من الذي هزم المريخ ..وحازم يطيح بالفريق ؟

فوق الأشياء

عمر بشاشة

من الذي هزم المريخ ..وحازم يطيح بالفريق ؟

بشق الأنفس أستطاع فريق الأهلي المصري الفوز على المريخ بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة مؤجلة من الجولة الأولى بدور مجموعات دوري أبطال إفريقيا والتي أقيمت عشية السبت على ملعب السلام بالقاهرة، صعوبة الإنتصار الاهلاوي تكمن في تفاصيل ماحدث طوال التسعين دقيقة والريمونتادا المريخية في الشوط الثاني بعد التأخر بهدفين نظيفين وشبه إجماع على صعوبة العودة وتقبل مزيد من الأهداف، وما صاحب اللقاء من متغيرات ومفاجأت عديدة ، ولكن الأهلي حقق الأهم وحصد النقاط الثلاث بعيداً عن جماليات الأداء والإستحواذ وضياع الفرص والحديث السمج عن التحكيم ، وبهذا الفوز الثمين و الصعب نجح الاهلي في تصحيح مساره الأفريقي، بعد التعادل مع الهلال سلبياً بامدرمان والخسارة من صن داونز بالقاهرة .

سجل أهداف الأهلي، محمد شريف “هدفين” فيما تكفل المدافع الصلد مصطفى كرشوم بتسجيل الثالث بالخطأ في مرماه (غلطة الشاطر بألف) ، وسجل أهداف المريخ النيجيري المتميز توني أدجو وهداف الفريق أفريقياً السماني الصاوي بعد جمل فنية رائعة من المجموعة.

بهذه النتيجة يرتفع رصيد الأهلي إلى اربعة نقاط ويصعد للمركز الثاني في المجموعة بنفس رصيد المريخ الذي يحل ثالثاً ويقبع الهلال في ذيل المجموعة برصيد نقطة وحيدة ، فيما يتربع صن داونز على قمة المجموعة بسبعة نقاط .

أخطاء عديدة صاحبت المباراة أبرزها القراءة الخاطئة للمدرب الأنجليزي لي كلارك ومعاونوه من الأطار الفني وخصوصاً في التبديلات التي أجراها في الشوط الثاني للمبارة والفريق حينها متعادل حتي الدقيقة 70 ، حيث أخرج المدرب اللاعب الكاميروني توماس باوك وأقحم التاج يعقوب والذي تسبب أولاً بالهدف الثالث للنادي الأهلي حيث عبر السوليه بكل هدوء عن طريقه حيث وصل خط الست ياردات بكل سهولة ومرر الكرة ليكملها كرشوم تحت الضغط لداخل الشباك ، وكان التعديل الأكثر غرابة بخروج عماد الصيني النجم البارز ودخول اليافع الجولي نوح وكان المؤمل في تلك اللحطات دخول لاعب وسط مدافع على غرار ضياء الدين محجوب اذا سلمنا بصحة تبديل الصيني والذي يبدو أنه من طلب التغيير أوحتي دخول وجدي هندسة لتكثيف لاعبي الوسط في منطقة المناورة لتقفيل الحركة على لاعبي النادي الأهلي وقتل المباراة تكتيكياً .

ولاندري حتي اللحظة سر هذه “الخرمجة” العجيبة والفريق يحتاج للحفاظ على النتيجة والتي كانت ستخدم حظوظه بشكل كبير في التأهل للدور القادم للمنافسة ، هل اللاعب الكاميروني أصبح اداؤه أقل أم أنخفضت لياقته البدنية أم هو من طلب التبديل فدخول التاج كان خصماً على الفريق رغم أنه من المفترض يكون البديل الأوفر طاقة بالإقحام المتأخر للحفاظ على النتيجة أو وقف خطورة الخصم بحسب قراءة الإطار الفني بتعليمات ومهام محددة مثل إسناد الخط الدفاعي للفريق بالدعم والتأثير الإيجابي بدلاً من أن يكون دخوله إشعار خصم لا إضافة “زيادة الطين بله“ بل كان عبء على مجهود زملاءه طوال المتبقي من زمن المواجهة .

فبقدر ما يكون الفريق اقرب الي الانتصار والفوز دائماً ما تهزمه أخطاء ضعف بعض العناصر ونظريات الجهاز الفني في قراءة الخصوم بإختيار التكتيك والعناصر المناسبة الأساسية والبدلاء فلماذا تقييد حركة البعض وإبقاء البعض حتي إكمال المباراة برغم تدني وهبوط المستوي من مباراة لأخري ، حيث لم نشهد أي تأثير للبدلاء في كل المباريات التي خاضها الفريق وكأن الدكة عاجزة عن سد الثغرات وقت الحاجة .

يجب الا نفرط في الاماني والطموحات والتطلعات لنتفاجأ بالسقوط في آخر المطاف فالمطلوب معالجة كثير من الأخطاء التي صاحبت المباراة وتسريع البت في ملفات أكثر أهمية مثل تجهيز ملعب النادي والتخطيط مبكرا للانتدابات القادمة في ابريل وتفادي الأخطاء الكارثية لمسؤول السيستم والتي حرمت الفريق من عناصر مؤثرة كان يمكن أن تحدث الفارق ، وتدعيم الفريق بعناصر أكثر أجادة وإعادة النظر في ملفات أجانب الفريق وإن كان الوقت لا يسمح بهذا الطرح لكن أن تأتي متأخراً خيراً من ألا تأتي أبدا  فمزيد من التلاحم مع الفريق سيتحقق المأمول ولو بعد حين .

وأمر مهم آخر فيجب حسم مسألة مكان مباراة  الأهلي القادمة بحسب لائحة “كاف” يمكن تغيير ملعب المباراة قبل عشرة أيام من موعدها ،المريخ سيلعب أمام الهلال يوم “11 مارس” بالجوهرة .. ثم يستقبل الأهلي يوم “18 مارس“.

أمام المريخ “48 ساعة” فقط لحسم هذا الملف المهم ، فالكل شاهد الأهلي في المباراة ، حيث ظهر الفريق منهك جدا وبشكل غير عادي مع العلم أنه سيؤدي مباراة في الدوري المصري يوم الثلاثاء أمام المتصدر بيراميدز ثم يسافر إلى جنوب افريقيا لمواجهة صن داونز يوم “12 مارس” وبعدها يواجه المريخ ، فالخيار المثالي للغاية بالنسبة للمريخ هو إقامة اللقاء في استاد الجوهرة لضمان مزيد من الإرهاق للفريق المصري ، خصوصا وان المباراة ستقام في الثالثة عصرا في درجة حرارة عالية ، ولا ننسى أن مباريات ذهاب فاصلة المونديال ستقام في “25 مارس” وهو ضغط نفسي وذهني كبير على أغلب نجومه الدوليين ، فلا يوجد أي مبرر لعودة المريخ للقاهرة بعد مباراة القمة ، رغم تصريحات رئيس النادي ” الفرحان “ عقب المباراة لبعض القنوات الفضائية المصرية بتأكيد قيام المقابلة بملعب السلام في تحدى لكل مجتمع المريخ ، والذي بيدو أنه يحتاج لرئيس شجاع وقوي الشخصية ليتخذ القرار الصحيح في هذا الوقت المناسب ، لا لرئيس مبهور بإستضافته كل حين في القنوات المصرية وتفاخره بتشجيع النادي الأهلي والتصريحات “الخايبة اياها ” على شاكلة مصر والسودان بلد واحدة وهذا “الحنك البيش ” وكذلك إنتفاخه بلقاءاته مع الخطيب رئيس النادي الأهلي ، والشئ الآخر المحبط في هذا الجانب تصريحات المدرب كلارك بعد المباراة لبعض وسائل الإعلام المصرية والذي أكد أنه لايهمه مكان إقامة المباراة القادمة لفربقه أمام الأهلي سواء داخل القاهرة أو الخرطوم وأن هذا شأن إداري وهو مدير فني فقط في تصريح يفهم من سياقه بتفضيله اللعب بالقاهرة ، حيث أن عدم إقامة لقاء الأهلي بأمدرمان سيكون جريمة في حق الكيان وإهداء الفوز ومن ثم الترشح للدور القادم للنادي الأهلي على طبق من ذهب في فرصة لن تتكرر قريباً للنادي.

آخر الأشياء :

نتمني أن يحسم مجلس المريخ “مجلس الرجل الواحد” قرار إقامة مباراة العودة أمام النادي الأهلي في الجولة الخامسة بأمدرمان ، هذا القرار الذي ينتظره الملايين من عشاق الفرقة الحمراء أملاً في إستغلال الظروف وتحقيق الفوز ومن ثم العبور للدور القادم وأن كنت أشك في ذلك لعلمي بضعف المجلس الديكوري وهيمنة المال على القرار .