صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مشاكل المريخ المالية.. (اللي شبكنا يخلصنا)..!!

57

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

مشاكل المريخ المالية.. (اللي شبكنا يخلصنا)..!!

* لا ادري لماذا تتغلغل حاسة النسيان في نفوس ابناء الشعب السوداني (الطيب) الى هذه الدرجة العميقة.. ويظل ينسى كل شئ وبسرعة مذهلة، ولدرجة لو ان هنالك جهة ما شرعت في تنظيم مسابقة للنسيان لما تأخر افراد شعب السودان في حصد كل جوائزها، ولاحتلوا المركز الاول وبجدارة وبدون اي منافسة من احد..!

* وبسؤال احد اطباء النفس عن اسباب تغلغل حاسة النسيان في نفوس الشعب السوداني بما فيهم عشاق كرة القدم اكد لي ان علاقة ذلك مباشرة وقوية بالطيبة وحسن النية في التعامل ولدرجة جعلت من افراد شعبنا يصلون الى مرتبة متقدمة من درجات المثالية في التعامل ساهمت في تصدير احساس سلبي عن طباعنا في نفوس بعض الاخوة العرب..

* ما جعلني اسرد تلك المقدمة علاقته مباشرة بما حدث لنادي المريخ خلال السنوات الاخيرة والتي شهدت دخول جمال الوالي الى مجلس الادارة بالنادي، بمساندة مجموعة معتبرة من الطبالين والصفاقة والسماسرة واصحاب الاهداف الشخصية الخاصة ليقودوا الرجل الى نفوس المتابعين بمعزل عن اي تعامل منطقي يرتبط بالجوانب الادارية..

* وبالنظر الى كل الاندية من حولنا في العالم العربي نجد ان قياس نجاح او فشل اي رئيس يرتبط مباشرة بحجم الاستثمارات او الاموال التي يقوم بجلبها عبر استغلال اسم النادي، ووضعيته، ومكانته، وبطولاته من خلال علاقاته واتصالاته.. الى جانب وضع برنامج طموح يفتح الباب ويسهّل المهمة امام اي مجلس يخلفه في قيادة الدفة..

* بخلاف الصفقات التي يتولى ابرامها، وما يعود للنادي منها على شاكلة ان يتعاقد مثلاً مع مهاجم صغير بمقابل قليل، ثم نتابعه يبيعه بملايين الدولارت بعد ما يحقق المكاسب بشقيها الفني داخل الملعب او المالي من عائدات ما يسمى بالاحتراف ذلك العالم الذي تلاشت ملامحه في انديتنا وعم الفهم السالب عنه جل الاصدارات وبشكل غريب جداً..!

* لا ينكر احد ان جمال الوالي، قدم للمريخ الكثير من الدعم المالي الخرافي، ولم يتأخر عن مساندته وحلحلة كل المشاكل التي اعترضت مسيرة فريق الكرة طوال فترة عمله كرئيس، لكن للاسف فانه فشل في توظيف تلك الاموال الخرافية بالصورة المثالية المطلوبة بدليل ان فريق المريخ كان ولا يزال، وسيظل يعاني من سياساته السالبة ..!!

* لقد استسلم الوالي ـ للاسف ـ للمساسرة الذين تفننوا في ممارسة الخدع الظاهر منها والخفي خاصة في الجوانب المتعلقة بالتعاقدات سواء مع اللاعبين الاجانب او الوطنيين او المدربين ولعل ما صدر من عقوبة من قبل في حق النادي بحرمانه التعاقد مع اي لاعب بسبب متأخرات الايفواري المعطوب كواسي مارسيال خير برهان على ذلك..!!

* ثم ان ما حدث ويحدث حالياً مع الفرنسي غازريتو ونجله انطونيو، والتهديدات التي وصلت الى ان تقرب المريخ من الهبوط الى الدرجة الادني بجانب عقوبات اخرى ما هي الاّ واحدة من الصفقات التي تمت في عهد الوالي بمباركة كل السماسرة واصحاب المصالح الذين تفرغوا من بعد لممارسة الشماتة في المجلس الحالي..!!

* لا احد ينكر ما قدمه الوالي للمريخ، بداية من الطفرة العمرانية التي حدثت في النادي والملعب، الى جانب المعسكرات التي تمت في فترته، والتسهيلات الخاصة بسفر بعثاته الى داخل او خارج السودان لكنه وبالرغم من ذلك لم ينجح في وضع اساس يفتح باب الحل النهائي للعقبات المالية..!!

* ثم ان ما ذكرناه في السطور اعلاه، ظللنا نعيده ونكرره على مدار فترة رئاسة الوالي للنادي، لكن هواة الصيد في المياه العكرة لم يعجبهم ذلك لا لشئ سوى لانهم كانوا الاشد حرصاً على التعتيم على الرجل بقصد التكويش على امواله بمعزل عن تنويره او اسداء النصح اليه.. ولعل هروب الرجل في آخر المطاف ما كان غير ردة فعل طبيعية بعد ما تأكد بنفسه من حقيقة جل من احاطوا به..!!

* الحقيقة اننا لا نسعى الاّ لمصلحة الكيان، بمعزل عن اي مكاسب خاصة، وأظن ان الوالي لو تمكن من وضع نظام استثماري مستفيداً من علاقاته وامكانياته المالية لكان بامكانه تخليد ذكراه الى الابد في نادي المريخ، لكنه فضل تحقيق المكاسب الوقتية الآنية على شاكلة التعاقد مع مشاطيب الهلال دون ان يفكر في ما يمكن ان يحدث في غداً..!!

* للاسف ستظل مشاكل المريخ المالية قائمة (واللي شبكنا يخلصنا) ما لم يشرع كبار النادي في تفعيل الاستثمار والبداية في الاستفادة من عشاق الاحمر داخل السودان وخارجه بالطريقة التي نتابعها في كل الاندية الكبيرة سواء بالمنطقة العربية والافريقية.

* تخريمة أولى: اذا لم تمتلئ صفحات التواصل الاجتماعي باقتراب موعد انتهاء عقد لاعب المريخ رمضان عجب عقب احرازه لثلاثة أهداف (هاتريك) في شباك تشاد فاننا سنفقد بلا شك ساعتها صفة اننا ننتمي الى شعب السودان.. وهنا اعيد على المتابعين ما حدث عقب تألق محمد عبد الرحمن مع المريخ قبل شهور في بطولة العرب وما قيل عن عقود احترافية قد انهالت على اللاعب الذي لا ولن يواصل مشواره مع الاحمر وصارت مسألة انتقاله الى رحلة الاحتراف مسألة وقت.. سرعان ما (باااشت) القصة وتبخرت الاوهام ونسينا جميعاً ما كنا نردد بالامس القريب.. ولا تعليق..!!

* تخريمة ثانية: توقعت سقوط منتخبنا الاولمبي امام نيجيريا في جولة الاياب بالتصفيات المؤهلة الى نهائيات الأمم، ومنها الى الاولمبياد بطوكيو لا لشئ سوى لقناعتي بالفوارق الخرافية في كل شئ بداية من القوة والسرعة والفهم الاحترافي والتكوين الجسماني الذي ظهر في لقاء الذهاب باستاد المريخ.. ولعل سيناريو الهزيمة القياسية يستحق ان يدرسه قادة الكرة في الاتحاد، مع ضرورة الاحتفاظ بالعناصر الحالية ولو من باب انهم يملكون ولو نسبة ضئيلة من الموهبة.. ولنا عودة باذن الله لهذه القصة..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد