صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

معاناة المواطن وشبح الهروب للخارج

300

البعد الاخر ..

صلاح الدين حميدة

معاناة المواطن وشبح الهروب للخارج

 

ما دام الكادحين والفقراء والمحتاجين والغلابة والأرامل واليتامى والمساكين والضعفاء يعيشون بين صفوف الخبز وألغاز والوقود والبحث عن لقمة العيش لسد الرمق والنخب السياسية تبحث عن ترف وقرف السلطة وصراع في القصور في توزيع الوزارات وقسمة السلطة وارضاء الحلفاء لكن ً ليس الله بغافل عن ما يفعل الظالمون .

اين العائد من رفع الدعم عن السلع عن الكادحين اين هو تطبيق القانون اين ذهب الضمير الانسانى اين هودور الساسة والسياسين والمسؤلين هل تاهو مع هوس السلطة و الوزارات والقصور ومكاتب فاخرة وعربات فارهة ووجبات فطور وغداء وعشاء مما حد بدوره ان توزع دور اجتماعات النخب السياسية هل هذا ما جاءت به ثورة الشباب بشعار سلام حرية عدالة ..
تجربة السودان في الردع الإلهي الرباني النبوي الشريف واضح الملامح اخر مواكب الثوار سلمية لم تشوبها احداث عنف أو نهب اوسلب لكن شرارة الحرب فى الحدود الإثيوبية انزار من الله وما حدث من احداث دامية مؤسفة فى مدنية الجنينة وبقية مدن السودان وكان اخرها مدنية عطبرة كل هذا والقادم هو أعظم هذه دعوات المظلومين .

والمساكين من ابناء المجتمع السودانى التى حجبت العيش الكريم وزادت الأزمات والآن اشتعلت النيران في الحدود وفي الداخل والخارج نسوا الله في حقوق الكادحين فانساهم أنفسهم وليس الله بغافل عن ما يفعل الظالمون الحرب عندما تكون من الله ورسوله ليس لها حل الا تقف دعوات المظلومين الكادحين والفقراء والمحتاجين والغلابة والأرامل واليتامى والمساكين والضعفاء والله أكبر ولا نامت عيون الغافلين وحسبى الله ونعم الوكيل فى ظالم وفاسد وفى كل مسؤل يغض الطرف عن حقوق الشعب والناس ..
ان العدل الالهي لايعرف إلا العدل وسوف نظل و نقول ما أمر به الله تعالى أن يطبق وإن حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل وإن الله حرم الظلم على نفسه ولعن الله الظالمين والفاسدين والمفسدين ولا عدوان إلا على الظالمين هذا اذا لم يطبق في السودان يعلمون أن بطش ربك لشديد . حيث لاتنفع ثورة ولا وزارات ولا مجلس الوزراء ولا مجلس الشورى ولا مجلس السيادة وكل علماء وخبراء السياسية سيقفون أمام البطش الالهي عندما يغيب العدل . ولا ينفع الناس الا من اتى بعمل صالحا .
اصبحت كل هذه الاسباب والمشاكل تشكل هاجزا وبعبعا يخيف الناس من ماهو قادم مما حد ببعض الناس التفكير فى الهجرة وترك الوطن السودان بحثا عن واقع افض ومستوى معيش مناسب فعلا هذا ما حدث ويحدث الا ن واليكم المثال الواضح جدا الهجرة من السودان إلى مصر..
العديد من الأسر باعت منازلها في السودان وهاجرت إلى مصر واستقرت هناك ..
ما هي الأسباب..
الأمن..
الاستقرار..
العلاج..
التعليم… كل المراحل..
الهروب من أزمات الخبز والمواصلات..
وهناك مقولة الان : في السودان بقروشك ما بتعيش كويس.. بقروشك ما بتلقى بنزين او عيش او دواء..
الميناء مغلق..
المطار فيهو سرقة
الكباري مقفلة..
انفلات أمني..
الكهرباء مبرمجة..
نحنا البلد الوحيد البتفرض رسوم على استخدام الصراف الآلي..
كل ناس قيادة الحكومة وقادة الاحزاب بتعالجو في السعودية والإمارات..
القطاعات المهاجرة : رجال أعمال، محامون، أطباء، مغتربون، مهنيون اى انهم كفاءات وبذلك يكون الخاسر الاكبر هو الوطن السودان .

هذه البيوت (السمحة) التي طالما كان الجنرال حميدتي يهدد بأنها سوف تتحول إلى مساكن للقطط اذا دورت الذخيره هجرها أهلها وباعوها للملاك الجدد من حملة الذخيرة والسلاح ( حركات الكفاح )بثمن بخس واشتروا في مصر شقق محدودة في السعة ولكن الأمان متسع..
في عهد البشير كانت الهجرة محصورة على الشباب وفي عهد حميدتي و برهان امتدت هذه الظاهرة لتشمل أسر بكاملها.. والخوف من المستقبل زاد من مخاوف الجميع… هذا فقط مثال بسيط ولكن اصبحت الهجرة على اعلى مستوى الى الدول العربية . واروبا وامريكا وكندا واستراليا..

ف الختام .. لم يعد السودان هو الوطن ولم يعد المواطن السودانى ذلك الشخص الذى يحتمل الصبر يكفى انه صبر لثلاثين عاما لم يتغير فيها شئ فما بالك ان تاتى حكومة ما بعد الثورة وتفرض على هذا المواطن ان يصبر 30 عاما اخر . هيهات .هيهات ان يحدث ذلك الاجدر لكم ترك المناصب والذهاب الى حيث تنتمون دعوا البلاد والناس للخالق فهو واحده يعلم ما سيحدث ….

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد