صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!

90

العمود الحر
عبدالعزيز المازري
مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!

مضي عام من الحرب في السودان ولا نافذة أونفاج امل لزوال هذا الكابوس الذي حل ببلادنا ,الا يوجد صوت عقل من بين ركام عملا بقول الله تعالي (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)
وشعب مكلوم مشرد يبحث عن مأوي له وسقف لأبنائه خوفا من اغتصاب او انتهاك بعد ان فقد كل ما يملك فلا يوجد منزل واحد داخل العاصمة الحزينة الخرطوم بجميع بواباتها الثلاثة تلك العاصمة المفقودة والمسماة المثلثة لما يضمها من مدن ثلاث يحيط بها نيل وماء لا يوجد مكان صالح تعيش عاصمته علي سقيا ابار منذ القدم لم يستفد مواطنها من هذه الخيرات وحرب امتدت لتغيب كل المناطق بحزيرتها الخضراء وغربها الحنون المعطاء ومواطن مقهور يعيش في الفية الزمان المتطور في قرية نائية وصلته يد الحرب فبات فاقدا لغنيماته التي فقدها
هل اسير مع البقية وادعوا لإستمرار هذه الحرب ولغة (بل بس وجغم) الدخيلة علينا لمزيد من الدماء المهدرة الطاهرة المظلومة البرئية لأصبح بعد ذلك مكتوب علي ذنب لأحاسب امام الله الحكم العدل القهار،ام اكتفي بمناصرة الفئة الأخرى الداعية لوقف الحرب ام اظل في موقف المتفرج لما يحدث من دمار لوطني واحسب عديم وطنية
تلك اسئلة تعترئ الكثير من الناس فالبعض يأخذها من جانب وطني والاخر يلبسها ثوب الجهاد والوطن او الخيانة
وبين كل ذلك أقف حالي كحال اي مواطن باحثا عن الامان والطمأنينة وذلك لا يعني انني ليس وطنيا او عيره
يدرج البعض الان لتقسيم اقعدنا كثيرا ما بين كوز وقحتاوي وفلولي وجنجاوي وغيرها مع ان زيد وعبيد ليس لهم في هذا الثور حتي قرن شطة
وسؤال اجابته تكمن فقط في العودة لكتاب الله وتحكيم صوت العقل ثم ماذا بعد نهايتها
!وهل هؤلاء علي حق ام اؤلئك!
افيقوا معشر السودانيين فالدمار طال البلاد طولا وعرضا وفقد الجميع امنهم وسلامهم
مضي عام والسودان يعيش مأساة حقيقية فهل نجد من يفتح النافذة ام نكتفي ان ننضم لهذه الفئة او تلك
وفي النهاية خراب يصيب بلدنا
هذا السودان يحتاج للعمل بقوله تعالي اعلاه الذي ذكر فهل نرفض قول الله تعالي ونسير ونخوض مع الخائضين
!نحنا لسنا كيزان ولسنا جنجويد ولسنا مع قحط او زيد او عبيد!
!نحن مع الوطن!
انا مواطن سوداني زي وزي اي زول باحث عن وطن مكلوم بسواعد ابنائه وكلمتي
هي نريد وطن امن مطمئن
وسيني هذا الوطن بسواعد شبابه
!وليبتعد كل متسلق ولص وخائن عن تراب هذا الوطن!
الإسلام يرفع شعار السلام ومن عاش فيه أوصله الله إلى دار السلام وهى الجنة وفي النهاية هل انت معي او مع غيري ام هؤلاءاو اؤلئك الداعين لإستمرارها او الرافضين لها فكل هذا لا يهم بقدر ما يهم هو ان نجد وطننا المفقود
ليست الحروب في الإسلام بقصد التسلط على الأمم والشعوب لأن ذلك ظلم، والظلم حرام ممنوع في جميع الأديان.
وليست الحروب في الإسلام حروبًا استعمارية أو اقتصادية لسلب الشعوب أموالها، ونهب خيراتها وثرواتها. وقد قال ربعي بن عامر مبعوث سعد بن أبي وقاص إلى الفرس لرستم قائد الفرس: إنا لم نأتكم لطلب الدنيا، ووالله لإسلامكم أحب إلينا من غنائمكم.
إنما الحرب مشروعة في الإسلام بقصد حماية نشر الدعوة الإسلامية، وصون الدعاة إلى دين الإسلام، وردّ اعتداء الآخرين، وهي ضرورة يُلجأ إليها في حدود الحق والعدل. قال تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [البقرة: 190].
وفي النهاية ..اللهم اعد الينا وطنا امنا نعيش في سلام واحفظ شعبنا الحبيب من ويلات ومآلات حرب كتبت علينا
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
!عبدالعزيز المازري!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد