خارج البطولة..
* وقبل أعوام قليلة، انتظمنا في معسكر إعدادي ناجح بالدوحة، وخضنا عدداً من المباريات الودية القوية، أمام بايرن ميونيخ الألماني، وقدّمنا أجمل عروضنا رغم الهزيمة بهدفين نظيفين.. وكذلك أمام زينت الروسي.. ثم جئنا ونفشنا ريشنا في أول مباراة رسمية في البطولة الإفريقية أمام كمبالا سيتي في أرضنا ووسط جمهورنا، لنخسر بهدف مقابل هدفين، ونفشل في التعويض في مباراة الرد بكمبالا، ونغادر البطولة بسبب الاستهتار والاستخفاف بالخصم..
* الأمثلة كثيرة.. ولا تكفي المساحة لحصرها جميعاً…
* لو استرجعها نجومنا، واستوعبوا دروسها، ولم يسمحوا بتكرارها في مباراة الرد أمام مولوديه، فسنضمن تأهلهم إلى دور الأربعة العربي.. عدا ذلك؛ الله معاهم..
* وإلى ذلك نلفت نظر كابتن المريخ أمير كمال، وإخوته الأشاوس..
* مباراة أمس الأول، اكد المريخ خلالها تميّزه، ورغبته الجامحة في أن يفرض شخصيته على أندية البطولة العربية.. وأكد بتعادله مع خصمه رغم الظروف التي أشرنا لها سلفاً.. والطقس البارد جداً؛ أنه مؤهل لمواصلة المشوار في البطولة حتى كأسها الغالي بإذن الله..
* مدربه الشاب الطموح الزلفاني، أدار اللقاء بذكاء فني عال.. ولعب بتشكيلة متوازنة..
* تهاجم بحذر، وتدافع بحذر..
* وملأ خط الوسط بخمسة لاعبين في حالة الدفاع، وأربعة في حالة الهجوم، مع تحركات الغربال المزعجة في خط المقدمة..
* صحيح أن هذا الأخير لم يكن بالخطورة المتوقعة، ولكن يكفي أنه لوحده أرغم رباعي الدفاع الجزائري على البقاء في منطقتهم الخلفية طوال الشوطين.. الأمر الذي خفف من الضغط الهجومي على فريقنا..
* كذلك التش رغم أنه لم يكن في مستواه؛ إلا أن الأدوار الدفاعية التي لعبها في حالات الهجوم الجزائري؛ ساهمت في إفساد معظمها قبل أن تشكّل خطورة على جبهتنا..
* صلاح وأمير كمال وحمزة داؤود وحقار .. أدوا واجباتهم الدفاعية على أحسن ما يكون.. واستبسلوا في الضغط على خصومهم، والحيلولة بينهم وبين الوصول إلى مرمانا، عدا مرات قليلة كان لها حارسنا العملاق ابو (ستين) بالمرصاد..
* التكت رمضان محمد الرشيد والمعلم ضياء الدين، انتشروا في جنبات خط الوسط، مشكلين ضغطاً (راقياً) على نجوم الوسط الجزائريين، ونجحوا في عزلهم عن المهاجمين، وفي الحيلولة بينهم وبين بناء اي هجمات خطيرة تذكر..
* الحكم التونسي كان جيداً وشجاعاً في إتخاذ القرارات.. ويكفي الهدف غير الصحيح الذي نقضه للفريق الجزائري..
* فقط تُحسب عليه ضربة الجزاء غير الصحيحة التي احتسبها علينا، وانصفتنا السماء بضياعها.. وحقيقة لا ندري لماذا لم يستعن بتقنية (الفار) في تشخيصها..
* رأس المهاجم الجزائري هي التي ضربت في رأس مدافعنا صلاح نمر، وليس العكس..
* ختاماً إذا كان على رأيي ، فإن التشكيلة التي خاضت هذه المباراة.. هي التشكيلة الأنسب لمباراة الرد.. وفي حال تأكد شفاء بكري؛ يمكن أن يشارك في الشوط الثاني حسب ظروف المباراة..
* حقار وأمير ونمر وحمزة؛ هم الرباعي الأنسب لخط الدفاع.. والتش ومحمد الرشيد والتكت وضياء الدين؛ هم الرباعي الأنسب لخط الوسط.. ورمضان والغربال هما الثنائي الأفضل لخط المقدمة..
* وإذا تأكد للزلفاني شفاء بكري تماماً ؛ وأن مشاركته لن تهدد إصابته؛ فليشركه في خانة التش..
* إنها في النهاية مجرد آراء لا أكثر ولا أقل.. والرأي الأفضل بالتأكيد هو رأي الجهاز الفني..
—————–
آخر السطور
—————–
* المطلوب من إعلام المريخ، وقروبات المريخ، وجماهير المريخ، منذ اليوم وحتى يوم ظ،ظ¦ القادم؛ تركيز أحاديثهم ودردشاتهم على مباراة الرد..
* أسد وقريش ملحوقين..
* الآن مباراة الرد هي الأهم..
* التحضير لها هو الأهم..
* الحديث عنها هو الأهم..
* نريدها (ريمونتادا) جديدة تؤكد للعرب – مثلما أكدت للأفارقة من قبل – أن جماهير الزعيم هي الأكثر.. والأروع.. والأفيد لفريقها..
* وكفى.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد