صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ملامح البطولة الافريقية ظهرت في تسجيلات الهلال!

62

خلف الشباك

كبوتش

ملامح البطولة الافريقية ظهرت في تسجيلات الهلال!

غاب الهلال طويلا عن منصات التتويج القارية رغم الاجتهادات التي حدثت في العديد من المرات، فالهلال وعلى مر مشاركاته المتواصلة كان يسعى دائما للوصول لتاج هذه البطولة حتى يرضي غرور جماهيره التي انتظرت طويلا وكاد صبرها ان ينفد لهذا تجد هذه الجماهير تمني النفس بتحقيق هذه البطولة وتصطدم بمطبات تعتريها العديد من الاشكاليات ففي مرة فقد الفريق اقرب البطولات له امام الاهلي القاهري بعد ان تعرض لظلم واضح لم يعترف به الاخوة في شمال والوادي الا في السنوات الاخيرة وظروف أخرى حرمت الفريق عندما بلغ النهائي امام الوداد المغربي منها على سبيل المثال مشاكل إدارية وأزمة لاعبين ثم يأتي التقدم الذي حدث في الفترة من 2007 وحتى 2012 حيث قدم الفريق مستويات راقية بعد ان استطاع ان يرمم صفوفه بالصورة المثالية التي جعلته بعبعا مخيفا لكافة الاندية التي تبارى معها في تلك السنوات.
افتقد الازرق الدفاق في السنوات الخمس الاخيرة نوعية المحترفين الذين يصنعون الفارق ويسهمون في تقدم الفريق، فكل الذين وفدوا وتوافدوا على صفوف الفريق كانوا من انصاف المواهب وبعض عطالة الخليج مما اثر سلبا في مستوى الفريق الذي ظل يبحث عن نفسه امام فرق أقل منه قامة ومكانة وتاريخا، بل وصل به الحال ان يحتل الترتيب الاخير في اخر مشاركاته امام فرق بلا تاريخ ودون اي انجازات سابقة الامر الذي جعل بعض الجماهير الهلالية ان لم يكن كلها تفقد الامل تماما في امكانية الظفر بلقب هذه الاميرة، واصبحت تكتفي بالاحتفال بالفوز بكبرى البطولات المحلية ولكن هناك مستجدات حدثت في التسجيلات التي تجري فعالياتها الان تمثلت هذه المستجدات في ضم محترفين اثنين يشهد لهما بالنبوغ الكروي والامكانيات المهولة ومحترف ثالث من المتوقع ان تكتمل اجراءات قيده خلال ساعات اليوم وهنا نرى أن وجود هذا الثلاثي بهذه الامكانيات التي حدثونا بها في الامكان ان يسهم مساهمة فاعلة في تقدم الفريق خطوات واثقة في مشواره القادم فقط مطلوب ان تكتمل ملامح البطولة بتوفير كافة المعينات التي تسهم في مجاراة أندية على وزن الترجي التونسي والاهلي القاهري ومازمبي الكنغولي، وهذا يحتاج لعمل اداري احترافي لا تشوبه اي شائبة ولا تعتريه اية مجاملات فالهلال في السنوات الاخيرة أصبح لا يعطي الخبز لخبازيه، فيأتي مرة بسباك من اجل ترميم الكهرباء ومرة يأتي بنقاش ليقوم بعمل السباك فاختلطت الاختصاصات وكانت النتيجة صفر كبير على اقصى الشمال.
صحيح ان مجلس الادارة استطاع ان يعيد قيد عضم الفريق واستطاع ان يكسب هذا الثلاثي الاجنبي ولكن مطلوب من هذا المجلس ان يتعامل مع الملفات الادارية في الفترة القادمة بفهم مختلف ليس فيه مجالا لمجاملة زيد او عبيد او مسامحة فلان او فرتكان، فدائرة الكرة التي تعتبر قطعة من نار تحتاج لاضافات جديدة مؤهلة للقيام بدورها بعيدا عن الخوف من مقص الاقصاء فالذين من المفترض ان يتولون هذه المهمة يجب ان يعلموا ان الارزاق بيد الله وان تنفيذ العمل بالطريقة الصحيحة هو الذي يؤهلهم للمواصلة والقطاع الرياضي يحتاج ايضا لدراسة أمره حتى يواكب متطلبات المرحلة القادمة وهنا يجب ان يفكر مجلس الادارة في تعيين رئيس لهذا القطاع متفرغ تماما للعمل ولا علاقة له بمجلس الادارة مع كامل ووافر احترامنا للباشمهندس محمد عبد اللطيف هارون.
غادر الفريق للعاصمة الاماراتية ابو ظبي لاداء مواجهة مهمة امام المريخ يعني الانتصار فيها فتح شهية الجماهير وتهيئتهم لمؤازرة من نوع اخر في مقبل المباريات وهنا نتمنى ان يفكر مجلس الادارة بالتنسيق مع الجهاز الفني في كيفية تأهيل الفريق بدنيا ونفسيا بالصورة التي تؤهله في استهلال مبارياته الافريقية بفهم مختلف اساسه ان الهلال اكبر من الادوار الاولية بكثير ويجب ان يعرف الذين يمثلونه ان الذين سبقوهم قدموا مستويات راقية ووضعوا اسم الهلال عاليا في هذا المحفل الافريقي الكبير، فلا تراخي سينفعهم ولا استهتار سيفيد مشوارهم، هذا مع الوضع في الاعتبار ضرورة البحث عن تجارب ذات وزن ثقيل يبحث من خلالها الفريق كيفية تقوية عوده وصقله وانسجام افراده لا البحث عن انتصارات لا تسمن ولا تغني من جوع مثل الذي كان يحدث في السنوات الماضية، فالهلال الذي وصل المربع الذهبي في العام 2007م خاض تجربتين في الخرطوم امام الاسماعيلي المصري وسط فيهما الاثنين بثلاثية في الاولى والثانية ولكنه استفاد ايما استفادة من هاتين التجربتين اللتين اهلتاه لخوض غمار المنافسة الافريقية بكل قوة مما مكنه من بلوغ المربع الذهبي ولولا بعض الهفوات لبلغ النهائي وحصد الكأس.

باقي احرف

لا نعرف الفلسفة التي اعتمدت عليها غرفة تسجيلات الهلال وهي تبعد ثلاثة من افراد الدفاع ليحل محلهم واحد فقط الامر الذي جعلنا نتساءل هل وضعت هذه اللجنة خارطة امامها قبل ان تدخل في دهاليز هذه العملية؟ أم ان الأمر ترك للصدفة، تلك الصدفة التي جعلت لاعبين فقط في الطرف الايمن ومثلهما في الطرف الشمال حيث من المفروض ان يكون هناك ثلاثة لاعبين في كل خانة.
حاول امين عام المريخ او نائب رئيسه لا اعرف محمد جعفر قريش ان يغالط الحقائق وهو يتحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بالامارات غالطها وهو يتحدث عن المباريات التاريخية التي تفوق فيها فريقه، كنا نتمنى ان يجد شخصا يحدثه ان المريخ وعبر تاريخه الطويل لم يحقق انتصارا في مباراة تاريخية الا مرة واحدة فقط بعاصمة الجنوب جوبا اما الهلال ففعلها في كأس الذهب مرتين وفي افتتاح عدد من الاستادات وخارج السودان بدوحة العرب القطرية.
شهر يمر على الرحيل المر وما زال في القلب حسرة وفي العين دمعة ودعاء متواصل لا ينقطع لرحيل صديقنا وحبيبنا ورفيق دربنا الاستاذ علي همشري، وتبقت ايام قليلة لتأبينه الذي نخطط ان يوازي حجم العطاء الذي قدمه للوسط الرياضي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد