صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مشاكل المريخ لن تحل باستقالة المجلس..!!

21

زووم
ابوعاقلة اماسا

* على الرغم من إنتقاداتي المتلاحقة لأربعة رؤساء سابقين للمريخ، وإصراري على آراء ومواقف محددة فيما يخص الجانب الإداري وبعض القضايا المصيرية التي تخص القيم الرياضية الأساسية إلا أنني لم اتجرأ يوما ما وأطالب أي منهم بالإستقالة والذهاب، والأمر برمته لايتحمل موازين الحب والكراهية لأنها مفردات يمكن أن تحشر في أي مجال إلا مجال النقد الملتزم، وكثيرا ما كان المريخاب يتداولون ما أكتب على أساس حساسية مفرطة مع هؤلاء الإداريين كأسماء وأفراد دون التدقيق فيما أكتب، خاصة في فترة جمال الوالي التي اختلط فيها حابل الرأي الموضوعي بنابل الآراء التي تحكمها الدوافع الشخصية والمصالح، فشهدت الساحة جملة من التداخلات، وضاع صوت المنطق في زحمة الأشياء فكان جمال الوالي نفسه أكبر ضحية لما حدث.
* كتبت أكثر من مرة أن مشكلات المريخ لن يحلها رئيس ثري، ولا مجلس إدارة مكون من أسماء إقتصاديين ووجهاء ما لم ترتفع طموحات أهل النادي ويصبح الهدف الأول هو بناء مؤسسة تكتسب قوتها من نظامها الإداري وتقاليدها التي تدعم هيبتها وتخلق لها كيانا يعتد به كل من ينتمي له، فالثراء في الرياضة لا يعني شيئا ما لم يكن مصحوبا بفكر إداري سليم يوجه هذا الصرف إلى حيث يحدث الأثر الإيجابي.. وضرورة أن يكون هنالك تزاوج حصيف بين مسألتي الفكر والمال دون عقد المقارنات العارية بين الإثنين، فالموضوع أكبر من المكايدات الشخصية والمكابرة على المواقف، وفي ذروة المشاحنات والمشادات التي خلقها البعض بتقسيم الناس بين فريقين أحدهما يهاجم الوالي ومحمد إلياس محجوب وقبلهما ماهل أبوجنة ويطالبهم بالإستقالة والإبتعاد، وفرقة أخرى تدافع عنهم دفاع المستميت، وانتقال المعركة إلى ميادين أخرى فيها العناد والمكايدات وأحيانا الإنتقام، كنت أنادي بضرورة إيجاد صيغة حوار جاد بين الأطراف المتصارعة والمتنازعة لكي نحدد بالضبط نقاط الإختلاف والإتفاق، ولكن أهل المريخ كانوا يحتدون مع بعضهم البعض لدرجة القطيعة ولو دققت في نقاشاتهم تكتشف أنهم غير مختلفين من الأساس ولكن هنالك تباعد على خلفيات ربما لا علاقة للمريخ بها.
* كتب بعض الزملاء في عهد محمد إلياس محجوب عبارة: إستقيل يا ثقيل.. ونفس الشيء كان واجهه ماهل أبوجنة، وسعى الكثيرون لإبعاد جمال الوالي.. والآن ينادون بإستقالة مجلس سوداكال، بمفهوم إقصائي أجوف وسطحي فشل فشلا مخجلا في مناقشة مشاكل المريخ بحيث يصل الجميع إلى شكل ممارسة يتفق فيها الناس على الثوابت ويحددوا بدقة نقاط الإختلاف والسعي لتقريب وجهات النظر.. كل ذلك من أجل خلق مجتمع متحضر يلتزم ويحترم تقاليده ويؤمن بما يسمى بالمصالح العليا للكيانات، غير أن ما عشناه في ماضي السنوات ما كان سوى أسلوب همجي كرس لفكر إقصائي ركز على إبعاد مجالس الإدارات دون التفكير في أسلوب ممارسة ديمقراطية يدفع بمجالس أفضل من السابقة..!
* سيذهب مجلس سوداكال عاجلا أم آجلا، ولكن مشكلات المريخ ستبقى في مكانها، وبهذا الأسلوب لن تحل أبدا لأن التشخيص دائما يكون خطأ.. فيبدو وكأننا مريض بالملاريا ويتعالج بالمراهم.. وتركيز أهل المريخ على إبعاد مجالس الإدارات يماثل حالة فقير يقطن بيتا متواضعا فيقرر هدمه وهو لا يملك مايساعده على بنيان البيت الأجمل.. ونتيجة لهذا القرار الأحمق أنه سيتشرد بلا مؤى… وهذا ما سينطبق على المريخاب.
* لا أرى أن مايمر به المريخ الآن هو الوضع المثالي، وعن نفسي أشعر بالخوف.. ليس لأني لا أثق في المجلس السابق، ولكنني لا أثق في قدرة مجتمع المريخ بوضعه الحالي في صناعة وتقديم الأفضل.. وبتركيز الإعلام على إجبار هذا على الإستقالة وذلك على الهرب يخلق بيئة طاردة تضيق فرص الحصول على ناد متطور… ليس إلى هذا الحد فحسب، بل سيفشل المريخ في المحافظة على مكتسباته في السنوات القادمة…وسترون..!
* الوضع المثالي الذي كان يليق بالمريخ في فترة جمال الوالي أن يجتهد الجميع في تصحيح الأخطاء الإدارية وتحويل النادي إلى مؤسسة متكاملة يمتد فيها الإصلاح للعضوية والجمعية العمومية وملف الإستثمار والإعلام وغير ذلك من ضروريات المؤسسات الرياضية الكبرى، وفي هذه الفترة أصبحت الفرصة أقل لأن سوداكال لن يحصل على ذات الإجماع الذي حصل عليه الوالي من قبل…. والرئيس القادم سيجد ضعف ما وجده سوداكال من معاكسات.. وهكذا يسير المريخ نحو الضياع والجميع يتفرجون.
حواشي
* أي إداري قادم للمريخ على أساس أنه سيجد إدارته متطابقة مع إدارات الأندية الصغيرة فسيفشل.
* كل رؤساء المريخ الأربعة الأخيرين وصموا بطريقة أو بأخرى بالفشل.. والصحيح أن الفشل هو فشل مجتمع نادي المريخ الذي يبدو أحيانا منزوع الإرادة وغير قادر على لعب دوره في إطار الديمقراطية التي يتطلع إليها.
* كلما استمرت الصراعات في مجتمع المريخ كلما أصبح طاردا وابتعد عنه الكوادر والقيادات.. وليس هنالك شخص مقتدر ومؤهل يرضى بأن يشتري المرض لنفسه ويزج بنفسه في صراعات متناقضة وغير معروفة الأهداف…!
* كل انتقاداتنا التي وجهناها للمجالس السابقة تناولها البعض بالروح العدوانية في البداية قبل أن يعودوا لنفس الرأي… ولكن.. بعد فوات الأوان.
* ….. وهل تركتم ياجعفر سليمان مهنة يمكن أن يتولى الإنسان فيها منصبا وهو يشعر بالفخر والإعزاز والإنتصار؟
* قال جعفر سليمان.. أنني (معقد)… والصحيح أن مجتمع المريخ والرياضة كله يعرف من هو المعقد ومم يتعقد..!؟
* لدينا رأي واضح في القضايا الرياضية ندافع عنه في كل المنابر بكل شجاعة وسنظل نعبر عنه في أي مكان بدون حرج أو طمع في هبات ومناصب فارغة.. بنياننا سليم وثابت.. لم نعتمد فيه على مواد قابلة للتهشيم أو الإشتعال..!
* جعفر سليمان يريد أن يخدع الناس ويوهمهم بأنني أهاجمه بسبب انتقاده لمجلس سوداكال ومجموعته.. بينما الصحيح أنه سيواجه إنتقاداتنا وأقلامنا كلما أراد أن يدافع عن أفراد على حساب الكيان، وكلما قرع طبوله للترويج لأفكاره البالية وغير الرياضية.. وكلما لجأ لذلك الأسلوب الإبتزازي الرخيص ومال للكتابة عن القضايا الرياضية الواضحة بأسلوب ناعم ولزج.

 

 

حمل تطبيق كورة سودانية لتصفح أسرع وأسهل

لزوارنا من السودان متجر موبايل1

http://www.1mobile.com/net.koorasudan.app-2451076.html

2,456حملوh التطبيق

لزوارنا من جميع انحاء العالم من متجر قوقل

https://play.google.com/store/apps/details?id=net.koorasudan.app

17756 حملو التطبيق

على متجر apkpure

https://apkpure.com/ar/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/net.koorasudan.app

على متجر facequizz

http://www.facequizz.com/android/apk/1995361/

على متجر mobogenie

https://www.mobogenie.com/download-net.koorasudan.app-3573651.html

على متجر apk-dl

http://apk-dl.com/%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D9%83%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

على متجر apkname

https://apkname.com/ar/net.koorasudan.app

 

 

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. عصام الدين سعيد يقول

    يا لك فعلاً من ناقد رياضي رائع وكم كنت اتمني امثالك في نادي الهلال حفظك الله ورعاك .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد