صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

(من أمن العقاب.. اساء الأدب)..!!

34

كـــــــرات عكســـــية

محــمد كامــل سعــيد

Mohammed.kamil84@yahoo.com

(من أمن العقاب.. اساء الأدب)..!!

* انتكاسة اخرى اطلت برأسها على الساحة السودانية تمثلت في سقوط خمسة شهداء في مدينة الابيض أمس برصاص قناصة وبطريقة اكدت اننا لا نزال نعيش اصداء فض الاعتصام، وما حدث وسيحدث في مقبل الساعات من تأكيدات غريبة سيكون عنوانها الاول (استغباء الشعب) ولا نستبعد العودة الى ترديد الاسطوانة البايخة المشروخة اياها.

* اي نعم، لقد تعودنا على ذلك، في ظل صمت قاتل ومثير من جانب اولئك الذين ظلوا يمارسون تهديد الشعب، ويتوعدونه بالويل والثبور وعظائم الامور، والفوضى اذا ما اصر الشعب الغلبان على ذهاب العسكر من الحكم. اي نعم يقولون ذلك وبلادنا لا تزال بعيدة عن الامن والامان بدليل ما حدث ويحدث من قتل وسحل وتفلتات كل اسبوع..

* الحقيقة ان (من أمن العقاب.. اساء الادب).. ومن هنا لابد لنا من مراجعة الاحداث التي شهدتها الخرطوم وغيرها من مدن البلاد خاصة تلك التي ارتبطت بالقتل ولنستعيد ما حدث خلال شهر رمضان، قبل المجزرة، وما تلاه قبل العيد، ويوم 30 يونيو، وبعدها في سنار، واخيراً ما جرى بالامس في عروس الرمال..!

* كل هذه الاحداث والتفلتات، وجرائم القتل التي تتم بدم بارد، سنجد من يسعى لتبريرها والدفاع عن اولئك المجرمين الذين ارتكبوها جهاراً نهاراً، ويدعي بان كل من تعرض للقتل انما هو المخطئ وعلى اسرته تحمل المسئولية لانها تركته يخرج الى الشارع..!!

* لقد تكررت هذه الاسطوانة واكدت ان العسكر، ومن امامهم مليشيات الدعم السريع، لا ولن يرتدعا، بل على العكس صرنا على موعد مع كل ما هو جديد من التجاوزات التي يكون هدفها استفزاز الشعب قائد الثورة السلمية التي استمرت لاكثر من 7 شهور..!!

* المشهد الحالي يشير ويؤكد ان مليشيات الدعم السريع حلت مكان القوات المسلحة، فبجانب انتشارها في الكباري، وامام الوزارات هاهي تتمدد في الولايات، وتقتل وتسحل في سنار والابيض، وقبلها الخرطوم، وعلى الرغم من ذلك فشعب السودان مطالب بالخروج في مسيرات شكر لها على التقتيل والتعذيب الذي مارسته في الشهور الماضية

* اسبوعان مرا منذ التوقيع على الاتفاق بالاحرف الأولى، ولا احد يدري متى سيتم استئناف االمفاوضات في ظل التوترات المفتعلة التي ظلت تحدث في تتابع غريب منذ ان كانت المفاوضات مباشرة بمعزل عن الوسطاء، وهنا اعتقد ان الصورة وضحت بجلاء..

* المؤسف انه وفي ظل تراجع وضعية التفاوض، وتمترس العسكر خلف ثوابت معلنة نتابع نيران الاسعار وهي تكوي المواطن الغلبان، الذي لا يجد غير الاستجابة للطلبات المتعلقة بحياته اليومية، فاسعار السلع والاحتياجات الاساسية في سباق وتصاعد مستمر، وذات الشئ وبصورة اكبر يحدث في المواصلات والتي تحولت الى اشكالية عميقة..

* ان كل ما يقال عن قصة الشريك المخالف وبقليل من التركيز سنجدها تنطبق بكل تفاصيلها على ما يدور منذ شهور في المفاوضات التي وصلت الى مرحلة متأخرة من المماطلة والتعنت والسعي للظهور بمظهر الشخص البرئ الذي صور نفسه بانه المتطلع الوحيد لحقن دماء ابناء الوطن في حين انه بعيد كل البعد عن ذلك الادعاءات الجوفاء..!

* الحقيقة ان الشعب السوداني المناضل لم يعد كما كان بالامس، ولعل تجاربه مع قادة العسكر، القدامى والجدد، قد اكسبته خبرة التعامل مع المواعيد الكبيرة، وعليه نشير ونؤكد ان كل المحاولات البائسة المراد بها اخراجه عن طوره لا ولن تفيد بشئ وعلى اصحابها البحث عن مداخل اخرى تكون اكثر اقناعاً..!!

* فجر الخلاص بالجد نراه قريباً، على الرغم من ان بعض القتلة يتطلعون الى المباعدة بين شعبنا الابي واستنشاق عبق الحرية والدولة المدنية، ويجتهدون في سبيل استفزاز الشعب بحثاً عن صيغة حتى ولو وهمية في سبيل الانفراد بالحكم وتأمين مواقعهم فيه.

* تخريمة أولى: لا ادري لماذا ارتفعت اصوات المطبلاتية هذه الايام بالذات، وبالتحديد عقب اعلان قرعة بطولة ابطال افريقيا، ووقوع الفريق امام شبيبة القبائل الجزائري، وقرعة بطولة الملك محمد السادس لبطولة العرب ووقوع الاحمر في مواجهة الوداد البيضاوي المغربي.. ألم يصل المريخ الى نصف نهائي العرب قبل شهور.. أوليس تلك النتائج كافية لتجعل بطل الدوري السوداني اكثر ثباتاً ومنعة وجدارة وهيبة بدلاً من سياسة (الولولة) الحالية والتي كشفت البعض على حقيقتهم..!

* تخريمة ثانية: اقسم بالله العظيم لو ان اتحاد الكرة السوداني هو المسئول عن قرعة ابطال افريقيا أو بطولة الاندية العربية لما تفاجأنا بمن يقول لنا وللجماهير ان اتحاد الكرة الهلالابي هو الذي قام بالتلاعب في القرعة ليخدم الازرق ويجامله على حساب الاحمر (الهارد فشفاشهم) في حين اننا نعلم من هم اولئك (المحروق فشفاشهم) من البروف شداد وسياسته الواضحة والتي لا تعرف المجاملة او المحاباة كما كان يحدث ايام الاتحاد البائد.. وتااااني نردد :(بكرة نقعد جنب الحيطة.. ونسمع الزيطة) وربنا يجيب العواقب (سليمة).. وسليمة دي ما بائعة اللبن.. دي (الدلالية)..!!

* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد