مفجر “الدانة”.. وعاشق القفز “بالزانة”..!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

مفجر “الدانة”.. وعاشق القفز “بالزانة”..!

* لم اتعجل مطلقا لمعرفة اي شئ عن من اطلق عليه لقب “رئيس لجنة تسيير المريخ” المدعو “اب بلفا فاتح على طول”، لانني كنت على يقين تام بان الايام قادرة على ان تكشف لنا الكثير المثير عن “مفجر الدانة.. وعاشق القفز بالزانة”..!
* وللحقيقة، ومهما كانت مقدراتي الخيالية في توقع درجات السوء التي يمكن ان يكون عليها واقع حال “اب بلفا فاتح على طول”، لم يرد في ذهني، أو اتصور ابدا ان تكون الوضعية الحقيقية بهذا المستوى البائس، والموغل جدا في “الطين والوحل”..!
* ضحكت، حتى استلقيت على ظهري، بعد ما تابعت صورا تؤكد ان “اب بلفا فاتح على طول”، كان عبارة عن “كومبارس” – اي نعم كومبارس – في برنامج “الكاميرا الخفية”.. يقوم بادوار “هامشية” مع الممثل الرائع، والكوميديان المتمكن ربيع طه..!
* يعني القصة ما عندها اي علاقة لا “بالليموني” ولا “ود الزلط”، بل بالكومبارس الذين يظهرون، ربما دون ان ينطقوا ولا بكلمة واحدة.. وكيف ينطقوا بكلمة وهم في الاصل كومبارس، يعني “حديد لاقى حديد” كما كان يقول لي الاستاذ الراحل المقيم السر قدور..!
* المشكلة ان الزول ده، “اب بلفا فاتح على طول”، لسسه ما وصل مرحلة “السنيد” الذي يظهر في الدراما – خاصة الافلام – كصديق شخصي للبطل.. يتحرك معه، ويشاركه الظهور في معظم المشاهد، وتكون له بصمة واضحة في اي عمل سينمائي..!
* ولان “اليخماو” هو صاحب الكلمة الاعلى، فحتما ولابد ان يؤمن نفسه، على ذات الطريقة التي تعامل بها مع الرؤساء السابقين، الذين مروا وجلسوا على كرسي الرئاسة، بموافقته الشخصية.. كما انهم تركوا الرئاسة ايضا بناء على رأيه الخاص..!
* اي نعم هو كذلك، خاصة بعد ما اشترى “اليخماو” الكيان الاحمر، ولا نعلم ربما يأتي اليوم الذي نسمع فيه بنيته نقل الفريق الى ولاية من ولايات السودان، “ربما نهر النيل” بمباركة كبار المريخ، واقطابه ومحبيه ومريديه..! ********************** حقيقة ولو كان اي شخص مكان “اب بلفا فاتح على طول”، ووجد مثل فرصة الانتقال من “كومبارس صامت”، وفي برنامج كوميدي، على شاكلة “الكاميرا الخفية” لربيع طه، لما تردد ابدا، ولأعلن موافقته الفورية، وشرع بسرعة في تفصيل “ملابس البطل” الما خمج..!
* طبعا هنالك فوارق كبيرة جدا ما بين اي بطل، وبقية الذين ادمنوا القيام بدور الكومبارس.. ولو من باب ان عملية الانتقال المفاجئ هذه تحتاج لسنوات من التدرج، والتنقل في الادوار الثانوية وصولا الى البطولة المطلقة..!
* الحقيقة، التي لا يختلف عليها شخصان، تؤكد ان “الكومبارس” عمروا ما بيبقى بطل بصورة مفاجئة، او ما بين ليلة وضحاها.. اللهم الا في السودان، وتحت انظار عشاق مريخ آخر الزمان، وباشراف “محرك مسرح العرائس” فان كل شئ يبقى متاحا وممكنا، وجايز ووارد الحدوث..!
* وبما ان “الكيزان” قد حكموا المريخ لسنوات طويلة، بواسطة “الرئيس الطوالي”، فلابد ان بصمتهم ستظل باقية، بجانب آثارهم التي وان هم ذهبوا، فان الذين تربوا على تقاليدهم، سيظلوا على تواصل فيما بينهم، يتعاملون بنفس اساليبهم الوصولية البائسة..!
* اذا كان الشخص وصوليا انتهازيا، لا يحب الا نفسه، ولا ييعى الا لتحقيق المكاسب الذاتية، فانه لن يجد اي صعوبة في الاندماج مع فصيل “الكيزان”.. ومع مرور الايام سيجد نفسه وقد تمكن، ولدرجة تتيح له فرصة الاستعانة بمن يشابهونه في التملق والتسلق..!
* الحقيقة التي لا مفر منها تشير الى ان “اليخماو” لا يقدم خدمة لاي انسان الا بعد ان يضمن المقابل.. حدث ذلك طوال السنوات الماضية، حيث تمكن وتمدد خلال فترة حكم “الكيزان” للسودان والرئيس الطوالي للمريخ..!
* اظهر “كبير الكهنة اليخماو” مهارات اضافية في السمسرة، سواء للاعبين او المدربين.. وتحول الى وكيل متمكن في اختيار اماكن المعسكرات الاعدادية، وصار فنيا يحكم بفشل هذا المدرب ونجاح ذاك.. ووصل الامر الى تدخله في اختيار تشكيلة المريخ وتحديد التبديلات اثناء المباريات “تصوروا”..؟! *********************** ان اختزال كيان كبير في حجم المريخ، والاعلان بصورة عملية تحكم “ذلك الدخيل” في تفاصيله الخاصة، على شاكلة ابعاده لهذا الرئيس، وتفضيله لتعيين ذاك الدخيل، حمل معه اشارات واضحة لحالة وشكل الانهيار الذي وصل الكيان الاحمر “مريخ آخر الزمان”..!
* كما ان انقضاض هذا الشخص “الكومبارس” البئيس وتحوله من وضعيته القديمة “كممثل فاشل”، يسعى لاضحاك الناس من خلال تواجده في الصفوف الخلفية في برنامج الكاميرا الخفية، وانتقاله الى رتبة رئيس لاحد اكبر الاندية داخل السودان، حمل معه اهانة ما بعدها اهانة، نتوقع ان تظهر آثارها السالبة قريبا جدا.. وربنا يستر..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي بالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* يؤدي المريخ مباراة مهمة عصر اليوم بالابيض امام الاهلي طرابلس الليبي في ذهاب الدور الاول ببطولة ابطال الدوري.. واعتقد ان مثل هذه المقابلة تتطلب قدرا عاليا من التركيز، واللعب الضاغط، بجانب السعي قدر الامكان للاستفادة من عاملي الارض والجمهور..!
*تخريمة ثانية:* ادهشتني فضيحة منتخب الناشئين في اثيوبيا.. ولم استغرب من حقيقا ان الزول “الما شاعر” عايز يورينا انو عندو احساس، عندما أعلن رفضه لما حدث فاشاعوا بانه قرر الانسحاب بالاستقالة، مع العلم انه اقيل من منصبه بسبب الفضيحة.. “قطر عجيب يودي ما يجيب.. وعقبال الاقالة من الاتحاد بالطبل البلدي”..!
*تخريمة ثالثة:* المشكلة ان قادة “اتحاد التدمير” سعوا لتأكيد وجود مؤامرة ضد منتخب السودان.. والله المؤامرة من عندنا نحن، وسبق للبروف كمال شداد تناولها من قبل، لكن مين يسمع ومين يقول الحق..؟!
*حاجة اخيرة:* خمسة منتخبات سودانية، لم تترك بلدا لم تسافر اليه في الاسابيع الماضية، فبجانب انها تعد لاعبي الوادي نيالا للموسم الجديد، فانها اساءت بالهزائم المتتالية كثيرا لسمعة البلاد..!
*همسة:* الى “كبير الكهنة اليخماو”: البلف الفاتح لن يستمر على حاله.. “وبكرة نقعد جنب الحيطة ونسمع الزيطة”..!